عروبة الإخباري – دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الرباعية الدولية مجددا للعب دور الوسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين وعدم التخلي عن المهمة للولايات المتحدة التي صعدت موقفها إزاء الفلسطينيين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن عباس قوله، في مؤتمر صحفي عقب لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، إننا “مستعدون أن نذهب إلى مفاوضات سرية أو علنية، وأن يكون الوسيط الرباعية الدولية ودول أخرى”. وتابع عباس “نحن نرحب بأي دولة أوروبية أو عربية، مع أن العرب يرفضون أن يكونوا وسيطا، ونشكرهم دائما على مواقفهم معنا عبر التاريخ”. وتضطلع الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بدور الوسيط في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتأتي تصريحات عباس قبل أيام من انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفي حين تشدد الولايات المتحدة من موقفها إزاء الفلسطينيين ولم تكشف بعد عن خطتها للسلام في المنطقة وترجئ إعلانها منذ أشهر.
وجمد عباس العلاقات مع إدارة ترامب على خلفية اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول( ديسمبر) 2017.
في المقابل، اتخذت الولايات المتحدة إجراءات عدة بينها إغلاق مقر البعثة الفلسطينية في واشنطن، وإلغاء أكثر من مائتي مليون دولار من المساعدات، ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ومساعدة بقيمة 25 مليون دولار للمستشفيات الفلسطينية في القدس الشرقية.
وقال عباس “إن الأوروبيين يعملون بجدية للتعويض عما قامت به أميركا، بخصوص (الأونروا)”، بحسب الوكالة الفلسطينية التي نقلت عنه قوله إن الرئيس الفرنسي “حريص على أن يكون هناك موقف أوروبي قادر على أن يلعب هذا الدور”.