[ذ كْرى نٌوفَمْبَرُ]
ذكْرَى نٌوفَمْبَرُ
حَيُّ
مَادَامَت الحَيَاةُ
فَوْقَ الثَّرَى
طَلَقَاتُ الرَّصَاصِ
وَصَرْخَةٌ تُدَوِّي
الجبَالَ
فَجْرَ نُوفَمْبَرَ
للثََّوْرَة سَائرَا
نَفَحَاتٌ منَ الجنَانِ
أعَادَتْ رُوحَ الشَّهيدِ
رُوحَهُ الثَّائرَةِ
كُلُنَا كُنَّا رجَالا
وَنِسَّاءَ
وَأَطْفَالا
وَحَتَّى الجَمَادَ
بَارَكَ الثَّوْرَةَ مُسْتَنْصِرَا
نَحْنُ حُمَاةُ الدُّنَى
مَا رَضَيْنَا الذَّلَ أَوِ الهَوَانَ
وَمَا كُنَّا يَوْما شَعْبا
مُسْتَصْغِرا
عَلَّمْنَا الأَنَامَ
حُبُ المَنِيَّةِ تَعَبُّدَا
وَحُبُ الكَفَنِ لَنَا سِتْرَا
أَجِهَضْنَا فَرَنْسَا
وَأَيُّ إِِجْهَاضٍ
أََنْزَفْنَا وَرِيْدَهَا
وَزَلْزَلْنَا الكَوْنَ
فَأَنْجَبَ إِعْصَارا
فَقُمْنَا نُصَلِّي صَلاَةَ
مَجْدٍ
إِنْ ذُكِرْنَا فِي التَّارِيخِ
أَنَارَ
اِسْأَلُوْا عَنِ الجَزَائِرِ
جَزاَئِرُ الأَحْرَارِ
اِسْأَلُوا التَّارِيخَ
بِالقُرُونِ وَالسِّنِينَ
وَالشُّهُورَ الإِثْنَا عَشَرَة
يَنْحَنِي لَنَا التَّارِيخُ
إِجْلاَلا وَإِكْبَارا
فَكَفَى بِالمِلْيُونِ وَنِصْفَ المِلْيُونِ
اِفْتِخَارا
بقلم الشاعرة الجزائرية وهيبة بن سلين