عروبة الإخباري – أظهرت إحصائيات هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية “تحسنا ملحوظا” في أعداد المركبات التي تم تصديرها خلال العام الحالي، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وخصوصا بعد أن تم فتح المعبر الحدودي مع العراق.
وقال نائب رئيس الهيئة عطاالله الحسبان إن أعداد المركبات التي تم تصديرها إلى خارج المملكة، خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، بلغت 33561 مركبة، في حين بلغت خلال نفس الفترة من العام الماضي 21543 مركبة، مشيرا إلى “رغبة الكثير من التجار في التصدير إلى السوق العراقي”.
ولفت إلى “وجود 5 آلاف مستثمر داخل المنطقة الحرة، بينهم 500 متخصصون بقطاع المركبات الهجينة (الهايبرد)، يوفرون الآلاف من فرص العمل”.
من جهته، قال رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم “إن صادرات المركبات تحسنت بشكل ملحوظ، خصوصا بعد أن تم فتح السوق العراقي”، مضيفا “أن قيمة الصادرات من المركبات خلال شهر تموز (يوليو) الماضي بلغت حوالي 50 مليون دينار، بارتفاع ما قيمته 16 مليون دينار مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي”.
وتابع أن غرفة تجارة الزرقاء ومكتب الغرفة في المنطقة الحرة بالزرقاء أصدرتا ما مجموعه 566 شهادة منشأ خلال الشهر الماضي، مشيرا إلى “أن غالبية صادرات الزرقاء خلال الشهر الماضي “كانت من المركبات ولوازمها”.
من جانبه، قال سليم عصفور، صاحب معرض مركبات في المنطقة الحرة، إن تصدير المركبات بشكل عام “شهد تحسنا خلال العام الحالي، خاصة بعد طلب السوق العراقي شهادات منشأة والتي تتم عبر المنطقة الحرة”، مبينا أن قطاع المركبات عانى خلال الفترة الماضي كثيرا بسبب زيادة الضرائب التي تم فرضها.
وتابع عصفور أن حركة التصدير سـ”تتحسن وتعود إلى سابق عهدها بعد فتح معبري جابر وطربيل”.
من ناحيته، قال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة “إن تحسن عمليات التصدير يعود بشكل رئيس إلى تحسن الأوضاع الأمنية في دول الجوار”، مضيفا في الوقت نفسه أن المنطقة الحرة في محافظة الزرقاء “عانت بشكل كبير بسبب إغلاق المنافذ الحدودية، والتي دفعت العديد من العاملين في قطاع المركبات إلى البحث عن بدائل أو الخروج من السوق”.
وأوضح أن “حرة الزرقاء” تضم أكثر من 200 مكتب متعلق بالتخليص على المركبات ونقل البضائع، تُشغل أكثر من ألف شخص، تم “الاستغناء عن بعضهم” خلال الفترة الماضية بسبب إغلاق العديد من المنافذ الحدودية.
وأكد أبو عاقولة أن إعادة فتح معبر جابر من شأنه “تحسين الأوضاع بشكل عام وقطاع المركبات بشكل خاص”، لافتا إلى أن النقابة باشرت العمل في صيانة مكاتبها.
وكان نقيب أصحاب قطاع الشاحنات محمد خير الداوود قال، في تصريح صحفي سابق لـ”الغد”، إن عدد الشاحنات الأردنية التي تدخل إلى ساحة التبادل مع العراق حاليا يبلغ 120 شاحنة يوميا، مقارنة مع 700 شاحنة قبل إغلاق الحدود.
وأضاف أن الشاحنات التي تدخل إلى ساحة التبادل محملة بمختلف انواع البضائع، موضحا أن دخول هذا العدد من الشاحنات إلى ساحة التبادل “أمر إيجابي”، كونه يسهم في ارتفاع عملية التبادل التجاري مع العراق وتحريك عجلة التنمية والاقتصاد في المملكة.