عروبة الإخباري – عثر المواطن عبد الكريم العموش الذي يقطن بمنطقة صروت بمحافظة الزرقاء على حجر غريب الشكل واللون اثار اهتمامه، ليكتشف بعد ذلك من خلال الفحوصات المخبرية انه أحد أنواع النيازك النادرة جدا على الأرض، ويحتوي على معادن لا توجد سوى في منطقة واحدة على الارض.
وأشار العموش انه عثر على النيزك النادر خلال عمله في مزرعته، حيث وقع نظره على صخرة غريبة الشكل لم يشاهد لها مثيلا من قبل، وعندما حملها وجدها ثقيلة الوزن نسبة لحجمها، بحيث شعر وكأنه يحمل كرة من الحديد، فأدرك حينها انه عثر على صخرة نادرة الوجود.
وأضاف انه اتصل بالخبير الفلكي الأردني عماد مجاهد الذي طلب فحص الحجر من خلال جهاز مخصص لفحص النيازك موجود لديه وهو من صنع المنظمة الامريكية المختصة بأبحاث الصخور الفضائية، وبالفعل فقد كشف الجهاز عن انه نيزك سقط من الفضاء بنسبة تزيد عن 90 بالمائة.
وحتى يكون العمل منهجيا وعلميا صحيحا، فقد طلب الفلكي مجاهد اجراء فحوصات مخبرية في مراكز بحوث الجيولوجيا في الجامعات والمراكز الجيولوجية الأردنية، من اجل معرفة مكونات الحجر ونسبة المعادن فيها، حيث ان النيازك فيها معادن محددة لا تتوفر في الصخور الأرضية، لذلك اخذ الحجر الغريب الى مختبر الجيولوجيا التابع لمعهد علوم الأرض والبيئة في جامعة ال البيت، كما تمت إعادة الفحص في مختبرات وزارة الطاقة الموجودة في سلطة المصادر الطبيعية سابقا.
واكد الفلكي عماد مجاهد بعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية عن توفر جميع المعادن الموجودة في النيازك، حيث ظهر معدن التاينيت taenite الذي يتكون من الحديد والنيكل وهو لا يتوفر سوى في النيازك ولا يوجد في أي من مكونات كوكب الأرض وهو الفاصل بين تركيب الأرض وصخور الفضاء.
وبعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية عرض مجاهد هذه التحاليل على خبراء النيازك في مراكز أبحاث الفضاء الامريكية، الذين أكدوا انه نيزك من الفضاء الخارجي، وفي نفس الوقت اثار استغرابهم وجود معدن نادر جدا لم يتم العثور على شبيه به سوى في منطقة واحدة على الأرض.
وأضاف الفلكي مجاهد ان عبد الكريم العموش عثر على نيزك نادر جدا وثروة علمية لا تقدر بثمن، حيث ان تركيبه الكيميائي يختلف عن تركيب النيازك المألوفة لدى العلماء، لذلك تسعى مراكز البحوث العلمية المختلفة للحصول على مثل هذه الصخور كونها لا تقدر بثمن سواء من الناحيتين العلمية والمادية.
الجدير بالذكر ان هذه النيازك الفضائية نادرة جدا وتسقط في بعض الأحيان على مناطق محددة على الأرض، وهي تحمل لنا تركيب المواد الخام للمجموعة الشمسية بالإضافة لكونها تحمل معادن نادرة غير مألوفة، ويكفي انه سقط على الأراضي الأردنية.
–(بترا)