عروبة الإخباري – بعدما أجلت دائرة الإحصاءات العامة إعلان نسب الفقر في المملكة إلى الشهر المقبل بدلا من الشهر الحالي أكدت مصادر مطلعة أن الأرقام الرسمية ستكشف عن ازدياد عدد الفقراء في الأردن.
وعللت المصادر ترجيحها زيادة الفقر بتغيير المنهجية وانقطاع إعلان نسب الفقر منذ ثماني سنوات ارتفع فيها التضخم وتآكلت الدخول بنسب عالية.
يأتي هذا وسط توقعات بأنّ يتم إعلان نسب الفقر في المملكة والمبنية على مسح دخل ونفقات الأسر (2018-2017) في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بحسب مدير دائرة الإحصاءات العامة د.قاسم الزعبي بعد أن أنهت الدائرة مسحها الميداني وبدأت قبل أسابيع بإدخال البيانات التي سيتم تحليلها للوصول إلى نتائج أرقام الفقر.
وتم إصدار آخر أرقام رسمية حول الفقر في العام 2010 إذ بلغت النسبة 14.4 % على مستوى المملكة مقارنة مع 13.3 % في العام 2008.
وكادت النسبة تصل إلى 17 % لولا المساعدات المقدمة من المؤسسات الحكومية لبعض الأسر، كما كانت هذه النسبة لتصل إلى 15.8 % لولا تدخل صندوق المعونة الوطنية وحده.
إلى ذلك ، كشف الزعبي أن حجم إنفاق الأسر الأردنية في المسح الأخير لدخول وانفاق الأردنيين (2017/2018) ارتفع عن سابقه بصورة ملحوظة”.
ورغم أنّ الزعبي رفض الكشف عن نسب الزيادة في هذا الانفاق إلا أنّه أكد أنّ نسب الزيادة كبيرة في المسح الأخير مقارنة بسابقه.
ورفض الزعبي تفسير هذه الزيادة إلا أنه أكد أنّ بيانات وجداول الإنفاق ستنشر على موقع دائرة الاحصاءات العامة “قريبا”.
وبين الزعبي أن الدائرة أنهت مسح دخل ونفقات الأسرة والذي نفذ على 4 جولات في كل جولة شملت 5 آلاف أسرة كعينة ليكون مجموع الأسر 20 ألف أسرة، وبدأت بمعالجة البيانات التي تمّ جمعها، مؤكدا أنه تم الانتهاء من معالجة بيانات النفقات وسيتم مراجعتها، فيما سيتم استكمال ادخال ومعالجة بيانات “الدخول” خلال الفترة المقبلة.
ويشار هنا الى أنّ مسح دخل ونفقات الأسرة (2013 / 2014) كان قد كشف أنّ ثلاثة أرباع الأسر الأردنية (73.2 %) تنفق أكثر من دخلها بمتوسط يبلغ 1.393 ألف دينار سنويا (116 دينارا شهريا).
وكانت هذه الأسر تتكون من 9 شرائح؛ من أصل 15 شريحة وتشمل الشرائح التسع الطبقة الوسطى ومحدودة الدخل والمعرضة للفقر ويبلغ عددها 917.453 ألف أسرة من أصل 1.253.352 مليون أسرة.
وتراوح متوسط إنفاق الأسر المكونة لهذه الشرائح بين 4500 دينار سنويا (375 دينارا شهريا) و13 ألف دينار سنويا ( 1083 دينارا شهريا) بينما يتراوح متوسط دخلها بين 4347 دينارا سنويا و(362 دينارا شهريا) دينار 11125 دينارا سنويا (927 دينارا شهريا).
وكشفت هذه المسوحات أنّ الطبقة الغنية (التي يزيد انفاقها على 14 ألف دينار سنويا (1166 شهريا) والطبقات الأفقر التي يتراوح دخلها بين1800 دينار سنويا (150 دينارا شهريا) و 4200 دينار سنويا (350 دينارا شهريا) ليس لديها عجز ودخولها تزيد على انفاقها، أي أنها تحقق وفرا في موازناتها.
وكانت أرقام مسح دخل ونفقات الأسرة 2013-2014 والتي تحتفظ “الغد” بنسخة منها، كشفت أن نصف الأسر الأردنية (47.1 %) يقدر معدل دخلها بـ352 دينارا شهريا (70 دينارا للفرد) وأن 35.4 % من الأسر الأردنية يبلغ معدل دخلها 825 دينارا شهريا (165 دينارا للفرد شهريا)، فيما أن 15 % فقط من الأسر يزيد دخلها على 1166 دينارا شهريا (233 دينارا للفرد شهريا)، فيما يبلغ متوسط دخل 2.3 % من الأسر (28.8 ألف أسرة أو 92 ألف فرد) أقل من 150 دينارا شهريا (30 دينارا شهريا للفرد أو دينار واحد في اليوم)، على اعتبار أن معدل حجم الأسرة في هذا المسح 5 أفراد بالمتوسط.
ووفقا لهذه الأرقام، كانت “الغد” توصلت -بالقياس الى آخر دراسات للفقر والطبقة الوسطى- الى أن حجم الطبقة الوسطى يقدر بحوالي 27.8 % من المجتمع، وأن 29.9 % من المجتمع من طبقة الدخل المحدود، فيما نسبة الطبقتين الفقيرة والمعرضة للفقر بلغت 23.2 %.
وجاء استنتاج هذه الأرقام بالقياس على تصنيفات دراسة الفقر لـ2010 والتي فندت الأسرة التي تنفق شهريا أقل من 500.5 دينار ضمن الطبفة الفقيرة “دون خط الفقر”، والأسرة التي تنفق بين 500.6 و813 دينارا شهريا ضمن الأسرة ذات الدخل المحدود والأسرة التي تنفق بين 813.5 و1112.3 دينارا شهريا بالطبقة المتوسطة.