عروبة الإخباري – قتل أربعة أشخاص بينهم ضابطا شرطة في إطلاق نار وقع في شرق كندا، الجمعة، في أحدث واقعة عنف بأسلحة نارية في البلاد، أثارت دعوات لفرض حظر على حمل السلاح في المدن.
وقالت شرطة فريدريكتون، التي يبلغ عدد سكانها نحو 56 ألف نسمة وهي عاصمة إقليم نيو برونزويك، إنها ألقت القبض على مشتبه به يخضع للعلاج من إصابات خطيرة.
وقال مسؤول محلي في قطاع الصحة، إن عددا من المصابين بأعيرة نارية يتلقون العلاج في أحد
المستشفيات.
وقال شهود، إن إطلاق النار وقع في مجمع سكني. وأظهرت صور ولقطات في وسائل إعلام محلية سيارات الإسعاف والطوارئ وهي متوقفة بأحد شوارع المدينة، فيما أغلقت المنشآت القريبة من موقع الجريمة، وفرضت السلطات طوقا أمنيا وأغلقت المنطقة قبل أن تتأكد من أن الوضع آمن وتعيد فتحها.
وأعلن مسؤولون هوية الضابطين اللذين قتلا لكنهم لم يعلنوا هوية القتيلين الآخرين. وقالوا إن المشتبه به هو رجل في الثامنة والأربعين من عمره من فريدريكتون. ولم تنشر السلطات معلومات عن الدوافع المحتملة للجريمة ولا السلاح المستخدم فيها.
وشهدت كندا حادث إطلاق نار في عام 2014 في نيو برونزويك، أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال شرطة الخيالة الملكية الكندية، وإصابة اثنين في مونكتون التي تبعد نحو 195 كيلومترا عن فريدريكتون. وكان ذلك أحد أسوأ الحوادث في ذلك الوقت في كندا.
جاءت الواقعة بعد ثلاثة أسابيع فقط من قتل مسلح لشخصين في شارع مزدحم في تورونتو وإصابته 13 آخرين قبل أن ينتحر.
وقال وزير الأمن العام رالف جوديل للصحفيين، إن شرطة الخيالة الملكية الكندية تساعد السلطات في فريدريكتون في التحقيق في الواقعة.
وأضاف: “سنرى إلى أين سيقودنا هذا التحقيق فيما يتعلق بما حدث بالتحديد ومن فعلها، والدافع وراء الجريمة، وأدوات القتل التي استخدمت فيها”.
وتابع قائلا: “لكن بشكل عام، حكومة كندا تأخذ على محمل الجد مسألة العنف بالأسلحة النارية”.
وتطبق كندا قوانين أشد صرامة بشأن الأسلحة عن الولايات المتحدة وتندر بها الهجمات العنيفة التي تستهدف الشرطة. لكن انتشار الأسلحة أدى لزيادة في عدد الجرائم المسلحة في الأعوام القليلة الماضية.
وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو على تويتر: “أنباء فظيعة وردت من فريدريكتون… قلبي مع كل من تضرر من إطلاق النار هذا الصباح. نتابع الوضع عن كثب”.