قالت السفيرة العراقية في عمان صفية السهيل ان قطاع الانشاءات الاردني من القطاعات الواعدة والمهمة، مشيرة الى اهمية العمل والتعاون ما بين الاردن والعراق وخاصة ان المرحلة المقبلة هي مرحلة اعادة الاعمار والبناء وبالتالي فلا بد من وجود شراكة مهمة ما بين نقابة المقاولين الاردنيين ونقابة المهندسين ونظيرتها العراقية.واضافت السفيرة السهيل خلال زيارتها الى دار نقابة المقاولين ولقائها نقيب المقاولين م.احمد اليعقوب واعضاء مجلس النقابة على اهمية عقد لقاءات مستمرة والقيام بزيارات الى عموم المحافظات العراقية، حيث ان المحافظ ومجلس المحافظة باستطاعته التوقيع على عطاءات لمشاريع مباشرة وبما لا يقل عن 250 مليون دولار ودون العودة الى الحكومة المركزية.
ونوهت ان قطاع المقاولات الاردني يحضى بسمعة وكفاءة عالية وان له مساهمات مختلفة في هذا الشان في عدة دول، مشيرة انه سيتم خلال الفترة 17و 18 من الشهر الجاري عقد موتمر حول اعادة الاعمار للعراق في العاصمة عمان، وسيكون للاردن حصة كبيرة في اعادة اعمار العراق، مشيرة ان هذا الموتمر يعد رابع موتمر يعد في هذا الشان.وشددت على اهمية عرض القطاعات الاستثمارية والفرص فيما يتعلق باعادة الاعمار وتحديدا ما يخص محافظة الانبار وكيفة التعاون للمرحلة المقبلة لاعادة اعمار العراق ككل وذلك من خلال الشركات الاردنية والعراقية والتي نتطلع الى العمل معها بشكل مشترك وفاعل.
وتطرقت السهيل الى المباردة التي قدمتها نقابة المقاولين والوفد المرافق لها في مجال مشاريع ادارة المياة خلال زيارة محافظة البصرة مشيرة بالتجربة الاردنية وما حققه الاردن من نجاحات وانجازات في هذا المجال وامكانية استفادة العراق من هذه التجربة.
ولفتت ان عموم العراق ينتظر بناء واعادة اعمار في مختلف القطاعات وعلى راسها البنى التحتية وان الاردن يعد احد اهم الدول في هذا المجال والخبرات الاردنية لديها من الكفاءة ما يوهلها للقيام بمثل هذه المشاريع في الفترة المقبلة.وشددت على ضرورة الاستفادة من التجربة الاردنية وخاصة ما يتعلق بالمشاريع ذات الاولوية والتي يتم طرحها على حساب المشاريع الراسمالية ويتم توفير مخصصات لها من خلال الموازنة العامة او من خلال المنح والمساعدات الخارحية.وبينت ان الحكومة العراقية وضعت اليات لدفع مستحقات المقاولين سوء العراقيين او المقاولين الاجانب وان هنالك خطط اصلاح اداري لتسديد الاموال المستحقة للمقاولين وغيرهم.وفيما يتعلق بمسالة الامن اشارت ان بور الارهاب بعيدة عن المدن العراقية وان كافة المدن العراقية تحت السيطرة مشيرة ان بعض المدن وخلال ازمة العراق كانت امنه ومن هذه المدن على سبيل المثال البصرة والنجف وكربلاء وغيرها، وان الاردن وغيره من الدول لم يدرس ويستفد من الفرص في كثير من المناطق العراقية وخصوصا الامنة منها.
وفيما يتعلق بمشاريع الاسكان اشارت ان الدستور العراقي يوكد على اهمية توفيرالسكن لكل مواطن عراقي وان الحكومة العراقية جادة في هذا الموضوع.بدوره قال نقيب المقاولين الاردنيين المهندس احمد اليعقوب ان الأردن والعراق جسدا واحدا له قلب واحد وامتداد في اواصر القربى والنسب، مبيننا ان هناك امتداد عشائري منذ قرون بيننا وهناك سهولة الوصول ما بين أبناء الشعب العربي الواحد.واشار ان المقاولين ومكاتب هندسية ومهندسون رسمو لوحات الأعمال والصروح الشامخة من بنى تحتية ومباني وطرق وجسور ومحطات كهرباء ومحطات تحلية مياه ومشاريع طاقة متجددة، حيث نفذها مقاولون أردنيون يمتلكون الخبرة الفنية والعلمية.
واضاف الى ان الخبرات الأردنية ترحب بحضورك بينهم منتظرين الاشارة بالبدء المباشرة في إعمار العراق العزيز ووضع كافة الخبرات المتوفرة في هذا الاعمار.بدوره قدم المهندس فهد ابو جابر عرضا عن واقع الازمة المائية في محافظة البصرة وعن ابرز التوصيات ومجالات التعاون وذلك من خلال وضع خطط استراتيجية ومخطط شمولي لمنظومة قطاع المياه وتقديم اعمال استشارية للتصميم والاشراف على تنفيذ العناصر والمنشأت المائية في البصرة وتشكيل تالف من خبرات استشارية للعمل على مواضيع الصيانة ورفع كفاءة المنظومة المائية.