شهيد وإصابة المئات في غزة والاحتلال يقمع مسيرات الضفة

عروبة الإخباري – صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي قمعه لموجات الغضب الفلسطيني، على امتداد الشريط الحدودي مع قطاع غزة ، وفي عدد من مدن الضفة الفلسطينية.
في غزة وفي الجمعة السادسة والعشرين من مسيرة العودة وكسر الحصار، استشهد شاب في العشرينيات من العمر وهو “كريم محمد كلاب” البالغ من العمر (25 عاما) واصيب 312 فلسطينيا بإصابات مختلفة وتم تحويل 100 إصابة للمشافي ومن بين الإصابات 54 إصابة بالرصاص الحي من بينها 4 حالات خطرة ومن بين الإصابات (20) طفلا وفتاتان.
يذكر إن183 شهيدا فلسطينيا سقطوا على حدود القطاع، منذ بداية مسيرات “العودة”، في 30 آذار (مارس) الماضي. ومن بين الشهداء 32 طفلا واثنتان من الإناث.
في حين وصل عدد المصابين إلى 20160، من بينهم 5039 بالرصاص الحي و 540 بالرصاص المطاطي،
و 6100 بالشظايا ، فيما الباقي بالغاز المسيل للدموع. ومن بين الإصابات” 443 شخصا إصاباتهم خطيرة”.
وكان الآلاف من الفلسطينيين قد توجهوا إلى مخيمات العودة الخمس على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة وبدأوا بإشعال إطارات السيارات قرب السياج الفاصل، تزامنا مع اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع واستهداف الطواقم الطبية والصحفية بشكل مباشر.
وكان عدد من الشبان الفلسطينيين قد اطلقوا في ساعات الصباح الأولى عشرات البالونات الحارقة من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المجاورة له، وذلك للضغط على “إسرائيل” لرفع الحصار عن القطاع.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن حالة التأهب على حدود القطاع، ودفع بعدة كتائب عسكرية لتعزيز القوات المتواجدة هناك، خشية تصاعد الأحداث، وزيادة حدة المواجهات كما تتوقع الأوساط الإسرائيلية.
وأفادت مصادر عبرية بأن الجيش الإسرائيلي قرر نشر عدة بطاريات للقبة الحديدية، وذلك تخوفا من تدهور الأمور، وحدوث أي تصعيد عسكري بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.
وفي الضفة منعت قوات الاحتلال أمس مجموعة من المشائين الذين يعرفون باسم “امشي تعرف على بلدك” من الوصول إلى تجمع الخان الأحمر.
يشار إلى أن المجموعة ومنذ ساعات الصباح قامت بجولة للتعرف على الأودية القريبة من منطقة الخان الأحمر وبرية القدس.
وقال منسقو المسار في المجموعة إن هذا المنع يمثل مساسا بحق الفلسطيني في الحركة الحرة فوق أرضه.
كما يشار إلى أن هناك تواجدا عسكريا مكثفا في محيط تجمع الخان الأحمر، بالإضافة إلى نصب قوات الاحتلال للحواجز حوله.
من جهة اخرى أصيب 12 مواطنا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم صحفي، والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة، بين مواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية رأس كركر غرب مدينة رام الله.
وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص “المطاطي” وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في المسيرة السلمية التي نظمتها اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان في الأراضي التي يحاول الاحتلال الاستيلاء عليها في منطقة جبل الريسان.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طواقمه تعاملت مع الإصابات ميدانيًا، وقدمت الإسعافات اللازمة لهم.
وللجمعة الثالثة على التوالي، يواصل العشرات من أهالي قرية رأس كركر والقرى المجاورة ونشطاء المقاومة الشعبية ومتضامنين أجانب في المسيرات والاعتصامات لمنع سلطات الاحتلال من الاستيلاء على أراضي المواطنين بغرض التوسع الاستيطاني، حيث أدى المواطنون صلاة الجمعة فوق الأراضي المهددة.
وأكد خطيب الجمعة ناجح طعم الله، على أن أهالي قرية رأس كركر وكفر نعمة وخربثا وجميع القرى المجاورة ومن معهم من متضامين من أبناء شعبنا سيواصلون دفاعهم عن أراضيهم في وجه التمدد الاستيطاني الهادف إلى انتزاعهم منها.
وفي كفر قدوم اصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات الاختناق خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 15 عاما والتي خرجت دعما للقيادة في معركتها السياسية ضد الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية.
وافاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي ان مواجهات عنيفة جدا اندلعت مع عشرات من جنود الاحتلال حاولوا اقتحام البلدة تحت غطاء كثيف من اطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت مما أدى إلى إصابة شابين بالأعيرة المعدنية والعشرات بالاختناق عولجوا ميدانيا.
وأضاف شتيوي ان الشبان المشاركين في المسيرة تصدوا للجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة ومنعوا تقدمهم باتجاه البلدة وافشلوا كمائن عديدة نصبتها وحدات خاصة من جيش الاحتلال في منازل المواطنين بهدف اعتقال الشبان دون تسجيل اية حالات اعتقالات.
وأكد شتيوي أن المئات من ابناء البلدة شاركوا في المسيرة التي حملت شعار الدعم والتأييد لجهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس مع قرب خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤكدين مساندته بمقاومتهم الشعبية وصولا إلى انهاء الاحتلال واقامة دولتنا المستقلة على كامل ترابنا وعاصمتها القدس الشريف

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

“النزاهة” تستضيف وفداً أكاديميّاً من جامعة القدس الفلسطينية

ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 43,391 منذ بدء العدوان الإسرائيلي