الملحن العطاونة والتشكيلية الفارس في لقاء البيت الأدبي للثقافة والفنون(167)

عروبة الإخباري – عقد البيت الأدبي للثقافة والفنون لقاءه الشهري العام رقم ١٦٧ وذلك مساء يوم الخميس الماضي حيث أداره مؤسسه القاص أحمد أبو حليوة الذي افتتح المعرض الشخصي الأول “ظلال امرأة” للفنانة التشكيلية الأردنية أسماء الفارس التي تعود أصولها إلى قضاء جنين الفلسطيني، وهي من مواليد الكويت عام ١٩٨٦ وقد حصلت على شهادة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية من الجامعة الهاشمية عام ٢٠٠٨ وهي متزوجة منذ عام ٢٠٠٩ ولديها طفلتان ومقيمة في مدينة الزرقاء، وتتسم الفنانة بحبها للدورات التعليمية والتثقيفية، فخاضت الكثير منها في مجال الرسم والكمبيوتر وصناعة الصابون العلاجي ودورات في القرآن الكريم، كما أنّها شاركت في العديد من المعارض الفنية الجماعية في كلّ من الزرقاء والرصيفة وعمّان، وقد امتاز معرضها بعرض مجموعة من اللوحات المرسومة على الزجاج، كما عرضت أيضاً مجموعة من الأعمال الحرفية اليدوية القائمة على فكرة إعادة التدوير، وتصلح كهدايا وتحف منزلية جميلة.
بعد ذلك كان الحضور مع ضيف اللقاء وهو الملحن الموسيقار جمعة العطاونة الذي ولد في عمّان عام ١٩٦٩ وحصل من الكلية الجامعية المتوسطة على شهادة الدبلوم في اللغة الإنجليزية عام ١٩٨٩، ومنذ ذاك العام وحتى عام ٢٠١١ عمل مدرساً في وزارة التربية والتعليم، كما عمل معلماً للموسيقى في مركز ساندي بين عام ١٩٩٣ وعام ٢٠٠٩، وعمل أيضاً مدرباً لفرقة العاشقين الفلسطينية في عمّان خلال الفترة الواقعة بين عام ٢٠٠٢ وعام ٢٠٠٦ وشارك في حفلات الفرقة الشهيرة في قصر الثقافة وعلى مسرح الأرينا في جامعة عمّان الأهلية وكذلك في العديد من فنادق العاصمة الأردنية، وقد قام بكتابة وتلحين العديد من الأغاني، كما لحّن لكبار الشعراء من أمثال محمد مهدي الجواهري ومحمود درويش وحبيب الزيودي وحيدر محمود وغيرهم من الشعراء الأردنيين والعرب، وأعماله الملحنة تنوّعت ما بين الأغاني والمسرح وأناشيد الأطفال المدرسية والموسيقى التصويرية، في مواضيع وطنية وقومية ودينية وغيرها، ونال خلال مسيرته جوائز وشهادات شكر وتقدير كثيرة، وقد لاقت فقرته من حديث وعزف وغناء نجاحاً كبيراً في البيت الأدبي للثقافة والفنون، علماً أنه قام بالعزف على عدة آلات موسيقية وهي العود والكمان والناي والأروغ، وقد شاركه في إحياء الفقرة الموسيقية والغنائية كلّ من المطرب الفنان حسين الهندي وكذلك عازف العود الفنان طه المغربي وعازف الأورغ الفنان علاء شاهر، حيث عزفوا وغنوا جميعاً مجموعة من الأغاني الوطنية والطربية التي تفاعل معها الحضور بشكل ملحوظ ورائع صبغت أجواء اللقاء بالفرح والنغم.
الفقرة المسرحية أحياها الشاب المبدع عزالدين أبو حويلة من خلال سكتش مسرحي حمل عنوان “والله زمن”، في حين أحيا الفقرة الإبداعية كلّ من الشاعر حسن جمال والشاعر قصي إدريس، ومثّل القصة كلّ من القاص أحمد الدغيمات والقاصة تسنيم مناع والقاصة لادياس سرور، وفي الخاطرة قرأت الشابة الواعدة تسنيم العجوري وكذلك الشابة المبدعة غدير أبو عمر التي تألقت في نصها الأدبي كتابة وإلقاء وحمل عنوان “لربما كاتبة”.
الحكاية لم تغب عن هذا اللقاء وكانت حاضرة من خلال الحكواتي محمود جمعة في حكاية بعنوان “الأحد الأسود”، وكذلك من خلال الحكواتي عدنان تيلخ في حكاية بعنوان “قعدة نسوان”، ليكون الختام بشهادة عن البيت الأدبي للثقافة والفنون قدّمها الكاتب محمد القواسمي العائد من الإمارات بعد خمس سنوات من الغياب، والذي التحق بمسيرة هذا الصرح الثقافي منذ عام ٢٠٠٦ علماً أن البيت الأدبي للثقافة والفنون كان قد تأسّس في العاصمة عمّان عام ٢٠٠٤ وانتقل إلى الزرقاء عام ٢٠٠٨ وهو منذ تأسّيسه وحتى الآن يعقد لقاءه الشهري في منزل صاحبه عضو رابطة الكتّاب الأردنيين والاتّحاد العام للأدباء والكتّاب العرب القاص أحمد أبو حليوة.

Related posts

رئيسة اتحاد الكتاب السابقة رناد الخطيب في ذمة الله

مؤسسة شومان تعرض الفيلم التونسي (عرس القمر)

قراءة في رحلة (الطّريق إلى كريشنا) لسناء الشّعلان: كيف عرفتُ نعيمة المشايخ مع سناء الشّعلان؟