عروبة الإخباري – تصوير أشرف محمد – برعاية أمين عام وزارة الثقافة هزاع البراري، وبحضور نقيب الصحفيين راكان السعايدة، أقيم يوم السبت 8/12/2018 حفل توقيع وإشهار كتاب “حفنة نور”، للأديبة رنا حداد، مديرة دائرة المنوعات في جريدة الدستور.
الحفل الذي قدمه الإعلامي صدام راتب المجالي، واستضافه منتدى الدستور الثقافي، بدأ بفيلم قصير من وحي الكتاب قدم إضاءة على السيرة الإبداعية لصاحبته، التي شكرت تاليا الحضور، ومن ثم قرأت مجموعة من نصوص الكتاب، منها: “في أيلول، مطر قليل، حنين كبير، وجع كثير، الغروب يحمل وجهك، كذلك تفعل المدينة، وحدي في انتظار تشرين، حزينة، مدّ ضوءك، حتى ينير الدرب، واحتفي بالمطر”.
في حين قدم الشاعر والناقد عبدالرحيم جداية ورقة حملت عنوان “التجنيس وفضاءات النص في (حفنة نور) لرنا حداد”، قال فيها: “رنا حداد جمعت ما أنتجت من كتابات، صنفتها في أبواب، باحثة عن نوع من التجنيس، كذلك باحثة عن ذاتها وهويتها، فكانت العائلة هي الدائرة التي تنتمي إليها، وهي دائرة الأب الوالد، والأم، والزوج، والبنات، ثم لعلها تتسع بعد ذلك في دفء الليل، حتى يذهب الصقيع، ويختفي الضباب، فاتحة عينيها على آفاق أوسع”.
وقال جداية: “يحمل استهلال الكتاب ثلاث مفردات مفتاحية، للغوص في شخصية الكاتبة رنا حداد، وهذه المفردات الثلاث هي: (الوهج، والذكريات، والإدراك). فالوهج الصباحي الذي يتدلى فوق الغيوم، هو نور رباني، يدل على روح علوية شاعرة، تحلق فوق حدود الذات والهوية، ولا تبحث في وهج الصبح، عن تجنيس أدبي لما تكتب وتقول، ولا تنتظر تصنيفا لنصها الأدبي، تكتفي بالوهج، وبالأدب، وبالصباح، وبالغيوم، أما الذكريات فهي تجنيس التجنيس، وتوصيف الشخصية، وحصر الذات، في مفردات تدل عليها، تحتاجها الكاتبة رنا حداد في تلك الذكريات لتحدد هويتها، هوية الكاتبة وما تحمله من ذكريات، تنطلق ما بين الدوائر الصغيرة، والإنسانية الكبيرة، عندها يتفتح الإدراك، إدراك الكاتبة لتلك الذكريات، والروح العلوية، في لقاء جدلي فلسفي روحاني، يحلق في وهج الصبح”. وخلص جداية إلى أن “رنا حداد صاحبة الوهج الصباحي والذكريات، التي تتعبنا دائما، تصل بإدراكها إلى التأمل، تأمل الفوضى والأمنيات، تأمل الأبيض الذي يضيع طريقه، لكن رنا حداد بقيت تحمل حفنة نور في يدها لكل من أضاع الطريق”.
في حين قدمت رندا حتاملة ورقة نقاشية عن الصحفي والكتابة الأدبية، بعنوان “دروب الدستور ورنا حداد”، قالت فيها: “من خلال كتابها الجديد تنثر رنا حداد النور بذورا لتنبت سنابله في ظلمات القراء، الذين اعتادوا متابعة كتاباتها من نافذة دروب” بعباءة الصحفية المطرزة بهمومهم وقصصهم الإنسانية”.
وفي ختام الحفل وقعت الأديبة رنا حداد الكتاب للحضور.