الإعلام العُمانية تحصد جائزة التحول الالكتروني

عروبة الاخباري – كتب سلطان الحطاب
يقول المتنبي:    إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ          فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجومِ
ولأنها تطورت وواكبت العصر واستلهمت دروسه ومعطياته، وأخذت بأسبابه وأدواته وتمثلت كل جديد ومعاصر، وأشركت نفسها فيه حين أعدت وأهلت جيلاً جديداً من الشابات والشباب العُماني للتحديات المعاصرة, فإن وزارة الإعلام العُمانية ظلت في المقدمة ولم يصب أداءها ما أصاب الكثير من وزارات الإعلام العربية التي إما اختفت أو غيرت مسمياتها أو انتحلت مسميات أخرى حتى لا تتهم باسم الوصاية على حرية التعبير أو توجيه الرأي العام توجيهاً قسرياً يأخذ بالمفهوم البطركي أو الأبوي القاسي.
وزارة الإعلام العُمانية ومن خلال وزيرها الناشط الشاب تخطت الكثير من الحواجز ولم تبق الجملة الإعلامية في سلطنة عُمان جملة معترضة أو بعيدة عن الإعراب بل أعادت تشكيلها لتكون مقروءة بشكل واضح في المنصات الإعلامية وفي مضمون الشبكة العنكبوتية, وفي الخطاب السريع عبر وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة الأشكال والوسائل والإغراض, فالوسائل هي الرسائل كما يقول عالم الاتصال الكندي “ماكلوهان” وهذه الخاصية أدركتها وزارة الإعلام التي لاقت الجمهور العُماني المتفاعل بجودة واتساع مع الإعلام الجمعي في وسائله المعاصرة ولذا كانت الكلفة اقل في التكييف والتطور وكانت الاستجابة أوسع و أعلى ولهذا استحقت الوزارة الجائزة من النسخة السادسة لجائزة السلطان قابوس للخدمات الحكومية الالكترونية للعالم الحالي الجاري 2018 ، والتي تنافس عليها 64 مشروعاً من مختلف المؤسسات في السلطنة، وكان من بينهما 47 مشروعاً حكومياً و (9) مشاريع من المؤسسات الخاصة و (8) مشاريع من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وكان أن حصدت وزارة الإعلام العُمانية جائزة أفضل مؤسسة حكومية منجزة للتحول الالكتروني.
لقد فازت الوزارة كثمرة للتوجيهات آلتي قادها الوزير الدكتور عبد المنعم الحسني منذ ثلاث سنوات حين وضع خطة محكمة اخذ في تطبيقها عبر الوزارة وبجهود شابة صبت خبرتها وتدريبها وشغفها وإحساسها بالنجاح, لتأخذ الوزارة مكانها أمام الجائزة, لقد كان “مشروع بلاغ” من الإجادة والتطور بحيث حصد الجائزة لأفضل مؤسسة حكومية منجزة للتحول الالكتروني.
قيمة الجائزة التي حصلت عليها وزارة الإعلام العُمانية أنها تحمل اسم جلالة السلطان قابوس بن سعيد كوسام شرف وفي هذا “فليتنافس المتنافسون” وهذا ما استثار تعليق معالي الوزير الحسني بالقول: ” إن وصول وزارته بمنظومتها الالكترونية وخدماتها المقدمة للجمهور وكذلك المقدمة للعاملين بالمهنة سواء في الوزارة أو في المؤسسات الإعلامية المختلفة يعتبر انجازاً كبيراً في هذه المرحلة”.
الوزير اعتبر ذلك مقدمة لمزيد من الانطلاقة والإقلاع المتواصل لتطوير المنظومة الالكترونية في شتى الفئات.
رعاية الجائزة من جانب الوزير المسؤول عن الشؤون المالية يؤكد الحافزية للشباب والأخذ بيدهم وإسنادهم واقتران الجائزة باسم جلالة السلطان قابوس بن سعيد يلهم الشباب للمزيد من العطاء والتواصل ويفتح آفاقا جديدة ويشجع على التنافسية والإبداع ويطور الأداء الحكومي.
ما حصدته وزارة الإعلام يشكل نموذجاً لوزارات إعلام عربية في مجال التحول الالكتروني وتأكيد بان الإعلام حتى الرسمي قد لا يفقد قيمته إن تطور وواكب ونهض, وان الذي فقد دوره منه هو الذي اختفى وتحول واخذ بتسميات مختلفة ليحجُب نفسه عن النقد.
ما زال الإعلام العُماني ينبض وما زال يقدم المعلومة ويواكب التنمية ويفسر الحدث ويربط بالأجيال ويصنع التوعية في عالم ما زالت السلطنة تسجل اسمها فيه وتزاحم لتكون في المقدمة حتى وان عزت الإمكانيات وطالت المسافة..
ما حصدته وزارة الإعلام العُمانية في هذا السياق يستحق الاحتفاء به والمحافظة عليه والمباركة لأجله.


Related posts

القطريون يصوتون على التعديلات الدستورية

الفايز يلتقي السفير السعودي لدى المملكة

20 شركة غذائية أردنية تشارك بمعرض الخليج الصناعي