ترامب: محاولة التستر على مقتل خاشقجي أسوأ عملية تغطية في التاريخ

عروبة الإخباري – اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن التستر على مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، هي أسوا عملية للتغطية على جريمة على الإطلاق، مؤكدا مع ذلك أنه لا مبرر لهذا الحادث.

وقال ترامب، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء في البيت الأبيض خلال توقيعه على قانون خاص بقطاع المياه: “كانت خطتهم منذ البداية سيئة جدا، وتم تنفيذها بشكل فاشل، ومحاولة التستر على مقتل خاشقجي هي أسوأ عملية للتغطية شهدها التاريخ”.

ولفت ترامب، تعليقا على كلمة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي ألقاها حول قضية خاشقجي، إنه “كان قاسيا بما فيه الكفاية” في تصريحاته التي تطرق فيها إلى السعودية و”لم يجامل” في حديثه.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يثق بتصريحات نظيره التركي بشأن هذه العملية، قال ترامب أنه يسعى إلى تحديد كل الحقائق المتعلقة بهذه القضية قبل “تصديق تقدير” أردوغان.

وأضاف في هذا السياق أن “السعودية حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة وأحد أكبر المستثمرين، وربما الأكبر، في هذه البلاد، حيث تستثمر فيها مئات مليارات الدولار”، لكنه لفت إلى أن في أي حال من الأحوال “لا مبرر لما حدث” لخاشقجي.

وذكر ترامب أنه سيحصل على “تقرير جيد” حول مقتل خاشقجي “قريبا” وسيتحدث عن الحادث بعد عودة مديرة وكالة الاستخبارات المركزية، جينا هاسبل، من تركيا.

وشدد ترامب، ردا على سؤال حول ما إذا درست إدارته فرض العقوبات على السعودية، على أنه سيترك موضوع تحديد تداعيات مقتل خاشقجي بالنسبة إلى المملكة للكونغرس الأمريكي الذي سيتشاور معه بخصوص هذه القضية.

واختفى خاشقجي، الصحفي السعودي المعروف بمقالاته وتصريحاته التي انتقد فيها سياسات بلاده في مجالات عدة، يوم 2 أكتوبر الجاري إثر دخوله مقر قنصلية المملكة في اسطنبول التركية لإنهاء وثائق خاصة بحالته العائلية.

وقدمت السلطات التركية والسعودية في البداية روايات متضاربة بشأن مكان وجود خاشقجي، الذي لم يره أحد منذ دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول، حيث قالت أنقرة، التي تنفذ تحقيق رسميا في القضية منذ 2 أكتوبر، إن الصحفي لم يخرج من المبنى بينما أصرت الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء العمل المتعلق بحالته العائلية.

لكن لاحقا أعلنت السعودية رسميا أن التحقيقات الأولية في قضية اختفاء خاشقجي أظهرت “وفاته” نتيجة “اشتباك بالأيدي” نجم عن شجار مع أشخاص قابلوه في القنصلية، وذكر أنه تم توقيف 18 شخصا حتى الآن في إطار التحريات وهم جميعا من الجنسية السعودية، دون الكشف عن مكان وجود جثمان الصحفي، واعترفت سلطات المملكة بأن الصحفي قتل على يد فريق أمني سعودي وصل إلى المدينة في 2 أكتوبر وضم 15 فردا، مشددة على أنهم والواقفين وراء عملية هذه المجموعة “تجاوزوا صلاحياتهم” وثم حاولوا “التغطية على الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه”.

وفي البداية وصف الرئيس الأمريكي الرواية السعودية بالجديرة بالثقة، لكنه أشار لاحقا إلى أنه “غير راض” عن أسلوب تعامل المملكة مع هذا الحادث، وذلك في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات داخل الصفوف السياسية الأمريكية تدعو لفرض عقوبات على السعودية بسبب هذه القضية.

لكنه شدد مع ذلك مرارا على سعيه للحفاظ على الاستثمارات الضخمة التي تضخها المملكة في اقتصاد الولايات المتحدة.

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين