عروبة الإخباري – قفز فريق السلط الى المركز الثاني على سلم ترتيب فرق دوري المناصير للمحترفين لكرة القدم، رافعا رصيده إلى 23 نقطة، بعد فوزه على ضيفه الحسين إربد 2-0، في لقاء جرى أمس على ستاد الأمير حسين بن عبدالله، في مستهل الجولة 11 والأخيرة من مرحلة الذهاب للبطولة، فيما توقف رصيد الحسين عند 15 نقطة.
وعلى ستاد الحسن في إربد، تغلب فريق الصريح على ضيفه فريق ذات راس بنتيجة 1-0، ليرفع الصريح رصيده الى 9 نقاط، فيما بقي رصيد ذات راس 4 نقاط.
السلط 2 الحسين 0
مع إطلاق الحكم صافرة البداية حتى تحصل فريق السلط على ركلة ركنية نفذها موسى الزعبي ووصلت إلى سامر عسفا، الذي لم يتوان عن ايداعها شباك حارس الحسين حمزة الحفناوي مع نهاية الدقيقة الأولى، معلنا عن تقدم السلط بهدف مبكر أشعل فتيل الإثارة وعزز من تطلعات السلط في مواصلة تقدمه عبر محاور الملعب من جهة، وبعثرت أوراق فريق الحسين من جهة أخرى.
وأحكم السلط قبضته على المجريات مستغلا حالة الارتباك التي ضربت أداء لاعبي الحسين، فعمد علاء الشقران ومحمود البصول واشرف المساعيد وخلدون الخزام على التنويع في بناء الهجمات، وان ظهرت التمريرات البينية الأكثر خطورة ومن إحداها مرر البصول كرة خالصة الى الخزام الذي واجه المرمى وسدد كرة زاحفة ارتدت من القائم الأيمن، تبعه جيجي الذي قاد هجمة منظمة وأرسل تمريرة بينية إلى الخزام الذي سددها قوية سيطر عليها الحارس الحفناوي على دفعتين.
فريق الحسين سارع إلى لملمة اوراقه خشية من قدرة منافسه على مضاعفة النتيجة، فركز على تمتين الجبهة الدفاعية وبعدها نفذ سلسلة من الطلعات الهجومية، التي كان محورها سمير ماهر وبارتيك وبلال الداوود ومحمد علاونة، والتي هددت مرمى الحارس شطناوي في أكثر من موققف، كان ابرزها الكرة العرضية التي أرسلها ادمير وابعدها العسفا قبل ان تصل الى المتحفز ديمبا، ثم سدد أدمير كرة قوية جاورت القائم الأيسر لمرمى الحارس الشطناوي.
إثارة وتعزيز
ومع بداية الشوط الثاني حاول فريق الحسين الامتداد نحو المواقع الأمامية، ووجد ارسال المناولات الطويلة المضادة وسيلة للوصول نحو مرمى الحارس الشطناوي، إلى جانب الاكثار من التمريرات البينية التي هدفت لسحب لاعبي السلط واستغلال أطراف الملعب في ارسال الكرات العرضية التي اربكت دفاعات وحارس السلط، وفي الوقت الذي كان فيه السلط يحاول امتصاص تقدم منافسه واللجوء إلى بناء الهجمات، كان بلال الداوود يسدد كرة قوية من على حافة المنطقة ضربت بالمدافعين وجاورت المرمى بقليل، ليرد عليه البصول بتسديدة مماثلة ابتعدت قليلا عن الخشبات.
وبقيت الإثارة حاضرة اغلب مجريات الشوط وسط محاولات لم تتوقف من لاعبي الفريقين للسيطرة على مناطق الألعاب، وان ظهرت محاولات فريق الحسين الأكثر سعيا لادراك التعادل، بيد أن اغلب هذه المحاولات وجدت الابعاد المناسب من دفاعات السلط وقدرة الحارس الشطناوي على التقاط الكرات العرضية، فيما كان السلط يرد على هذه المحاولات من خلال الهجمات المضادة، والتي كشفت مرمى الحارس خصوصا بالكرة التي وصلت الى الزعبي ولعبها عرضية لم تجد من يتابعها بالشكل الصحيح.
وفي الدقائق الأخيرة ارتفعت وتيرة المنافسة بين الفريقين، في الوقت الذي اشهر فيه الحكم البطاقة الحمراء للاعب الحسين أبو عليقة لنيله الإنذار الثاني، ومن ثم قام الحكم بطرد مدرب السلط اسامة قاسم، وبعد ذلك ارسل الزعبي كرة عرضية سددها الخزام برأسه فوق العارضة، وقبل أن تلفظ المباراة انفاسها كان البديل محمد كلوب يمرر كرة خالصة الى جيجي الذي سددها قوية داخل الشباك الهدف الثاني لفريق السلط.
الصريح 1 ذات راس 0
لعل حساسية المباراة، وحاجة كلا الفريقين للفوز، هي ما دفع الفريقين الى التعامل بإسلوب حذر مع احداث اللقاء، خشية دفع ثمن التسرع غاليا لذلك غابت المبادرات الهجومية لفترات طويلة، وانحصر الأداء وسط الميدان وبقي المرميان بمنأى عن التهديد المباشر، باستثناء كرة الروابدة التي ابتعدت عن المرمى، لكن مع مرور الوقت كان فريق الصريح هو المبادر في التقدم صوب مناطق ضيفه الخلفية، بعدما احسن وسطه التحكم بناصية الأمور، وشكل صدام الشهابات وأنس جمال وزكي أبو ليلى والروابدة عمقا استراتيجيا لمحمد العكش وهاشم الديك في الأمام، لكن انطلاقات الصريح لم تشكل خطورة واضحة على مرمى ذات راس، باستثناء تسديدة للروابدة سيطر عليها الحارس مالك شلبية.
من جانبه، كان فريق ذات راس يدرك جيدا أهمية خروجه ظافرا، لذلك لعب بأسلوب متوازن وتعامل بهدوء مع محاولات الصريح، وعمل على احتوائها قبل أن يبدأ بتنظيم صفوفه، وكانت تحركات عمر الشلوح وهيثم بن علي ومحمود موافي ومحمد بلح وشريف النوايشة مركز اداء الفريق ومحور عملياته الهجومية، ومن أول فرصة مباشرة كاد شريف النوايشة أن يضع فريقه بالمقدمة من كرة رأسية لكنها اخطأت الشباك، ولم تأت محاولات الفريقين بجديد في الدقائق الأخيرة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
هدف “صريحي”
ارتفع مؤشر الأداء مع بداية الشوط الثاني، فكل فريق يبحث عن العلامة كاملة للهروب من شبح الهروب أو على الأقل التقدم خطوة نحو الأمان، فدفع مدرب الصريح بمجدي العطار بدلا من سالم الزيود، وأشرك مدرب ذات راس قيس العواسا عوضا عن محمد بلح، وبدأ الصريح بالتقدم أكثر نحو منطقة جزاء ذات راس، وأصبح وسطه هو الأكثر سيطرة على منطقة المناورة، وتعدد مشهد الوصول الى مرمى شلبية الذي تصدى ببراعة لتسديدة العكش،
وأمام تراجع ذات راس لمواقعه الخلفية واصل الصريح اندفاعه، وتعددت مشاهد الخطورة على مرمى مالك شلبية الذي تصدى لكرة العطار، وناب عنه القائم في رد تسديدة الروابدة، قبل أن يتمكن البديل أحمد الملكاوي من ادراك هدف التقدم، عندما ارتقى خلف عرضية الروابدة ودك الكرة برأسه داخل الشباك د.79.
وشهدت الدقائق الأخيرة حوارا ساخنا بين الفريقين بغية التعزيز من قبل الصريح والتعديل لذات راس، إلا أن النتيجة بقيت ثابتة حتى النهاية.