بني ارشيد يعلق على فعالية الرابع

عروبة الإخباري – علق الرئيس السابق لملجس شورى جماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد على الفعاليات الاحتجاجية قرب الدوار الرابع المستمرة منذ اسبوع.

وكتب بني ارشيد عبر حسابة على فيسبوك قائلا:

“الفعالية السابقة للشعب الأردني في شهر رمضان فاجأت الجميع بقوتها وقدرتها، مقابل الاستهانة والاستخفاف وفشل قدرة الاستشعار الأمني على تنبأ حجمها وفاعليتها، ما أدى في حينها إلى إستجابة أصحاب القرار لمطالب المحتجين.
لكنهم -اي أصحاب القرار في غرفة العمليات – لم يتعلموا الدرس، وعملوا على تجفيف المنابع المزودة لحركة الشارع وشيطنة الحراك وكشف الغطاء الحزبي والنقابي عنه، وتفاجاوا مرة أخرى بنبض الشارع الحي رغم معاندة حالة الطقس وهطول الأمطار.

الخلاصة:
لمن أراد ان يفهم في الوقت المناسب وقبل فوات الأوآن فإن حركة الاحتجاج الحضارية يوم أمس أثبتت أنها تعبير حقيقي عن ضمير الملايين وهو أصدق هتاف صدحت به الحناجر إجابة على سؤال من أنتم ؟ كان الشعار باللهجة الأردنية ( إحنا ضمير الملايين )، وأن الشعب الأردني حيٌ وفاعل وحضاري وقادر على تجاوز واستبدال الأوعية والقنوات التقليدية.

الدرس البليغ ان المراهنة على تدجين القوى السياسية التقليدية بعد محاصرة بعضها وشل قدرة البعض الآخر واحتواء من تبقى منها، بهدف إلغاء الإرادة الشعبية وإغلاق خطوط الانتاج الجماهيري،

تلك المراهنة أثبتت أنها مراهقة بل وطفولية وساذجة، وأساءت لنفسها ولمؤسسات المجتمع المدني، ومن جهة أخرى ومع استمرار حالة الاستنزاف الوطني وفشل الإدارة السياسية وتوسع ظاهرة الفساد وتحدي إرادة الشعب، فإن الحالة الأردنية الجديدة في طريقها لنسخ -اي إلغاء- القوى السياسية الهرمة واستبدالها بنُسخ جديدة لملء الفراغ الناشئ عن تقاعد وتقاعص القائم.

الرسالة واضحة وموجهة للداخل والخارج ولمن يملك القرار، والرسالة هي أنه لم يتبقى أمام الشعب الأردني سوى أن يتولى حك جلده باظافره وان يقلع الأشواك التي علقت به بيديه ولا بديل أمامه إلا هذا الطريق بسلمية وحضارية.

فالحجر مكانه قنطار وكم من بنيان إنهار وخر سقفه بعد ان عجز ولاة أمره عن تدارك الخلل في مراحله الأولى.
الحكمة ضآلة المؤمن
وقبل اتساع الرتق وفوات الأوآن، فالخطاب الحكيم ان كفوا أيدي العابثين واستقيموا واستووا واقيموا وجوهكم نحو مصلحة العباد والبلاد.
النهج السابق الحالي أوردنا موارد الهلاك واوصلنا إلى حافة الهاوية .
تغيير النهج قرار منتظر
أن يأتي من الفوق العمودي، او ان تتغير تموضعات المشهد السياسي الأردني بفعل الضغط الأفقي المتسع.
والعاقل من اتعظ بغيره.
# الساحة تتسع للجميع.
ورحم الله من جب الغيبة عن نفسه.”

Related posts

اتفاقية تعاون أكاديمي بين الأمن العام والجامعة الأردنية وجامعة البلقاء التطبيقية

مدير الأمن العام يقلد الرتب الجديدة لكبار ضباط مديرية الأمن العام

العيسوي: مواقف الهاشميين في الدفاع عن فلسطين مشرفة ويخلدها التاريخ