عروبة الإخباري – في الأول من يوليو/ تموز يحل في ألمانيا يوم مناهضة العنصرية ومعاداة الإسلام. وستشارك أكثر من 20 منظمة في عدد من التظاهرات لإحياء هذا اليوم وذلك للفت الانتباه إلى ظاهرة تشهد تنامياً في السنوات الأخيرة.
مع تكرار حوادث معاداة المسلمين في ألمانيا، والتي شملت اعتداءات جسدية ومعنوية، اتحدت أكثر من عشرين منظمة ألمانية هذا العام لإحياء يوم مناهضة العنصرية ومعاداة الإسلام، إذ ستشارك هذه المنظمات في الكثير من الأنشطة والمحاضرات في عدد من الولايات الألمانية، وذلك لرفع الوعي بخصوص تنامي ظاهرة العنصرية تجاه المسلمين.
كما ستشهد كل من كولونيا وبرلين وهامبورغ ودريسدن عروضاً ضوئية على أهم معالم تلك المدن الألمانية، والتي تحمل رسائل تنبذ التطرف والعنصرية تجاه الإسلام.
وتقول نينا مويه، المسؤولة عن المشاريع في اتحاد CLAIM، وهو الاتحاد الذي يضم عدداً من المؤسسات المناهضة لمعاداة الإسلام: “لقد أصبح المناخ والنبرة تجاه المسلمين في هذا البلد أكثر خشونة، سواءً في البرامج الحوارية أو في المشهد السياسي أو في اللقاءات اليومية. معاداة الإسلام أصبحت جزءاً من الحياة اليومية في ألمانيا”.
وتابعت مويه: “العروض الضوئية ستساهم في لفت الانتباه لهذه الظاهرة المحزنة، والتي لا يدركها إلا قليل من الناس في ألمانيا”.
وقد خصص الأول من يوليو/ تموز بالذات لمناهضة العنصرية ومعاداة الإسلام لأنه اليوم الذي شهد سنة 2009 مقتل مروى الشربيني، وهي صيدلية مصرية شابة محجبة قتلت في مبنى محكمة دريسدن وهي حامل من قبل أحد المعادين للمسلمين، والذي سبق وأن رفعت ضده دعوى قضائية.
ومن أبرز المؤسسات المشاركة في هذه التظاهرة منظمة إغاثة العمال الألمانية (AWO) ومجلس الباحثين والأكاديميين المسلمين والمنتدى الإبراهيمي في ألمانيا.
يسعى تحالف ضد معاداة الإسلام في ألمانيا إلى إحياء ذكرى سنوية تهدف لمجابهة العنصرية ضد المسلمين. وتعتبر المنظمات المنضوية تحت هذا التحالف أن السياسة لها مسؤوليتها في هذا المجال.
نقاش سياسي حول الإسلام
وتعكس بيانات رسمية أن المسلمين يسقطون ضحايا لأعمال عنف. فهناك 1.075 اعتداء على مسلمين ومنشآت إسلامية سُجلت في 2017 في ألمانيا، إلا أن مراقبين يقدرون أن نسبة تلك الاعتداءات أكبر بكثير مما هو مسجل رسميا.
ومنذ مارس/ آذارالأول فقط أثار وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر جدلا على مستوى ألمانيا عندما أكد أن المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا و”ليس الإسلام” ينتمون إلى ألمانيا. ورفضت المستشارة أنغيلا ميركل لاحقا هذا الموقف وقالت:” المسلمون أيضا ينتمون إلى ألمانيا وكذلك دينهم الإسلام”.
وتشعر نينا موهه وزملاؤها من خلال هذا التصريح من المستشارة بالدعم في عملهم. وبإحياء يوم تذكاري في الأول من يوليو تريد موهه ورفاقها إصدار تعميم بأن المسلمين يتحملون أيضا المسؤولية بحيث يجب إشراكهم أكثر في المجتمع الألماني حتى يصبح حضورهم عاديا ويساهمون بإيجابية في تغيير المجتمع”.