عروبة الإخباري – أكدت صحيفة (هآرتس)، أن مجموعة من الدول الأوروبية، انضمت إلى النضال ضد قرار إسرائيل هدم قرية (الخان الأحمر) البدوية، بالقرب من مستوطنة (كفار أدوميم).
ودانت بريطانيا وفرنسا وإيرلندا هذه الخطوة، ومن المتوقع أن تنضم إليها دول أخرى، وقال الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط: إن بلاده احتجت لدى إسرائيل حول هذه الخطوة، وطالبت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل بالامتناع عن “أي خطوة تهدف إلى توسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة أو ترسيخها”.
كما انضم الاتحاد الأوروبي أيضاً إلى إدانة القرار، وجاء في بيان الاتحاد الأوروبي: “إن عمليات الهدم هذه، إلى جانب مخطط إقامة مستوطنة إسرائيلية جديدة على نفس الأرض، تزيد من التهديدات التي تواجه إمكانية حل الدولتين، وتقوض احتمالات تحقيق سلام دائم”، وانضم مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، إلى الإدانة.
وقال الوزير البريطاني أليستر بيرت، خلال نقاش برلماني، إن مندوبة بريطانية كانت موجودة في القرية عندما بدأت الجرافات بالعمل، تمهيداً لإخلاء القرية، وقال “إننا نتأسف وندين هذه الخطوة التي تقوض احتمالات حل الدولتين في المستقبل”.
وأضاف أن السفير البريطاني في إسرائيل، دافيد كوري، نقل، يوم الاثنين الماضي، احتجاج المملكة إلى مستشار الأمن القومي مئير بن شبات، وقال بيرت: “هذا أمر يجب ألا يحدث.. نحن قلقون للغاية بشأن هذا العمل وتوقيته”.
وأكد نواب آخرون تحدثوا في الاجتماع، أنهم ينظرون إلى إسرائيل على أنها شريك مهم، وأنهم يدعمون حقها في الدفاع عن النفس، لكنهم قلقون من التحركات الأخيرة في غياب عملية سلام مع الفلسطينيين، وقال آخرون إن على بريطانيا أن تعترف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد رداً على إخلاء القرية، وعدم رغبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالاعتراف بالقانون الدولي.
وقالت المتحدثة الفرنسية: إن باريس تدين بدء العمل استعداداً للهدم وتعرب عن قلقها العميق إزاء هذا الوضع: “القرى تقع في منطقة حيوية لاستمرارية الدولة الفلسطينية المستقبلية، وكذلك لإمكانية حل الدولتين، الذي تقوضه السلطات الإسرائيلية بقرار تدميرها، هذا الهدم يتعارض مع القانون الإنساني الدولي”.
ودان وزير الخارجية الإيرلندي، سيمون كفاني، القرار، وقال: “إن إخلاء العائلات وتدمير منازلهم، يترك صدى عميقاً في تاريخ إيرلندا، وهذا العمل ليس مناسباً لإسرائيل، لقد سبق وطردت إسرائيل قسماً من أكثر الناس ضعفاً، وكان من المناسب أن تحميهم سلطات الاحتلال.”
ووقعت في القرية، أمس، مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن الإسرائيلية، ما أسفر عن اعتقال 11 متظاهراً، وإصابة عشرات الفلسطينيين، وفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني، وتم نقل أربعة من المصابين إلى المستشفى، وفي المقابل قالت الشرطة الإسرائيلية: إن ثلاثة من أفرادها أصيبوا بجراح طفيفة.
جاء ذلك، في أعقاب قيام رجال الإدارة المدنية، قبل يومين، بتعليق أوامر في القرية، تأمر السكان بإخلاء البيوت تمهيداً لهدمها، وقامت السلطات الإسرائيلية بإغلاق المنطقة أمام الجمهور، حتى نهاية الشهر الجاري، تمهيداً لتنفيذ قرار المحكمة العليا، الذي شرع هدم القرية.