قمة كروية بين البرتغال والأوروغواي في مونديال روسيا

عروبة الإخباري – تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة، اليوم السبت صوب ملعب “فيشت” في مدينة سوتشي، الذي سيغدو مسرحا للقاء المرتقب بين منتخبي البرتغال والأوروغواي، ضمن مونديال 2018.

ومن المنتظر أن تكون القمة الكروية نارية كونها لا تقبل القسمة على اثنين، إضافة إلى أن أحد طرفيها هو بطل “يورو 2016” منتخب البرتغال “برازيليو أوروبا”، والثاني هو منتخب الأوروغواي، بطل العالم مرتين (1930، 1950).
ويمني النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وزملاؤه النفس بتحقيق “معجزة كروية” أخرى، في مونديال روسيا، على غرار كأس الأمم الأوروبية “يورو 2016” في فرنسا، عندما فازوا باللقب القاري لأول مرة في تاريخ البطولة.

وحققت البرتغال أفضل نتيجة لها في تاريخ نهائيات كأس العالم، في مونديال ألمانيا 2006، عندما احتلت المركز الرابع، وتمكنت من طي صفحة مونديال البرازيل 2014 للنسيان، عندما أخفقت في تخطي الدور الأول.

في المقابل، تسعى الأوروغواي إلى تجاوز الدور ثمن النهائي، على الأقل، المحطة نفسها التي بلغتها في مونديال 2014، قبل الخروج أمام كولومبيا، إثر خسارتها أمامها بهدفين من دون رد.

ولن تكون المباراة سهلة على الطرفين، وخاصة على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، وزملائه لأنهم سيواجهون أحد أعرق منتخبات العالم، والذي يملك هجوما ضاربا بقيادة الثنائي الشرس، لويس سواريز نجم برشلونة، وإدينسون كافاني هداف باريس سان جرمان، ودفاعا صلبا، بقيادة ثنائي قلب دفاع فريق أتلتيكو مدريد، المخضرم دييغو غودين، والشاب خوسيه خيمينيز.
وتصدرت الأوروغواي قائمة المجموعة الأولى، بجدارة وبرصيد 9 نقاط، بعد أن حققت ثلاثة انتصارات متتالية، على كل من مصر والسعودية وبنتيجة واحدة بهدف وحيد، وعلى منتخب روسيا بثلاثية نظيفة، من دون أن تهتز شباكه في تلك المباريات الثلاث.
في حين، احتل منتخب البرتغال مركز الوصافة في المجموعة الثانية، حيث استهل مشواره بتعادل مثير أمام إسبانيا (3-3)، بفضل “هاتريك” رونالدو، وفوز صعب على المغرب بهدف يتيم حمل توقيع الدون أيضا، ومن ثم تعادل مع إيران بهدف لكل منهما.
وستكون مواجهة اليوم ، الأولى بين المنتخبين في تاريخ نهائيات كأس العالم، والثالثة بينهما بشكل عام، حيث تعادلا في الأولى عام 1972، بينما انتهت الثانية بفوز الأوروغواي في 1966.

الأرجنتين أمام فرنسا الخطأ ممنوع

يتعين على الارجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه ايجاد حل سريع اذا ما أرادوا الذهاب بعيدا في مونديال روسيا 2018 عندما يواجهون اليوم منتخبا فرنسيا مدججا بالنجوم لكنه لم يقدم بعد المستوى المطلوب، وذلك عندما يتواجه المنتخبان اليوم في أولى مباريات الدور ثمن النهائي.
على ملعب فيشت الأولمبي في سوتشي، تعد المباراة بين القطبين بتنافس مرتقب بين منتخبين خيبا الآمال في الدور الأول، على رغم ان كل منهما حظي بمسار مختلف.
كشف الدور الأول عيوب المنتخب الأرجنتيني: أداء غير متوازن، أعمار متقدمة لعدد من مفاتيح لعبه، والأهم نجم اسمه ليونيل ميسي، انتظر حتى المباراة الثالثة ليبدأ بتقديم اللمحات التي اعتاد عليها مشجعو كرة القدم.
تعادل “البيسيليستي” في المباراة الأولى مع ايسلندا (1-1) وتلقى خسارة قاسية أمام كرواتيا (0-3) في الجولة الثانية. كما انتظر الأرجنتينيون حتى الجولة الأخيرة من التصفيات الأميركية الجنوبية للتأهل الى نهائيات المونديال بفوز على الاكوادور (3-1) وثلاثية لميسي، انتظروا في روسيا 2018 حتى الجولة الثالثة الأخيرة لضمان العبور الى ثمن النهائي.
هذه المرة كان ميسي مساهما عبر تسجيل الهدف الأول ضد نيجيريا، الا ان المنقذ كان المدافع ماركوس روخو الذي جعل النتيجة 2-1 في الدقيقة 86.
وفي الجهة المقابلة، طرح اسم المنتخب الفرنسي قبل المونديال، كأحد المرشحين البارزين للقب. لكن على رغم تصدرهم مجموعتهم الثالثة وتحقيق فوزين وتعادل في الدور الأول، لم يقدم “الديوك” أداء مقنعا بعد.
بدأت فرنسا بفوز على استراليا 2-1 بأداء بطيء وممل لم يسلم من الانتقادات، واستمر الوضع على حاله في المباراة الثانية رغم الفوز المتواضع على البيرو 1-0، ثم تحول الملل إلى عقم في المواجهة الأقوى في المجموعة مع الدنمارك التي انتهت سلبية.
يضم المنتخب الأزرق في صفوفه أسماء لامعة من طينة أنتوان غريزمان وبول بوغبا وكيليان مبابي ولوكاس هرنانديز، الا ان أيا منهم لم يلفت الأنظار بعد، أو حتى يقدم المستوى الذي عرف به معه ناديه.
لم يتمكن غريزمان المهاجم الاول في تشكيلة منتخب “الديوك” من استعادة أفضل مستوياته، كما ان الابداع كان شبه معدوم من خط الوسط.
يصر المدرب الحالي ديدييه ديشان الذي كان قائدا (كلاعب) للمنتخب المتوج بلقب مونديال 1998، على فريقه سيظهر بشكل جيد عندما تبدأ منافسات الادوار الاقصائية اليوم. وقال “بطولة جديدة كليا تبدأ الآن، مع الخروج المباشر. حصلنا على ما كنا نريده، والآن نواجه التحدي، لكننا جاهزون ونهدف إلى الوصول للدور المقبل بعد ذلك”.
ميسي الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم خمس مرات أكد أهميته بالنسبة للأرجنتين عندما افتتح التسجيل أمام نيجيريا الثلاثاء. لكن الهدف ليس الا جزءا من تعويض اهدار أيقونة برشلونة الاسباني، ركلة جزاء أمام ايسلندا، ما أضعف آمال منتخب الارجنتين من مباراته الافتتاحية.
افتقد ميسي لمساته ولم يمرر له زملاؤه الكثير من الكرات امام كرواتيا، قبل ان يأتي الفرج عبر الفوز على نيجيريا في المباراة الثالثة أمام ناظري الأسطورة الارجنتينية دييغو مارادونا الذي قاد بلاده في 1986 الى لقب ثان في كأس العالم بعد أول العام 1978. خطف مارادونا أضواء المباراة الثالثة طريقة احتفاله بالهدفين والوعكة الصحية التي تعرض لها.
خضع مارادونا لفحص طبي وأكد انه بخير. إلا ان ميسي ولاعبي المنتخب يخضعون أيضا لفحص من نوع آخر، يهدف الى تبيان قدرتهم على تقديم الأداء المقنع على أرض الملعب، لاسيما بعد التقارير العديدة حول شرخ بينهم وبين المدرب خورخي سامباولي.
بحسب مارسيل ديسايي، القائد السابق للمنتخب الفرنسي وزميل ديشان في المنتخب الفائز بمونديال 1998، “نعرف ان ميسي رائع، ونحن حائرون وحزينون من أجله.. هو أهم ما لدى برشلونة، لكنه في حالة فوضى مع الأرجنتين في الوقت الحالي”.
وتابع “لنقل الامور كما هي، منتخب فرنسا لم يقدم حتى الآن أي شيء لكي يجعلنا نشعر بالتفاؤل ويمنحنا الأمل”.
اكتفى منتخب فرنسا بتسجيل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات على رغم خط هجوم مرعب يضم غريزمان ومبابي واوليفييه جيرو. ويواجه غريزمان تحديدا ضغوطا متصاعدة، علما ان مساره في مونديال 2018 (اكتفى حتى الآن بهدف من ركلة جزاء) يعيد التذكير بأدائه في كأس أوروبا 2016 التي استضافتها بلاده، عندما بدأ بشكل ضعيف قبل ان ينهي البطولة متصدرا لترتيب الهدافين مع ستة أهداف (خسرت فرنسا النهائي أمام البرتغال).
وأكد هرنانديز لاعب أتلتيكو مدريد، ان زميله في النادي والمنتخب غريزمان “بخير، بخير. لا يجب ان نشكك في أحد أفضل اللاعبين في العالم”.
في المباراة الثالثة بين المنتخبين في المونديال (فوزان للأرجنتين في 1930 و1978)، يتعين على “الديوك” مراقبة ميسي، بحسب ماريوس تريزور، المدافع السابق للمنتخب الفرنسي الذي حل رابعا في مونديال 1982.
وقال تريزور “ضد ميسي، عليهم ان يلعبوا بذكاء. فإذا انطلق عبر منتصف الملعب فلدينا نغولو كانتي الذي لا يسمح للاعبين بتجاوزه بسهولة. واذا جاء عبر الجهة اليمنى فهناك هرنانديز الذي يعرفه جيدا في الدوري الاسباني.. ميسي يحب ان يتحرك، لذلك علينا ان نحاول السيطرة عليه”

Related posts

انطلاقة بطولة فريق الأيدي الواعدة الثانية لكرة السلة للذكور بالتعاون مع الوطنية الارثوذكسية

البرتغالي روبن أموريم مدربا جديدا لمانشستر يونايتد الإنجليزي

نصب تذكاري لمارادونا يبدأ استقبال الزوار في 2025