في البوتاس أوفى بما عاهد عليه

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب
اوفى جمال الصرايرة رئيس مجلس إدارة البوتاس بما عاهد عليه حين استمر في الانطلاقة بالشركة وسط ظروف صعبة ومعقدة وبعد غياب قصير عن المقود فيه لمهمة اخرى جليلة..
البوتاس صمدت وسط انواء داخلية وخارجية لتصل الى موانئها وتستعصي على الكسر او تقع في نفس المطبات التي وقعت فيها شركات أخرى كانت هامة قبل ان تعتريها الأمراض مختلفة المصادر والأشكال.
كانت البوتاس في اقلاعها وهبوطها تأخذ بالأسباب وتمنع وقوع الأخطاء او تسارع لاصلاحها فوراً وحتى حين كانت الملكيات في الشركة تتغير كان ذلك يتم بتداول سليم وشفاف ورعاية للمصالح الوطنية والعامة ومصالح الشركة أولاً.
بقي الصرايرة قريباً من الشركة حتى وهو في موقعه في رئاسة الوزراء فقد بقي حريصاً على شجرة ساهم في تعهدها ورأى ثمارها وايقن ان جذرها راسخ وفرعها يطرح ثماره طيبة بارادة المخلصين.
الشركة اليوم حققت ربحاً وفيراً توقعه ذوي النوايا الحسنة وكان صادماً لمن أرادوا أن يصطادوا في المياه العكرة.
وجاء الخبر بشرى للمخلصين فالأرباح شارفت على (90) مليون دينار في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 ومن المتوقع أن تصل الى رقم أعلى وربما إلى 120 مليون دينار مع نهاية العام، وقد نما الربح بنسبة 44% عما كان عليه لنفس الفترة من العام الماضي..
ألم نقل لكم من قبل أن رئيس مجلس الإدارة وإدارته وموظفوه وكل العاملين معه قد عملوا بإخلاص وانه أوفى بما عاهد عليه، وها هو في إعلانه يكبح نفوس المساهمين ويمد الخزينة بمزيد من الوقود.
الأرباح لم تقتطع وكفى الله المؤمنين بالشركة وانجازاتها وانما تزامنت وتوازت مع ورشة ضخمة للتجديد والصيانة والتطوير والانتقال إلى مرحلة أخرى تحافظ على الانطلاقة وتمنع تعثرها، فالبنية التحتية واعمارها لم تتوقف وكانت الشركة سخية في ذلك ولم توقف ذلك على حساب إظهار أرقام الأرباح، بل سدت ثغرات كان يجب ان تسد وانجزت أعمالاً دون تأجيل كان يجب ان تنجز.
الصرايرة بحكم خبرته في هذا المجال ظل دائماً يؤكد على حساسية هذه الصناعة ومتطلباتها العالية من إعادة الإستثمار فيها وضخ المال اللازم لها لتعطي النتائج المرجوة وسط منافسة عالمية في التسويق وعلى الجودة أيضاً وتقديم الميز التنافسية المطلوبة ليظل هذا المنتج الأردني يحظى بالمشترين..
ولذا كان رئيس مجلس الإدارة من قبل ومن بعد حريص على رصد الاحتياطات المناسبة لهذا الغرض، حيث لم تأخذه عزة الأرباح بتحاوز هذه الضرورة ولذا رأى في السيولة المتوفرة من الأرباح بعد توزيع حقوق المساهمين فرصة للإستثمار في المشاريع التوسعية المصاحبة لعمل الشركة، وقد ذكر مشروع منطقة اللسان والمنطقة الجنوبية ومشاريع اخرى فرعيه وجديدة تدرس الشركة الآن جدواها..

وهذا يتزامن مع التوسعة الداخلية في الشركة والتي تضمن زيادة الإنتاج ونوعيته وتأهيل الشركة لنزيد من القدرة الإنتاجية والأرباح …

لقد وضع الصرايرة الذي يولي المسؤولية الاجتماعية جل اهتمامه كما يولي زيادة فرص العمل والتشغيل اهتمامه الاول لما للشركة من دور وطني واجتماعي وضع ذلك نصب عينيه منذ بداية توليه قيادة الشركة قبل عدة سنين وقد نجح في ذلك بشكل لافت، اثار عليه احياناً نقد وحسد الحاسدين الذين كان لارتفاع قامة شركة البوتاس وارباحها ما يجرحهم او يجعلهم في موقع التساؤل لماذا؟
لم ينكر الصرايرة ان زيادة الارباح لم يكن لمعجزة أو قدرات خارقة وإنما بتوفيق من الله حين زادت وارتفعت أسعار بيع مادة البوتاس بعد أن وقعت عقود مدروسة وشفافة مع الهند والصين في النصف الثاني من هذا العام 2018، كما أن بحث الإدارة المبكر عن مصادر بديلة للطاقة وبكلف أقل وتوفر سريع وناحز ساهم أيضاً في تراكم الأرباح وتوفير الصرف العالي على الطاقة التي تستهلك الكثير، وهذا ما سيمكن الشركة من إبراز أرباح أكبر وأوسع وأكبر في السنوات القادمة بعد ان تكون الطاقة المستهلكة قد استقرت بأسعار أخفض وباستمرارية أفضل حتى إذا ما انخفضت أسعار البوتاس العالمية في المستقبل لسبب من الاسباب كانت البدائل للتوفير حاصلة وقائمة..
لقد نافست البوتاس العربية بادارتها المستمرة شركات عالمية عديدة تنتج هذه المادة وكلفتها عليها أرخص في أكثر من مكون لهذه الصناعة وظلت البوتاس العربية صامدة وحاضرة ومتفاعلة وجانية للأرباح، وظلت ترى في خفض كلف الانتاج عاملاً أفضل للصمود في وجه المنافسة ومع ورود الأرقام في تقرير البوتاس الاخير وتصريحات رئيس مجلس الإدارة الشفافة فإن عجلة الإنتاج ماضية والتحديات ماثلة والتعامل معها قائماً..
فلقد قبلت هذه الإدارة التحديات ومضت بالشركة حيث الأسواق الجاذبة وحين تنوع الإنتاجية وجودتها وتقديم الخدمة الأفضل بصيانة العلاقة مع المستوردين والاستماع لهم وتحقيق مطالبهم ..
البوتاس اليوم آمن وقد أنبط العمل فيها لمجموعة مخلصة ترجمت ذلك بارقام الارباح واوفت بما عاهدت عليه فاستحقت التقدير.

Related posts

منحة تكميلية لتمويل مشروع الناقل الوطني بقيمة 15 مليون يورو

قرارت اقتصادية استكمالا لحزمة التسهيلات الخاصة بالتحفيز الاقتصادي

“النزاهة” تستضيف وفداً أكاديميّاً من جامعة القدس الفلسطينية