عناوين ثلاثة تتصدر القضية الفلسطينية يراد لها امريكيا واسرائليا ان توظف لمصلحة نتنياهو مما تتطلب الحذر والوعي وهذه العناوين :
أولا : الانتخابات ” الإسرائيلية “.
ثانيا : مؤتمر وارسو.
ثالثا : مؤتمر القمة العربية.
الانتخابات ” الإسرائيلية ” :—-
نتنياهو يصارع من أجل البقاء على سدة الحكم إنقاذا لنفسه من قضايا الفساد التي تلاحقه اولا في أكثر كيان عدواني عنصري توسعي شهده التاريخ الحديث موظفا كافة الأدوات المشروعة وغير المشروعة في محاولة ليسجل اسمه كقائد رمز بالرغم من تاريخه الاجرامي منها :
▪ التباهي بتطرفه وعنصريته وبقدرته على شن الحروب وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في أي مكان وأي زمان تحت ذريعة وزعم تحقيق الأمن .
▪ التصعيد العدواني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح المؤمن بحقه في الحرية والاستقلال.
▪ إرهاب المجتمع الصهيوني وتخويفه بانهيار الامن الفردي والجمعي في حال هزيمته بالانتخابات كونه ” القائد الوحيد ” المؤهل لترسيخ الأمن والاستقرار.
▪تسويق نفسه بأنه الوحيد القادر على ترسيخ الإحتلال وإخراج كيانه العدواني من عزلة عالمية واسعة وبقدرته على اقامة علاقات سياسية واقتصادية مع بعض الدول عربية وغير عربية دون تنفيذ أي قرار دولي يخص الشعب الفلسطيني وحقوقه.
مؤتمر وارسو : —-
أما دعوة الرئيس الأمريكي ترامب لعقد مؤتمر وارسو في هذا التوقيت الذي يسبق موعد إجراء الانتخابات ” الإسرائيلية ” باسابيع لا يمكن لأي مراقب اومتابع أن يفصله عن الهدف الحقيقي وإن لم يكن مصرح به والمتمثل بدعم نتنياهو بمعركته الإنتخابية فجدول أعمال اجتماع وارسو (صفقة القرن وإيران ) مؤشر بل دليل على ذلك إلى جانب عدد من الأهداف أهمها :
☆ يهدف إلى محاولة تشكيل لوبي ضاغط على القيادة الفلسطينية للقبول بصفعة القرن وإضفاء شرعية على قرارات ترامب سواء تلك المتعلقة بالقدس أو المستوطنات أو قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية.
☆ كما تهدف إدارة ترامب إلى محاولة إنتزاع قرار من اجتماع وارسو باسقاط التعامل مع القضية الفلسطينية ببعدها وعنوانها السياسي وفقا للقانون الدولي والانتقال بالتعامل مع القضية الفلسطينية ببعد إنساني ومعيشي وما يعنيه من تقويض لحق الشعب الفلسطيني بالحرية وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
☆ كما يهدف ترامب من وراء الدعوة لعقد اجتماع وارسو لتحقيق إنجاز ولو نظري على صعيد السياسة الخارجية بعد فشله بتحقيق أي إنجاز فعلي على صعيد الملفات الخارجية سواء كانت سياسية أو اقتصادية مما ساهم بتراجع شعبيته لدى الرأي العام الأمريكي مما يهدد فرصه بالنجاح لدورة ثانية بالانتخابات الرئاسية القادمة.
مؤتمر القمة العربية : —
يعول ترامب ونتنياهو على إمكانية نجاح ضغوطهم على بعض الدول بإحداث إختراق في قمة تونس القادمة من خلال اجراء تعديل بنصوص المبادرة العربية بشكل يسمح لدول بالتطبيع مع دولة الاحتلال والعدوان الصهيوني دون اي خطوة عملية او حتى التزام بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية او حتى بتنفيذ التزاماتها وفقا لاتفاق أوسلو وما يعنيه ذلك من دعم إضافي لنتنياهو بمعركته الإنتخابية آخذين بعين الاعتبار أن القمة وقراراتها تأتي قبل أيام من إنتخابات الكيان الصهيوني.
بناءا على ما تقدم فإننا نخلص إلى أن هذه العناوين الثلاث تهدف “في حال نجاحها” إلى تعزيز وترسيخ الإحتلال ودعم التيار اليميني الصهيوني الإرهابي الذي يمثله مجرم الحرب نتنياهو كما يشكل خطرا حقيقيا على أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية فتاريخ الحركة الصهيونية وعصاباتها وداعميها ماثل أمام أعين المجتمع الدولي وشعوب العالم الحرة.
المطلوب في هذه المرحلة وحتى نجهض مخطط نتنياهو ترامب العمل على : —-
● دعم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في قراراتها ونضالها ضد الإحتلال وفقا لقرارات المجلس الوطني الفلسطيني ووفق الاستراتيجية التي عرضها الرئيس الفلسطيني أمام مجلس الأمن وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ووفق القرارات الدولية الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة وعن مجلس الأمن الدولي.
● دعم وتعزيز صلابة الموقف الفلسطيني قيادة وشعبا الذي جسدته القيادة الفلسطينية بمؤسساتها عبر اتخاذ موقف عربي راسخ برفض صفقة القرن او التعامل مع اي من علاماتها.
● رفض إقامة أي شكل من اشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني سرية أو علنية.
● رفض سياسة ترامب وتهديداته السرية والعلنية لدول عربية مهما اتخذت من عناوين.
●التأكيد على قرارات قمة الظهران التي حملت عنوان قمة القدس مما تستدعي المرحلة بقمة تونس أن تعظمها وبأن لا تفرط بأي حق عربي أو تسمح بذلك.
أدوات القوة العربية السياسية والاقتصادية آن الأوان أن توظف لمصلحة الجميع وبذلك نتمكن من صد الهجمة الشرسة التي تستهدف وطننا الكبير ومقدراته وثرواته كما نحمي الإنسان العربي عنوان الاستهداف إقليميا ودوليا. ……