عروبة الإخباري – أدى جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الثلاثاء، صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد الحرس الملكي بمحافظة العقبة.
واستمع جلالته والمصلون، ومن بينهم أسر الشهداء الذين ارتقوا أثناء تأدية الواجب الوطني في الفحيص والسلط، إلى خطبة العيد التي ألقاها إمام الحضرة الهاشمية الشيخ غالب الربابعة.
وعقب الصلاة، أمضى جلالة الملك وسمو ولي العهد صبيحة عيد الأضحى المباك مع أسر شهداء الواجب، الذين استشهدوا في الأحداث الأخيرة في الفحيص والسلط.
وآثر جلالة الملك أن تكون أسر الشهداء أول من يلتقي معهم صبيحة العيد، تقديرا وإجلالا لتضحيات الشهداء من منتسبي القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي والأجهزة الأمنية، والتي هي محط اعتزاز وتقدير الجميع.
ودار حديث عفوي بين جلالة الملك وأسر الشهداء، حيث أعرب جلالة الملك عن تقديره وكل الأردنيين لما قدمه شهداؤنا من تضحيات وبطولات دفاعا عن الوطن وأمنه.
وشدد جلالة الملك على أن أبناء وأسر الشهداء يحظون برعايته واهتمامه الشخصي، وكذلك من كل مؤسسات الدولة.
وعبر ذوو الشهداء وأسرهم عن اعتزازهم وفخرهم بما قدمه أبناؤهم من تضحيات دفاعا عن الأردن الغالي، مؤكدين وقوفهم صفا واحدا خلف قيادة جلالة الملك في حماية حدود الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره. وكان إمام الحضرة الهاشمية أشار في خطبة صلاة العيد إلى المعاني الجليلة والقيم العظيمة لعيد الأضحى المبارك الذي يتواصل فيه الناس وتتعالى فيه المعاني السامية للتلاحم والترابط والتعاضد بين أفراد المجتمع.
وبين أن ديننا الحنيف يعلي قيم الحياة ويحرم سفك الدماء، مستشهدا بخطبة الوداع لسيدنا محمد صلى الله عليه التي قال فيها” إن دماءكم، وأموالكم حرام عليكم، كحرمة يومكم هذا، في شهرِكم هذا، في بلدكم هذا”.
وقال الربابعة إن الخوارج والمتطرفين الذين أرادوا بالأردن الأذى غيّروا الحقيقة وبدلوا الشريعة وكفروا وقتلوا ونالوا من دماء الأبرياء، فكانت القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد ليسود الأمن والأمان وتبقى راية الوطن عالية خفاقة، مبتهلا إلى الله بالدعاء للشهداء بالرحمة والغفران وأن يديم على الوطن نعمة الأمن والأمان.