حفل إشهار كتاب الأوراق الملكية: رؤية إستراتيجية لـ قشوع

عروبة الإخباري – قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز إننا نترجم دولة الإنسان إلى واقع نعيشه وذلك بالشراكة والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والفعاليات وصولا للطموح الذي نسعى إليه.

وأضاف الرزاز خلال الحفل الذي أقامه الوزير الأسبق الدكتور حازم قشوع بمناسبة إشهار كتابه (الأوراق الملكية: رؤية إستراتيجية) وحضره رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ورئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، أن هذا الكتاب يضع بين يدي القارئ الأوراق النقاشية السبعة لجلالة الملك ورؤيته لنستلهم منها لبناء أردن المستقبل.

وأشار إلى أن زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى العراق، كان لها الوقع الكبير على الشعب العراقي كونها أول زيارة لزعيم عربي للحكومة الحالية في العراق، حيث فتحت لنا الأبواب للقاء زملائنا في الحكومة العراقية لتبادل وجهات النظر حول أولويات البلدين الشقيقين حيث أكدنا أن الأردن هو رئة العراق والعراق رئة الأردن. مؤكدا أن تلك الزيارة شكلت فرصة للتعامل والتنسيق بين كلا البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال الدكتور الرزاز إننا اتفقنا اليوم خلال زيارتي إلى طريبيل على مجموعة من القضايا ودخلت حيز التنفيذ وستنعكس إيجابا على المواطن الأردني والمواطن العراقي، مشيرا إلى أنه في السابق كان الشحن البري يتم بإفراغ الشاحنات الأردنية لحمولاتها عند الحدود وكذلك الأمر بالنسبة للشاحنات العراقية، أما اليوم فقد عبرت الشاحنات الأردنية إلى العراق والشاحنات العراقية إلى الأردن، لافتا إلى أن هذا يعد واحدا من 15 اتفاقاً كنا قد وقعناه مع الحكومة العراقية.

بدوره قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، في كلمته بالحفل، إننا نحتفل اليوم، بإشهار كتاب “الأوراق الملكية برؤية إستراتيجية” لحازم قشوع، والذي يقدم فيه قراءة موضوعية وعميقة، لمختلف المضامين التي تحدث عنها جلالة الملك في أوراقه النقاشية، فالكتاب بمثابة قراءة تشخص الواقع، وتضع الحلول لمختلف تحدياتنا، انطلاقاً من الرؤية الملكية للإصلاح الشامل، ويمكن للباحثين والدارسين والمهتمين ومتخذي القرار، الإفادة منها بشكل كبير.

وقال الفايز، تعلمون أن الأوراق النقاشية، هي بمثابة رؤية ملكية لمستقبل الإصلاح في الأردن، بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، قدم من خلالها جلالة الملك عبدالله الثاني، تصوراته ورؤيته حول كيفية قدرتنا على مواجهة التحديات والتغلب عليها، وكيف هو سبيلنا لمواصلة إصلاحنا الشامل، وفق خطى مدروسة وثابتة، بحيث يكون إصلاحنا، إصلاح نابع من ثقافتنا وقيمنا وتطلعاتنا.

وأضاف، أنه ومنذ طرح الورقة النقاشية الأولى، فقد طالب جلالته، مختلف القوى السياسية والاجتماعية والحزبية، وكافة مؤسسات المجتمع المدني، بفتح حوار حولها، والوصول الى توافق وطني للسير في تنفيذها، لكن للأسف نحن بكل مكوناتنا، لم نتعامل بالمستوى المطلوب مع هذه الأوراق، رغم العديد من ورش العمل والندوات والتحليلات التي تناولتها، فكل هذا الجهد كان مبعثراً وغير منتج، وقد كان الأولى بالجهات المعنية والأحزاب السياسية والنقابات المهنية، أن تفتح حواراً وطنياً شاملاً حولها، للوصول إلى توافق وطني حول الإصلاح الذي نريده، من أجل مستقبل بلدنا.

وبين أننا سعينا في مجلس الأعيان، إلى تسليط الضوء على الأوراق السبعة بعمق، وبحث آليات التطبيق، وتحديد المسؤوليات الملقاة، على عاتق كل جهة رسمية وأهلية، في تطبيق المضامين التي وردت فيها، من أجل مستقبل أفضل للأردن، كما يريده جلالة الملك، وذلك انطلاقا من الدور الملقى على عاتق مجلسنا، للمساهمة في نهضة الوطن، وتعزيز مسيرته الديمقراطية والبرلمانية والسياسية حيث أعد المجلس تقريراً مفصلاً، حول رؤيته للأوراق النقاشية السبعة، وآليات تطبيقها على أرض الواقع، وما تحتاجه من إجراءات حكومية وتشريعات قانونية، وسيتم رفعه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بأقرب فرصة.

وقال الفايز ورغم ذلك فإن التفاعل المجتمعي الكلي مع الاوراق النقاشية، لم يكن بالمستوى المطلوب، ورغم ذلك فإن هذا الكتاب، الذي يقدمه الكاتب حازم قشوع، هو بمثابة قراءة موضوعية وعميقة، لمختلف المضامين التي تحدث عنها جلالة الملك في الأوراق، فقشوع استطاع في هذا الكتاب، تشخص الواقع ووضع الحلول المناسبة، التي تمكّن من إيجاد البيئة الخصبة، لتطبيق كافة المضامين التي أشار إليها جلالته في الأوراق، والذي يقودنا في نهاية المطاف لمختلف تحدياتنا، إنطلاقا من الرؤية الملكية للإصلاح الشامل، ويمكن للباحثين والدارسين والمهتمين ومتخذي القرار، الإفادة منها بشكل كبير.

من جهته، قال قشوع في كلمته بالحفل، إن العمل السياسي يحتاج إلى أن يكون هنالك ثوابت دينية وتاريخية، مشيراً إلى أن الأردن يعد واحة ديمقراطية ومنارة للرأي والرأي الآخر.

وأشار إلى أن أوراق جلالة الملك النقاشية، هي البوصلة التي تؤشر على أن الأردن قادر على أن ينتصر على ذاته لذاته، كيف لا وهو شعب عظيم وقيادته عظيمة ولديه جيش وأجهزة أمنية يقظة.

وأشار إلى تأكيد جلالة الملك الدائم ودوره في الحفاظ على المقدسات وعلى عروبة القدس.

وتخلل الحفل عروض فنية ومسرحية تغنت بمنجزات الوطن التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.

Related posts

ولي العهد خلال مؤتمر المناخ: الحرب تفاقم التحديات البيئية بالنسبة لغزة وخارجها

وفاة الشاب علاء عطا الله خيري، نجل سفير فلسطين في الأردن

رؤية التحديث: استكمال العمل في مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي