عروبة الإخباري – استنكرت كتلة الإصلاح النيابية “بأشد العبارات” مشاركة حكومة عمر الرزاز في مؤتمر وارسو الذي دعت له الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان “مستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”، وشاركت في المؤتمر عدة دول عربية إلى جانب الكيان الصهيوني المحتل.
وقالت الكتلة في بيان صادر عنها مساء السبت: “نستنكر وبأشد العبارات مشاركة الحكومة الأردنية في هذا المؤتمر، والذي جاء في وقت يتصاعد فيه تعدي الكيان الصهيوني السافر على المسجد الأقصى، والوصاية الأردنية على المقدسات في القدس، وينتهك فيه الكيان الصهيوني ويهدد سيادة الأردن أرضا وسماء، عبر افتتاحه لمطار جديد قرب مدينة العقبة”.
وأضافت أن “هذه المشاركة جريٌ خلف السراب الذي صنعته اتفاقية وادي عربة المشؤومة، وإن الحكومة الأردنية لا تزال تتجاهل الموقف الشعبي الأردني الرافض بكل وجدانه لوجود دولة الاحتلال في فلسطين، والذي يؤمن أن فلسطين أرضا عربية إسلامية من النهر إلى البحر”.
وتالياً نص البيان:
بيان صادر عن كتلة الإصلاح النيابية حول مؤتمر وارسو
تابعت كتلة الإصلاح النيابية انعقاد ما يسمى مؤتمر وارسو، والذي دعت له الولايات المتحدة الأمريكية تحت عنوان “مستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط”، وشاركت في المؤتمر عدة دول عربية إلى جانب الكيان الصهيوني المحتل، في شكل وصفه بعض الصهاينة بأنه إخراج المواقف والتواصلات الصهيونية مع دول عربية من السر إلى العلن.
إننا في كتلة الإصلاح النيابية وأمام مقدمات ونتائج هذا المؤتمر نؤكد على ما يلي :
1- موقفنا الثابت بعدم اعترافنا بالكيان الصهيوني، وبرفض الوجود والاحتلال الصهيوني لفلسطين.
2- نستنكر وبأشد العبارات مشاركة الحكومة الأردنية في هذا المؤتمر، والذي جاء في وقت يتصاعد فيه تعدي الكيان الصهيوني السافر على المسجد الأقصى، والوصاية الأردنية على المقدسات في القدس، وينتهك فيه الكيان الصهيوني ويهدد سيادة الأردن أرضا وسماء، عبر افتتاحه لمطار جديد قرب مدينة العقبة.
3- إن هذه المشاركة جريٌ خلف السراب الذي صنعته اتفاقية وادي عربة المشؤومة، وإن الحكومة الأردنية لا تزال تتجاهل الموقف الشعبي الأردني الرافض بكل وجدانه لوجود دولة الاحتلال في فلسطين، والذي يؤمن أن فلسطين أرضا عربية إسلامية من النهر إلى البحر.
4- نستهجن المشاركة الأردنية والعربية في ظل مخططات الإدارة الأمريكية المتطرفة لإعادة تشكيل المنطقة، وتصفية القضة الفلسطينية وفق ما يسمى “صفقة القرن”، متناسية الانحياز الصارخ المستمر من الإدارات الأمريكية لصالح العدو الصهيوني، والتي تجلت مؤخرا بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.
5- ندعو الحكومة الأردنية للتوقف عن المشاركة في هذه المؤتمرات، والبحث في سبل التصدي للانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الصهيوني لسيادة الأردن، ووقف اعتداءاته المستمرة على أهلنا في فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.
6- نعتبر مشاركة عدد من الدول العربية في هذا المؤتمر طعنة في الظهر للمسجد الأقصى ولأهلنا في القدس وعموم فلسطين.
7- كان الأولى بممثلي الدول العربية المشاركة أن يحترموا إرادة شعوبها، وأن تكون مواقفهم سندا لفلسطين وأهل فلسطين، ومقاومتهم التي تجاهد وتشاغل العدو الصهيوني عن الأمة بأكملها، وأن تعمل على رفع الحصار عن غزة وأهلها.
8- إن هذه المشاركة العربية في المؤتمر خذلان وانكسار، وهرولة للتطبيع مع عدو مجرم، وتوجيه خاطئ لبوصلة العمل العربي المشترك، وتمكين للمشروع الصهيوني وسياسة التهويد في المنطقة، والذي يهدد بالتوسع والسيطرة على حساب محيطه العربي.
9- إن هذه المؤتمرات التي تزعم البحث في الأمن والاستقرار، هي في الحقيقة تكريس للوصاية الأمريكية على المنطقة، والتي أوجدت الفوضى والدمار والقتل، وتقود دولها نحو التقسيم، وتدعم مصادرة حريات الشعوب واضطهادها، وتخدم المشروع الاستعماري الغربي في المنطقة، والذي يشكل الكيان الصهيوني رأس حربته
10- إن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يكون إلا بإنهاء النفوذ الأجنبي بكافة أشكاله فيها، وزوال الاحتلال من فلسطين، ورحيل آخر صهيوني عن أرضها.
سائلين الله أن يحفظ الأردن برعايته وعنايته وطن عز وأمن واستقرار، سندا لفلسطين وجهاد أهل فلسطين حتى تحرير كامل ترابها من أيدي الصهاينة المحتلين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتلة الإصلاح النيابية عمان – الأردن
تاريخ 11- جمادى الآخرة -1440 هـ
الموافق 16-2-2019م