عروبة الإخباري – يحقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حلما يراوده منذ فترة طويلة، عندما يؤدي، الاثنين، اليمين رئيسا للبلاد بسلطات جديدة كاسحة على بلد هيمن عليه وأعاد رسم صورته خلال حكمه، الذي بدأ قبل 15 عاما.
ومع بدء رئاسته التنفيذية، التي حارب بقوة لضمان تحقيقها، سيعين أيضا أردوغان حكومة تضم عددا أقل من الوزراء، يقول إنها ستدفع من أجل تحقيق النمو لجعل تركيا أحد أكبر الاقتصادات في العالم.
وفاز أردوغان بفارق بسيط في استفتاء جرى العام الماضي لاستبدال النظام البرلماني في تركيا بنظام يتمتع فيه الرئيس بصلاحيات واسعة، وأعقبه بتحقيق فوز صعب المنال الشهر الماضي في انتخابات لهذا المنصب الجديد.
وهذه التغييرات أكبر تعديل لنظام الحكم منذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية قبل قرن تقريبا، ويقول أردوغان إنها ضرورية لدفع النمو الاقتصادي في تركيا وضمان أمنها.
وقال أردوغان خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه مطلع الأسبوع إن “تركيا بصدد دخول عصر جديد مع حفل أداء الرئيس اليمين يوم الاثنين”.
وأضاف: “سنكون أسرع ونحقق نتائج أقوى بالسلطة التي منحها لنا النظام الرئاسي الجديد”.
“نظام استبدادي”
ويقول المعارضون إن هذه السلطات الجديدة تمثل توجها نحو نظام استبدادي، واتهموا أردوغان بتقويض المؤسسات العلمانية التي أنشأها مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس تركيا الحديثة، وإبعادها بشكل أكبر عن القيم الغربية بشأن الديمقراطية وحرية التعبير.
وسيؤدي أردوغان اليمين في البرلمان في الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (13:00 بتوقيت غرينتش) قبل حضور احتفال بعد ذلك بساعتين في قصر الرئاسة الضخم، الذي قام ببنائه في العاصمة.
وقال أردوغان إنه سيعلن التشكيل الحكومي ليلة الاثنين، متعهدا بتعيين وزراء من خارج البرلمان، وتقليص فريقه الوزاري من أكثر من 20 وزيرا إلى 16 وزيرا.
وبموجب هذه التغييرات سيُلغى منصب رئيس الوزراء وسيختار أردوغان حكومته بنفسه وينظم الوزارات ويقيل موظفي الحكومة وكل ذلك دون موافقة البرلمان.