الاحتلال ينصب “كرافانات” في محيط أبو ديس تمهيدا لتهجير سكان الخان الأحمر

عروبة الإخباري – نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، منازل متنقلة “كرافانات” في منطقة وادي الجير، في محيط بلدة أبو ديس شرق القدس.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال نصبت منازل متنقلة “كرافانات” في المنطقة المذكورة، التي يحاول الاحتلال تهجير أهالي قرية الخان الأحمر إليها قسرا.

وذكر الناشط المقدسي هاني حلبية، أن قوات الاحتلال أغلقت العديد من الشوارع في بلدتي العيزرية وأبو ديس المفضية الى قرية الخان الأحمر، فضلا عن تحرّك شاحنات ضخمة تحمل كرافانات كبيرة لوضعها في المنطقة.

ونقل “وفا” في القدس عن شهود عيان أن جرافات الاحتلال شرعت منذ ساعات صباح، ووسط حصارٍ عسكريٍ محكم، بتسوية طرق تم فتحها في محيط قرية الخان الأحمر.

وكانت المحكمة الإسرائيلية العليا سمحت لدولة الاحتلال بارتكاب جريمة حرب في الخان الأحمر، وقررت أنه “يحق للدولة هدم منازل سكان الخان الأحمر وترحيلهم من بيوتهم واسكانهم في بلدة أخرى”.

يوم الأربعاء المنصرم، 4-7-2018، شرعت جرافات الاحتلال بشق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيسي ومنطقة الخان الأحمر، وأزالت الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، لتمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة ومعدات الاحتلال إلى المنطقة وهدمها.

أهالي الخان الاحمر ونشطاء المقاومة الشعبية، ومتضامنون اجانب، تصدوا لآليات الاحتلال بصدورهم العارية، وشكلوا سلسلة بشرية لمنع الهدم، ما ادى إلى إصابة 35 على الأقل، بينهم محافظ ووزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ووزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، واعتقال ثلاثة متضامنين اجانب.

مساء اليوم الخميس، المنصرم، نجح محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، باستصدار قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية، بتجميد أوامر الهدم في تجمع الخان الاحمر حتى الـ11 من الجاري، ولحين البت في الالتماس الذي تقدم به اهالي الحي.

يذكر ان سكان الخان الأحمر ينحدرون من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.

ويحيط بهذه المنطقة البدوية عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى”E1″، الذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدة من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.

يذكر أن القوى في محافظة رام الله والبيرة، دعت جماهير شعبنا الى الاحتشاد والرباط، في قرية الخان الاحمر الساعة الخامسة مساء يوم الثلاثاء العاشر من الشهر الجاري، دعما واسناد لأهلنا المرابطين، الرافضين للتهجير القسري من قبل الاحتلال .

شاهد أيضاً

الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير احترازية مؤقتة جديدة بشأن الحرب على غزة

عروبة الإخباري – رحّبت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بقرار محكمة العدل الدولية، الخميس، إصدار تدابير …