افتتاح ملتقى الرواية الأردنية في العقد الأخير في “الرواد الكبار”

عروبة الإخباري – مندوبا عن وزير الثقافة افتتح د. أحمد راشد مستشار وزير الثقافة ومساعد الأمين العام ملتقى الرواية الذي نظمه منتدى الرواد الكبار بعنوان “الرواية الأردنية في العقد الأخير” صباح السبت 24/11/2018.
شارك في الملتقى كل من: د. سمير قطامي، د. أمين يوسف عودة، د. سلطان الزغول، د. حسن عليان، الكاتبة هدى أبو غنيمة، د. دلال عنبتاوي، د. عماد الضمور، والناقدان مجدي ممدوح ومحمد المشايخ.
رئيسة المنتدى هيفاء البشير التي رحبت بمندوب وزارة الثقافة والحضور قالت نلتقي مع أكاديميين ونقاد في الملتقى الأول للرواية الأردنية، لنسلط الضوء على الرواية الأردنية في عقدها الأخير، مشيرة إلى أن الشاعر الراحل عبدالله رضوان كان من بدأ بملتقى القصة القصيرة في عام 2014 ومن ثم تابعنا من بعده بجهود المستشارة الثقافية الأديبة سحر ملص ملتقيات أخرى، مثل ملتقى قصيدة النثر وملتقى القصة واليوم ملتقى الرواية.
وأشارت البشير إلى أن منتدى الرواد الكبار أصبح منبراً للمثقفين والرواد الكبار من الفنانين والأدباء انطلاقاً من إيماننا برسالتنا الثقافية على مدى عقد من الزمن، لافتة إلى أهمية الرواية وهي شكل من الأشكال الأدبية المهمة التي أصبحت مرآة للعصر ولسان حال الإنسان، فالمنتدى يستقطب قامات ثقافية عربية ومحلية ويتابع كل ما يجري وذلك للارتقاء بالذائقة الأدبية.

فيما أشارت المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص إلى التغييرات والصراعات التي حصلت في العالم العربي وانعكاسها على الرواية الأردنية كما في رواية “حريق الصخور”، لمحمد أزوقة، “الإرهاب” للدكتور محمد القاسمي.
وأضافت ملص: إن المتابع للروايات الأردنية ليلحظ التغير في البناء السردي والمضامين وأسلوب اللغة لذلك ارتأينا كلجنة تحضيرية ان نبحث في المتغيرات المستجدة على الرواية الأردنية من خلال المحاور التي طرحناها.
وكانت الجلسة الأولى حول القدس في الرواية الأردنية التي أدارتها الكاتبة هدى ابو غنيمة، وشارك فيها كل من الناقد محمد المشايخ، د. سلطان الزغول، د. حسن عليان.
فيما خلصت ورقة الناقد محمد المشايخ إلى أن عدد الروايات التي صدرت في المملكة خلال السنوات 2007-2018، حوالي سبعمائة رواية تمت ترجمة بعضها لعدد من اللغات العالمية وتم إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه وتأليف عشرات الكتب حولها، وبلغ عدد الروائيين الذين ظهروا خلال هذه الفترة أربعمائة منهم “150”، روائية و”250″ روائي حاز بعضهم على جوائز محلية وعربية وتم تحويل بعض رواياتهم إلى أفلام ومسلسلات تلفزيونية وإذاعية وفي الوقت الذي ظهرت فيه الروايات القصيرة “نوفيلا”، ظهرت الكثير من الروايات التي تتداخل فيها الأجناس الأدبية والفنية المختلفة.
فيما تحدث د. سلطان الزغول عن البنية الروائية في روايات العقد الأخير، حيث تناول البناء والتقنيات في رواية “البحار” للروائي هاشم غرايبة، مبنيا أنها تشكّل تجربة مهمة على طريق تطور الرواية الأردنية، فهي حافلة بالأحداث والتحولات العميقة، وهي محاولة جريئة لمناقشة قضايا العصر الكبرى، خاصة تلك القضية المفصلية التي وسمت العقدَ وأرّقت المجتمع العربي فيه، وهي قضية التطرف الديني وتأثيراتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية.
فيما تناول د. حسن عليان القدس في الرواية الأردنية “رواية ترانيم الغواية” للروائية ليلى الاطرش نموذجا، مبينا أن الرواية تتميز بجمالية الصورة الفنية في العلاقة بين الإنسان والمكان “مدينة القدس” كما ترصد ثنائية الرؤية المتماهية والصورة الثنائية الضدية لعلاقة الإنسان بالمدنية، كما ترصد الرابط المقدس بين الإنسان والمكان الذي لا فكاك منه بين إنسان ومكان هو مسقط رأسه.
ورصدت الجلسة الثانية التي أدارها الروائي محمد أزوقة التحولات السياسية وفانتازيا الرؤية وأثر الحكاية الشعبية، وتحدث فيما كل من من د. سمير قطامي، هدى أبو غنية، د. دلال عنبتاوي.
د. سمير قطامي رصدت ورقته التحولات السياسية والاجتماعية في الرواية الأردنية حيث أشار إلى أن الرواية في العقد الأخير عكست الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي ورصدت ما عاشه هذا المجتمع من تقلبات سياسية وفكرية جراء ما أصاب العالم العربي من كوارث ونكبات وصراعات وما تزال الرواية تمر بمنعرجات مختلفة، وقد أصبحت الرواية الأردنية تقف على قدم المساواة مع الروايات العربية والأجنبية وتنافس على الجوائز وتترجم إلى عدد من اللغات الأجنبية.
تحدثت هدى أبو غنيمة عن الفنتازيا الرؤية في رواية “حرب الكلب الثانية” حيث رأت انها تعبر عن شعور إنساني جمعي فانتازي الرؤية للمستقبل في تحولاته المتأثرة بالتحولات التقنية المذهلة، وواقعي صادم للوعي، ويضيء الكاتب استشراء النزعة المادية، وتوحشها بعيداً عن القيم الأخلاقية والإنسانية فيغدو كل شيء مباحاً حتى المتاجرة بمصير الناس وأرواحهم متخذاً من الفانتازيا والخيال العلمي قناعاً لفضح الواقع، وتشوّهات المجتمع في التركيز على الشخصية الرئيسة وتحولاتها بين موقفين مختلفين من معارض الى متطرف فاسد أكثر فساداً وتطرفاً من أعدائه.
بينما تحدثت د. دلال عنبتاوي عن أثر الحكاية الشعبية في الرواية الأردنية رواية “مطارح” للروائية سحر ملص نموذجا، حيث قدّمت عالما حكائیا مثیرا للدهشة والإعجاب من خلال رسمها لعوالم تراثیة تتعلق بالبيئة السورية وتختص بمدینة حمص وما جاورها من مدن، فمزجت بین الماضي والحاضر في لوحة قصصیة عملت من خلالها على تسرید الحكایة الشعبیة وتحویلها إلى رواية تعيش وتتحرك داخل الرواية الأم “مطارح” وأصبحت كأنها رواية داخل الرواية تتقارب معها وتتقاطع معها أحيانا وأحيانا تتباعد عنها كثيرا وتتقارب كثيرا كذلك .
اما الجلسة الثالثة التي تترأسها د. دلال عنبتاوي، وشارك فيها كل من د. أمين عودة، د. عماد الضمور، الناقد مجدي ممدوح، حيث تناول المنحى الصوفي في الرواية الاردنية، وتأثير وسائل الاتصال الحديثة عليها، والمدينة والرواية عند الروائي الأردني الراحل جمال ناجي.
فيما تحدث د. أمين عودة عن رواية الثيمات الماورائية والوعي المختلف، مدخل لقراءة رواية “الفردوس المحرّم” ليحيى القيسي، قائلا إن الرواية هي دعوةٌ لولوج عالم الأنوار، وتحفيزٌ لاختبار وعْيٍ مختلف، يخلخلُ مسلَّماتِ الوعْيِ المؤتلف، وتحاول استشكال قضايا المنطق العلمي والعقلي، وكسرت قوانينَهما الصُّلبَةَ والصارمة، وهي قضايا تعلن عن نفسها بطرائق شتى، تفصح مرَّةً، وتلمح أخرى، وتصرح أحيانا، أننا نعيش في بحر من الأوهام المعرفية التي صنعناها بأنفسنا وعقولنا، وسجنّا وعينا بين قضبانها، وصارت هي متكآتِنا في تكوين معتقداتنا وأحكامِنا اليقينية، وفي تفسير الحياة والعلاقات الإنسانية فيما بيننا وبين الأشياء من حولنا.
من جانبه تناول د. عماد الضمور تأثير وسائل الاتصال الحديثة على الرواية الأردنية رواية “انثى افتراضية”…

شاهد أيضاً

المرتضى: “فيلوكاليا” و”دار العود” في صدارة فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية

عروبة الإخباري – صحافة وطن – عبر وزير الثقافة اللبناني، القاضي محمد وسام المرتضى، عن …