د. ماجد الساعدي :وفد عراقي في عمان قريبا للتباحث حول مد انبوب نفط البصرة

عروبة الإخباري -قال الدكتور ماجد الساعدي رئيس مجلس الأعمال العراقي في الاردن خلال لقائه مع برنامج “هذا المساء” على التلفزيون الاردني والذي بحث زيارة الرئيس العراقي برهم صالح أن الأردن يعتبر عمق استراتيجي في كافة مراحل الصراع العراقي،وهو منطقة انطلاق استراتيجية مع العالم اجمع، وأضاف ان برنامج الرئيس صالح هو الانفتاح على المحيط العربي.
وبين ان مجلس الاعمال العراقي في عام 2006بدأ بطرح خط الانبوب الاستراتيجي من البصرة الى العقبة مؤكدا أنه وصل الى مراحله النهائية وتعثر نتيجة العنف في المنطقة الغربية واحتلال وداعش لأراضي كبيرة في المنطقة الغربية .والان وبعد انتهاء العنف وتحرير المناطق يحتاج الخط البري بين البلدين الى دعم أكثر لوجستي لتسهيل دخول الشاحنات الاردنية والعراقية.

وعن التجربة الديمقراطية العراقية قال الساعدي أنها وليدة حديثة وبحاجة لوقت للتطور ،وقد وجدت بعد سقوط النظام في عام 2003 .
وأضاف انه في علم الاقتصاد يأخذ التطور السياسي والديمقراطي في دول ما بعد الصراعات ما يقارب الثلاثين الى الاربعين سنة حتى تأخذ دورتها الحقيقية، ولكن في العراق اخذ التطور السياسي والديمقراطي يكتمل في خمسة عشر سنة ، وأشار الى أن الديمقراطية في العراق قد تتعثر احانا نتيجة صراعات اقليمية تؤثر في تشكيلات الحكومات والانتخابات بحد ذاتها.
وبين أن العراق عبر تاريخه ومنذ الاف السنين كان محط صراعات للحضارات المجاورة .
ووصف الساعدي العملية السياسية الأخيرة في العراق وتشكيلة حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدى الجديدة بـ “الشيء الجيد” وقال انه نتج عن العملية رغبة في اختيار وزراء مستقلين بعيدين عن المحاصصة الحزبية والطائفية .
واضاف ان الحكومة الان اكملت الـ(14) وزير وخلال الاسبوع القادم يحدد الـ(8) وزراء الاخرين.
وقال الساعدي ان احد المشاريع التي ستقوم هو تزويد المنطقة الغربية بالكهرباء عن طريق انشاء محطة قريبة من الريشة بـ (400) ميجاواط. والمشروع يسير الان بخطى سريعة من الجهتين الحكومة العراقية والاستثمار.
وبين ان المشروع طرح في العام 2003بداية سقوط النظام ، عندما كان مستشارا لشؤون الطاقة للربط الكهربائي العراق بالدول المجاورة، وعزا تأخر المشروع لبعد المسافة ما بين بغداد والعاصمة الأردنية عمان لكن الان اختصرت الى المنطقة الغربية .
وقال ان خط انبوب النفط الان سيتم العمل عليه بشكل كبير لايصال النفط من البصرة، وبين ان وفدا من البصرة سيزور العاصمة الأردنية عمان قريبا للتباحث حول تطوير العلاقات ما بين المينائين وآلية الاستيراد.
وعبر الساعدي عن تفاؤله بالمستقبل بعد ما شهده العراق من ظلام و تأكيده على حرص قيادة البلدين الشقيقين على تدعيم سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات.