فتح. ..54 عاما في مواجهة الإحتلال ؟! / د فوزي علي السمهوري

الأول من كانون الثاني لعام 1965 لم يكن ولن يكون يوما عاديا في تاريخ الشعب الفلسطيني ، ففي هذا اليوم انطلقت حركة فتح باولى عملياتها ايذانا بانطلاق الثورة الفلسطينية للتعبير عن :
—- الإيمان بحق الشعب الفلسطيني بتحرير وطنه وحقه الشرعي والتاريخي بالعودة إليه.
—- رفضا لاغتصاب فلسطين
—- رفضا لتقاعس أنظمة عربية الاضطلاع بدورها وواجبها الوطني والقومي والديني إتجاه فلسطين.
—- رفض إعتبار القضية الفلسطينية قضية إنسانية ” قضية لاجئين ” وتجريدها من بعدها السياسي والحقوقي والقانوني .
—- إعادة القضية الفلسطينية إلى عنوانها الأساسي بعمقها السياسي والوطني المتمثل في النضال من اجل الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
—- رفضا للازدواجية الدولية بدعم العصابات الصهيونية وتمكينها ليس فقط من ” إقامة كيان عنصري عدواني ” في أرض فلسطين بل ودعمها بالتوسع أيضا خلافا لميثاق الامم المتحدة وللقرارات الدولية.
فمنذ أربع وخمسون عاما لم تزل حركة فتح رائدة الكفاح المسلح ( اعضاءا وكوادرا وقيادة مدعومة بالتفاف ودعم شعبي قل نظيره ) تناضل بكافة الوسائل التي كفلها ميثاق الأمم المتحدة والشرعة الدولية لتحقيق اهدافها دون أن ينال من عزيمتها واصرارها ومضيها نحو تحقيق أهدافها التي تمثل تطلعات وأهداف الشعب الفلسطيني” بالرغم من كافة المؤامرات ” بحدها الأدنى المتمثلة في :
—- إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق القرارات الدولية .
—- تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم التي طردوا منها عنوة عام 1948 من قبل العصابات الصهيونية.
—- تشكيل جبهة دولية داعمة للشعب الفلسطيني وحقه بالتحرر وممارسة حق تقرير المصير عبر تنفيذ كافة القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة بجمعيتها العامة وبمجلس الامن بدأ بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 و194.
وإذ يحتفل الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها ومعه احرار العالم بذكرى مرور 54 عاما على إنطلاق ثورته بقيادة حركة فتح العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وتتميز ذكرى الانطلاقة ال 54 بتحديها لمواجهة مرحلة تعد من أخطر المراحل إن لم يكن أخطرها تحيق بالقضية الفلسطينية تتمثل في :
—- تصفية القضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني العنصري الإرهابي مما يتطلب مواجهة المؤامرة الصهيونية ” النتنياهوية الترامبية ” بهدف اجهاضها.
—- تطبيع العلاقات مع ” اسرائيل ” والعمل على إدماج الكيان الصهيوني بالمحيط العربي والإسلامي والدولي بضغط من الرئيس ترامب وإدارته.
—- ترسيخ الإنقسام بين الضفة الفلسطنية وقطاع غزة تحت ذرائع مختلفة خدمة لمصالح قوى إقليمية ودولية تصب جميعها في خدمة وترسيخ وادامة الإحتلال الإسرائيلي .
—- إعادة القضية الفلسطينية من بعدها السياسي والحقوقي والقانوني إلى مربع إنساني بهدف تقويض حق الشعب الفلسطيني الاساسي من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تنفيذا للقرارات الدولية.
—- محاولة إرغام الأنظمة العربية والإسلامية على القبول بالسيادة الإسرائيلية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية خلافا لميثاق الامم المتحدة وللاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
هذا الواقع يفرض على قيادة حركة فتح ( اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الإستشاري ) مسؤوليات جسام تتطلب التخطيط السليم لبناء استراتيجية قادرة على مواجهة التحديات التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني الذي جسدته فتح منذ انطلاقتها بالرغم من ميزان القوى السائد حاليا لصالح الكيان الصهيوني المدعوم أمريكيا القائم على مبدأ حق القوة وليس قوة الحق.
هذا يتطلب إيلاء ما يلي اهتماما خاصا :
أولا : تعزيز بنية ووحدة وقوة حركة فتح تنظيميا وسياسيا .
ثانيا : الإلتزام الكامل بالقرارات الصادرة عن قيادة الحركة ومؤسساتها احتراما لمبدأ الديمقراطية المركزية.
ثالثا : التوافق مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على برنامج وطني والتوافق على آليات عملية لانجازه عبر حوار معمق.
رابعا : تعظيم دور الأقاليم الخارجية للقيام بدورها التنظيمي والوطني بحشد قوى الجماهير الفلسطينية والعربية والصديقة لدعم الاستراتيجية الوطنية الفلسطينية للقيادة الفلسطينية ورئيسها السيد محمود عباس.
خامسا : بناء تحالفات سياسية مع القوى والأحزاب السياسية عالميا.
سادسا : بناء تحالفات سياسية وبرامجية لخوض الانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة وما يتطلبه ذلك من تقديم الشخصيات والكفاءات المؤهلة لكسب ثقة المواطنين وفق برنامج وطني طموح يجمع ويمثل آمال وطموح الشعب الفلسطيني داخل الأرض المحتلة وخارجها.
سابعا : بناء جبهة دولية مساندة تعمل على إرغام “إسرائيل” وداعميها لتنفيذ انهاء احتلالها للاراضي الفلسطينية والعربية تحت طائلة فرض العقوبات والحصار والطرد من عضوية الأمم المتحدة .
نبارك لفتح ولرئيسها ولقيادتها ولكافة كوادرها وللشعب الفلسطيني بذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المؤمنة إيمانا راسخا بالنضال بكافة الوسائل المكفولة دوليا حتى دحر الارهاب والاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى مدنهم وقراهم …

Related posts

ما الخطر الذي يخشاه الأردنيون؟* د. منذر الحوارات

العرس ديموقراطي والدعوة عامة!* بشار جرار

انشاء سوق طوعي لأرصدة الكربون قد يساعد شباب ريادة الأعمال على إيجاد فرص عمل* د. حازم الناصر