يحيى السعود: اغتيال الشخصيات والإساءة لها سرطان يتفشى

عروبة الإخباري – متى سنتوقف عن الادعاء أن اغتيال الشخصيات والإساءة لها بنشر الإشاعات والأخبار غير الصحيحة وتداولها صونا للحريات ؟ سؤالا يراود الكثير منا.
لم تسلم الشخصيات الوطنية المشهود لها عبر التاريخ بإخلاصها وعملها لوطنها ورفعته منذ تفشي مواقع التواصل الاجتماعي في مجتمعنا ونيرانها الهدامة لرقي المجتمع وترابطه.
إن ما نعيشه ونشاهده عبر شاشات هواتفنا الذكية أصبح بعيدا كل البعد عن المنطق والعادات والأخلاق التي نشانا عليها ، وأصبح البعض يعتقد أن مواكبة العصر الإلكتروني تكون في الإساءة والشتم واختلاق الأخبار الكاذبة ، لينال من شخصيات وطنية ويهدم بمعول تلك المواقع ما بناه الآباء والأجداد.

كان آخر تلك الهجمات التي يُشمئز منها ، استهداف السياسي المخضرم عبد الهادي المجالي ، حيث تم اختلاق رواية لا يصدقها الطفل الصغير، وقبل أسابيع نشرت صور تمس عائلة رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة وادعاءات تبين زيفها وكذب مدعيها ، واستهداف آخر للنائب عبدالله العكايلة لمطالبته بالثبات على الثوابت الإسلامية،وآخرون من المسؤولين وغيرهم.

إن الحل الأمثل يكمن في وضع تشريعات وقوانين رادعة للفئة الضالة التي أصبح شغلها الشاغل الإساءة للوطن وشعبه ورموزه ، وعلينا الوقوف مطولا لمعالجة هذا السرطان الذي بدأ يتفشى بشكل مهول ، ونسعى جاهدين لنشر مخاطر تلك العادة السيئة الساعية لهدم الوطن شيئا فشيئا.
ومن موقعي محاميا وعضوا في لجنة الحريات العامة النيابية في مجلس النواب أطالب الحكومة بتشديد العقوبات على ممن يتطاولون ويعملون على الإساءة للوطن ورجالاته ومواطنيه

ولا يمكن أن نتناسى الهجمة الرخيصة على المؤسسة العسكرية وقيادتها رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق محمود فريحات ، فإذا لم تسلم المؤسسة العسكرية من ذلك فمن سيسلم منها ، بالرغم من أن الفريق فريحات مشهود له بالنزاهة والإخلاص لوطنه وقيادته الهاشمية،هل هذه الحرية التي نريدها ؟ ، ولبئس تلك الحرية.

Related posts

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى

ماذا لو فاز ترمب … وماذا لو فازت هاريس؟* هاني المصري

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري