“النواب” يواصل مناقشات البيان الوزاري

عروبة الإخباري – واصل مجلس النواب لليوم الثاني على التوالي مناقشة البيان الوزاري الذي تقدمت به الحكومة الاثنين الماضي لنيل الثقة على أساسه، وذلك في جلسة صباح اليوم الاثنين برئاسة رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة وحضور رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وهيئة الوزارة.
وفي بداية الجلسة اعلن الطراونة رفض المجلس لانتقادات وجهها احد الوزراء تعقيباً على كلمة النائب طارق خوري امس الاحد، مبيناً ان ذلك يتنافى مع الدستور الذي كفل للنائب الحرية في التعبير دون اي مسؤولية، ومعربا عن امله بأن لا يتعرض أي وزير لنائب اثناء مداخلته وأن “يتسع صدر الجميع “.
من جانبه، قدم وزير الشباب مكرم القيسي اعتذاره امام مجلس النواب قائلا، “أعتذر بكل وضوح إذا كان ما بدر مني قد أساء الى المجلس أو أسيء فهمه ” دون الاشارة الى ما بدر منه .
الى ذلك، طالبت النائب منتهى البعول برفع الرواتب ومراجعة نظام ديوان الخدمة المدنية فيما يتعلق بالتوظيف، وملاحقة الفاسدين وإلغاء الهيئات ودمجها بالوزارات لوقف هدر الاموال.
وقالت، “ان بيان الحكومة يفتقر الى برنامج اقتصادي يشجع على الاستثمار ويسهله” ، لافتة الى معاناة محافظة عجلون من قلة خدمات البنية التحتية والبلدية والصحة .
واوضحت ان محافظة عجلون سجلت اكثر نسبة مصابين بالسرطان على مستوى الاردن والعالم وفق وزير الصحة، مطالبة بحلول سريعة، اضافة الى انشاء مركز صحي في بلدة الوهادنة وتزويد مستشفى الايمان باحتياجاته من الكوادر والتجهيزات اللازمة .
وقال النائب نبيل غيشان، اننا لسنا بحاجة الى عقد اجتماعي جديد، فالدستور هو اساس هذا العقد والمطلوب التأكيد على الواجبات والحقوق وفصل السلطات التي حددها”، مؤكدا ضرورة التجميد الفوري للضرائب وتحسين معيشة الناس من خلال وقف السياسة الفاشلة في زيادة الضرائب وتجريب سياسة معاكسة لنرى كيف ستنعكس على الاقتصاد النمو.
واضاف، ان الحديث عن مكافحة الفساد سيبقى شعارات زائفة وغير مقنعة بدون استعادة المفسدين خاص المحكوم عليهم غيابيا واستعادة الأموال المنهوبة منهم، مطالبا كذلك بالمكاشفة في موضوع تسعير المحروقات .
وحذر غيشان الحكومة من تجديد العمل بالاتفاقية المتعلقة بمنطقتي “الباقورة والغمر” ، مؤكدا اهمية تطوير العلاقة مع العراق الشقيق وإعادة النظر في الاجراءات التي اوقفت السياحة العلاجية ، فضلا عن المطالبة بشؤون مهنة الصحافة والتراجع الكبير الحاصل فيها .

وقال النائب بركات العبادي، كنا نأمل ان يتضمن البيان الوزاري ترجمة حقيقية للأوراق النقاشية للملك عبد الله الثاني وإجراء اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية لاستكمال بناء الدولة المدنية مع خطة استراتيجية للتعليم، وتبني برنامج اقتصادي يخفف العبء الضريبي على المواطن.
ودعا الى اعادة السيادة على قطاعات الاتصالات والمياه والنقل والمطارات والموانئ وغيرها من القطاعات التي تم خصخصتها دون ارادة شعبية او موافقة النواب عبر مراجعة شاملة لمشاريع الخصخصة.
وطالب العبادي بإجابات عملية وواقعية قابلة للتطبيق على اسئلة الفقر والبطالة وسلة الضرائب وتسعير المشتقات البترولية بعيدا عن “الإنشاء” وضمن اطر زمنية محددة لكل هذه التحديات، فضلا عن مراجعة كل القوانين والانظمة والقرارات التي تشكل الوعاء الضريبي ودراستها واصلاحها على اسس من العدالة والنزاهة والشفافية.
من جهته حذر النائب عزيز العبيدي الحكومة من اللجوء الى جيب المواطن وفرض مزيد من الضرائب التي انهكت الناس وطالت لقمة عيشهم وحليب اطفالهم، مؤكدا ضرورة ترجمة البيان الوزاري الى برامج ومشاريع حية، والا سيبقى الخطاب كسابقه.
وعرض العبيدي لمطالب دائرته الانتخابية المتمثلة بإنشاء مكتب للأحوال المدنية بمنطقة حي نزال والياسمين والاخضر، والاهتمام بالمناطق الشعبية للدائرة الثانية من ناحية البنية التحتية وايصال شبكات الصرف الصحي، اضافة الى الاسراع في اعمال تعبيد الشوارع والدخلات الفرعية والإنارة وانشاء الحدائق العامة .
كما دعا الى وقف سحب الارقام الوطنية واعادة النظر بالأرقام المسحوبة بغير حق، وعدم تقليص خدمات وكالة الغوث (الاونروا) المقدمة للمخيمات، وزيادة عدد مقاعد المكرمة الجامعية للمخيمات واعفائها من الرسوم اسوة بباقي المكارم.
واشارت النائب شاها العمارين الى ان من المخجل بعد حوالي 72 عاما من الاستقلال وبعد نحو مئة عام من عمر الدولة ان نبقى تحت وطأة المساعدات، ليبقى “الاعتماد على الذات” حلما لا يتحقق، مستغربةً من تشابه دول كثيرة معنا في الظروف الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية ولكنها قطعت شوطا طويلا في طريق الاعتماد على الذات.
واكدت اهمية احتضان مجتمع البادية الجنوبية وتوفير العوامل التي تشعره بمواطنته الحقيقية وتوفر له عوامل الاستقرار وتشعره بالأمان من خلال توفير خدمات البنية التحتية وتأهيل الكوادر البشرية وتدريبها، مع توزيع عادل لمكتسبات التنمية.
وطالبت العمارين بإنشاء وتوسعة وتعبيد طرق في مناطق البادية الجنوبية، واقامة مصانع تشغيلية للسيدات وانشاء مدرسة “مقدس”، واعادة النظر في تعيينات ديوان الخدمة المدنية من ابناء البادية، فضلا عن ايصال خدمات المياه وفتح اسواق للمؤسسة الاستهلاكية العسكرية والمدنية في مناطق البادية.

Related posts

الفايز يلتقي السفير السعودي لدى المملكة

الرئيس حسان يلتقي نواب البلقاء ومأدبا وبدو الوسط

أعضاء مجلس الاعيان يؤدون اليمين الدستورية