تعليق على مقال الكاتب الصحفي سلطان الحطاب أيها الرئيس …مازالت زرقاء اليمامة تبصر.

كتبت سمية أبو عطايا –

كل الشكر والتقدير لك الكاتب الصحفي،،،، سلطان الحطاب ،،،،على هذه القراءة الواقعية والدقيقة لموقف المملكة العربية السعودية ،وفضح نوايا وأهداف اليمين الإسرائيلي المتمثل(بنتنياهو) صدقت هو يظن نفسه فهلوي، وأننا لم نلتقط نواياه وقصده من وراء،،، البروباغندا،،،، التي افتعلها سواء بزيارته لعمان وادعاءاته العارية عن الصحة،والهروب من الاستحقاقات التي طلبت منه أثناء زيارته للسلطنة، ظهور وزيرة الثقافة وتبجحها بأنها انتصرت وفرضت عزف النشيد الإسرائيلي في دولة عربية.
فعلا كاتبناالقدير،،،، سلطان الحطاب ،،،، إن القيادة السياسية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ،قد نأت بنفسها عن الشأن الداخلي، أو التحركات السياسية والدبلوماسية لأي قطر عربي سواء المملكة العربية السعودية وغيرها من الأقطار العربية ما يهمها هو تصليب موقف هذه الدول للموقف الفلسطيني، حتى يظل متمسكا بحقوقه.
مع احترامي الشديد الكاتب الصحفي ،،،، سلطان الحطاب، ،،، للتجربة العمانية في انتهاج سياسة الحياد الايجابي والتي تراعي فيها مصالحها دون أنانية واحتكار وترفض سياسة الإنحياز لأي طرف فهي دولة ذات سيادة ويعيش شعبها على أرضه لذا أحترم الجميع هذه الحيادية، أما بالنسبة للقضية الفلسطينية فقد مرت بظروف عصيبة وتراكم لديها كم من التجارب جعلت السيد الرئيس محمود عباس يضعها نصب عينيه ويستفيد منها،فتجربة حرب الخليج كانت قاسية على الشعب الفلسطيني قيادة وشعبا ،،،ماديا ومعنويا ونفسيا، ودفع الثمن غاليا،لانحياز القيادة الفلسطينية في حينها لطرف دون الآخر،لذا تعامل السيد الرئيس محمود عباس مع تسونامي الذي اجتاح الكثير من الدول العربية، بحكمة وروية لم ينحاز ولم يتدخل في صراع هذا القطب أو ذاك أخذ بالمثل(اللي فينا مكفينا) انشغل بمشاكل شعبه وقضيته الوطنية التي تفاقم وضعها بعد أن استغلت إسرائيل والإدارة الأمريكية انشغال العرب بقضايهم الداخلية ،ومارستا أعتى أنواع الضغط على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس وأصبح في مواجهة سافرة مع إسرائيل والإدارة الأمريكية التي تخلت عن دورها كراعية للسلام ،وبعد قرارها نقل سفارتها للقدس،لم تعد راعيا نزيها.
الكاتب والصحفي،،،، سلطان الحطاب ،،،،انك سيد العارفين، بأن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس مورست عليهم أقسى أنواع الضغط من دول إقليمية ومن الإدارة الأمريكية لتمرير صفقة القرن والتخلي عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية والأخيرة قطعت الدعم عن السلطة الفلسطينية، وزادت في غيها، أن قطعت الدعم عن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين..
إن وقوف السيد الرئيس في مواجهة أمريكا وعدم مبالاته بكل الضغوط ،جعلت بعض الدول الإقليمية تتراجع عن موقفها لان الجميع موقن ،لاصفقة قرن ولا إي مؤامرة على القضية الفلسطينية ستمر، أمام صلابة موقف وعنفوان السيد الرئيس محمود عباس، هذا الموقف عززه التفاف جماهير شعبه وفريق عمله معه..
رغم الضغوط التي مورست على الرئيس محمود عباس بألا يذهب للجمعية العامة،ذهب وحقق انتصارا كاسحا بتصويت 138دولة لصالح فلسطين، كما نجحت وزارة الحمد لله في إدارة أزمة تجفيف أموال المساعدات المالية بالعمل لعامين بفقد70|100من المساعدات.
أن تأكيد سفيرنا في المملكة السعودية باسم الأغا اليوم على ماقاله الملك سلمان للسيد الرئيس محمود عباس ويكررها دائما
(نحن معكم ،نقبل ماتقبلون،ونرفض ماترفضون)نحن مع السلام والشرعية الدولية.
هذا نتاج معاناةوثبات وإصرار السيد الرئيس عباس في التمسك بالحقوق الشرعية لشعبه،وتمسكه بالقدس بإعلانه بقوة وبأعلى صوته(القدس ليست للبيع)بل هي عاصمة الدولة الفلسطينية التي يسعى لتكون نتاج لهذا الجهد والسياسة الحكيمة التي ينتهجها وطريق المقاومة الشعبية التي يسلكة وشعبه ،إستطاع إسقاط صفة الإرهاب عن شعبه من قبل الدول التي تتعاطف مع إسرائيل باعتبارها الضحية، وفضح ممارساتها وزيف ادعاءاتها.
هذا الجهد الذي قام به الرئيس محمود عباس كان لن يكتب له النجاح لولا وقوف المملكة الأردنية الهاشمية شعبنا وقيادة ممثلة بجلالة الملك عبد الله الثاني، الذي صمد أمام الضغوط والابتزاز لتمرير صفقة القرن والتخلي عن المطالبة بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وواجه الحصار الإقتصادي، ووقف المساعدات للأردن تحمل الشعب الاردني الشقيق تبعات الاصرار على موقفه.
كل الاحترام لك الكاتب الصحفي،،،، سلطان الحطاب ،،،،على جهودك المضنية لمقاومة صفقة القرن بجهدك وقلمك و كلمتك من خلال برنامجك الناجح، ،،من عمان ،،،والوقوف مقاوما من موقعك مع قضية العرب المركزية فلسطين.
كل التقدير والاحترام للشعب الأردني الشقيق وقيادته وعلى رأسها جلالةالملك عبد الله الثاني .

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري