غرسوا فأكلنا ونغرس فيأكلون / بقلم : جمال البشتاوي

في البدء .. أقول ليس من عادتي أن امتدح أو أن أهجو ، معاذ الله ، ولكنها شهادة حق فيما اقول ، أرجو أن يكون هذا وقتها المناسب ، خاصة – بعد ما اصبح الكذب والافتراءات تقال في حق قامة وطنية ورجل من رجال الوطن الاوفياء المخلصين لله وللوطن والماليك .

المهندس محمد مبيضين ( ابويزن )
المدير العام لشركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ
اعترافا مني بثقافة وفكر ومهنية وشهامة ونبل واستقامة وشرف هذا الرجل ، شهادة تقال فى حق رجل قلّ نظيره ، و بديهي أنها لا تزيده شهرة و لا تكسبه سمعة .

في الحقيقة أكن لشخصية ( المهندس محمد مبيضين ) الكثير من الاحترام و التقدير، مثمناً جهوده الجباره واستقامته النادرة في عمله ، والمشرف بهذه الشخصية أنه لم ينزاح عن إصراره قيد ما قيل عليه من كذب ودجل وافتراء الا انه اصر على مبادئه التي يؤمن بها وهي خدمة الوطن والمليك شرف و وسام عز لي ، وعرف عنه دقته وصرامته وشجاعته في عمله ، وهو ما أكسبه احترام وحب كل من عرفه وحتى مبغضوه .

المبيضين : إداري صارم وفذ, لا أقول هذا من باب المجاملة، بل هي الحقيقة والشهادة التي أعطاها فيه كل من التقى به، حقاً هناك بعض الأشخاص يفرضون عليك احترامهم فلا تجد حرجاً في أن تقول فيهم كلمة حق ووقفة إنصاف يستحقونها .

إذن ألا تستحق هذه الشخصية الوطنية الفذة الإشادة والشكر لما قدمه ويقدمه للوطن، لا اعتقد أنها مغالاة لأن القاعدة الشرعية تقول من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، هو شخصية فذة واعية مفعمة بالإنسانية والنبل و يملك فكرا عاليا، رجل نزيه ويعامل الناس كلها سواسية ولا توجد في قلبه العنصرية والحقد الطبقي كما يصفه بعض الدجالين والمنافقين ، انه يعيد إلينا الأمل بأن نشاهد وجوه تخدم مصالح الوطن وتساهم في نهضة المجتمع الاردني من الخراب والتخلف والفساد والفشل والمحسوبية على مختلف الأصعدة .
لقد كان لي الشرف ان التقي هذا القامه الوطنية وصاحب اليد البيضاء الذي يفشي السلام بين الناس، والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، وحين تتراكم الأعمال فنهاره يأخذ من ليله، وأُسرته تتنازل عن حقها تقديراً لطموحه وإخلاصه، هؤلاء هم الرجال الذين تنهض بهم الأمم .

ان من أسباب النجاح في مسؤوليته، عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبتعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة ، يراعي أحوال الناس، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، حقاً يستحق هذا الرجل النموذج أن يُذكر اسمه وأفعاله في كل مكان، فلنقل جميعاً كلمة الحق في هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه ومليكة ومجتمعه، ونسأل الله سبحانه أن يعينه، ويوفقه ليواصل عطاءه لأمته وله منا كل التقدير والاحترام .

حفظك الله ورعاك يا ابو يزن لخدمة وطنك ومليكنا المفدى عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاة

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري