القرضاوي: ابنتي تتعرض لـ”لقتل البطئ” في سجنها الانفرادي بمصر

عروبة الإخباري – قال رجل الدين البارز يوسف القرضاوي، وهو من اصل مصري ويحمل الجنسية القطرية، ان ابنته علا القرضاوي تتعرض لـ”القتل البطئ” على يد السلطات في حبسها الانفرادي في مصر.

وكتب القرضاوي الذي يشغل رئيسا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في رسالة نشرها في موقعه الرسمي على الانترنت “عام كامل من الحبس الانفرادي في واحد من أسوأ سجون العالم، تعرضت خلاله ابنتي علا القرضاوي لمعاملة بالغة السوء، في حبسها المأساوي، وحُرمت فيه من أبسط حقوقها، بلا توقف عن إهانتها وإيذائها، في نوع من القتل البطيء المتعمد لها!”.

وجاءت الرسالة في اعقاب تقرير لمنظمة العفو الدولية تطرق الى ظروف حبس علا وزوجها حسام وطالب السلطات المصرية بالإفراج الفوري عنهما.
وكتب القرضاوي الذي يعد الزعيم الروحي لجماعة الاخوان المسلمين “عام مضى ونحن ننتظر ضميرا ساكنا أن يتحرك.. نائما أن يصحو.. حبيسا أن يتحرر.. ميتا أن يحيى!”

وتابع القرضاوي واصفا ظروف احتجاز ابنته “عام مضى، وهي بعيدة عن بيتها، وعن أبنائها، وعن أحفادها، وعن أبيها، وعن إخوانها وأخواتها، في زنزانة انفرادية ضيقة، لا تتوافر لها أدنى الحقوق، ويضيق عليها عمدا في كل أمورها”.

واعتبر ان السبب وراء ما حصل لابنته هو “لأنها ابنة القرضاوي، وتحمل الجنسية القطرية؟! فلا بد من الانتقام من القرضاوي وقطر في شخصها الضعيف!! ومجدداً، توضع في القفص الزجاجي العازل للصوت، ويمدد القاضي اعتقالها 45 يوماً إضافية، دون إتاحة الفرصة لمحاميها ليعترض؛ على الرغم مما أصدرته منظمة العفو الدولية، وفريق العمل التابع لمجلس حقوق الإنسان في قضية علا وزوجها حسام، مقرراً أن احتجازهما غير قانوني، داعياً إلى الإفراج عنهما فوراً.”

وأضاف: “وإني لأعجب كيف تحول دول الاستبداد مؤسسات المجتمع وقوانينه ونظمه إلى أداة من أدوات ظلمها وبطشها وزيفها، وبدلا من أن تكون مظلة يحتمي بها المظلوم، تتحول إلى سوط في يد الظالم، يجلد به ضحيته، متذرعا بأنه لا يغتال الخصوم، ولا يعتقل الأحرار الأبرياء!! وإنك يا ابنتي لا تغيب صورتك عن مخيلتي، ولا ذكرك عن بالي، وأسأل الله في دعواتي وصلواتي وخلواتي: أن ينجيك من القوم الظالمين، وإن كنت ككل أب.. تتحرك مشاعره.. ويعتصره الألم.. فيحترق قلبه.. وتفيض عيناه؛ كلما ذكر هول ما تعانيه ابنته ظلما وعدوانا، بلا جريمة أو جريرة، وبلا ذنب أو مخالفة. وهكذا يُقاد المرء البريء في مصر إلى غياهب السجون، وهكذا يُزج به إلى ظلماتها!”

وأردف القرضاوي قائلا: “فمن ننادي في هذه الحياة لينتصف للمظلوم، ويأخذ على يد ظالمه؟! بل من نناشد في هذا الكون لا ليقتص للضعيف المغلوب على أمره، وإنما لتتوقف عنه يد البطش والتنكيل، أو تهدأ؟! لو كانت المناشدة يا ابنتي تجدي عند هؤلاء لناشدتهم، ولكنهم قساة القلوب، غلاظ الأكباد، نزع الله الرحمة من قلوبهم، والمروءة من أخلاقهم، ولكني ألجأ إلى الله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، وكفى به وكيلا.. وأناشد كل إنسان حر في هذا العالم، أن يقوم بما يستطيع لإنقاذك وعشرات آلاف المسجونين ظلما وعدوانا معك، فإلى الله المشتكى.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم! وأستودعك وزوجك الله، الذي لا تضيع عنده الودائع.”

Related posts

الانتخابات الأمريكية: متى يتم الاقتراع وإعلان النتائج؟

كيف ستتأثر الأسواق المالية بالانتخابات الأمريكية؟

انطلاق المؤتمر العربي الإقليمي الأطراف الاصطناعية