إدراج موقعين سعودي وعماني في قائمة التراث الإنساني العالمي لليونسكو

عروبة الإخباري – أقرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” إدراج واحة الأحساء السعودية ومدينة قلهات العمانية على لائحة التراث الإنساني العالمي التابعة لها.

وجرى اتخاذ هذا القرار اليوم الجمعة خلال اجتماع لجنة التراث العالمي الـ42 المنعقد برئاسة واستضافة مملكة البحرين بين 24 يونيو الجاري وحتى 4 يوليو القادم.

وأوضحت “وكالة أنباء البحرين” الرسمية أن واحة الأحساء أصبحت بالتالي الموقع الـ5 للسعودية المدرج في هذه القائمة، حيث يأتي بعد ضمها مدائن صالح عام 2008، والدرعية التاريخية عام 2010، وجدة التاريخية في 2014، والنقوش الصخرية في حائل عام 2015 والمسجلة على قائمة التراث العالمي باليونسكو، والتي نظرا لقيمتها التاريخية والحضارية تعد مصدر إشعاع حضاري وجذب سياحي متميز على مستوى العالم في المملكة، أقر اجتماع لجنة التراث العالمي إدراج واحة الأحساء على لائحة التراث الإنساني العالمي لليونسكو.

وأوضحت الوكالة أن الواحة تقع في محافظة الأحساء وتنمو فيها أكثر من مليون ونصف المليون نخلة، وتعد أكبر واحة نخيل محاطة بالرمال في العالم.

ويشتمل الموقع على عدة معالم مثل مسجد جواثى، قصر إبراهيم، قصر صاهود، قصر محيرس، قصر أبو جلال، ميناء العقير، جبل قارة، وسوق القيصرية.

بدورها، تعتبر قلهات أقدم مدينة عمانية وأول عاصمة لعمان قبل دخول الإسلام إليها.

وتقع مدينة قلهات التاريخية بمحافظة جنوب الشرقية بولاية صور في موقع استراتيجي محمي بتضاريس طبيعية ويعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن الثالث عشر الميلادي، حيث كانت تعتبر الميناء التجاري الرئيسي الرابط بين الداخل و الخارج ووصفها ابن بطوطة في القرن الرابع بأنها مركز تصدير الخيول , و منها يتم استيراد البهارات ووصفها أيضا الرحالة الإيطالي ماركو بولو في القرن الثالث عشر الميلادي في أوج ازدهارها ووصف ميناءها الكبير الذي تؤمه بكثرة سفن التجارة القادمة من الهند. وتعد مدينة قلهات في ذلك الوقت أهم المدن العمانية التابعة لحكم هرمز التي سيطرت على مدخل الخليج العربي و أصبحت تسيطر على طرق التجارة البحرية في الخليج العربي القادمة من جنوب شرق آسيا و من الصين و الهند و بلاد فارس. وبدأت الأعمال الأثرية في الموقع في العام 2003 وشملت المسوحات والحفريات الأثرية بعض أجزاء المدينة , حيث تم المسح الأثري بالتصوير الجوي و الرسم شاملا المقبرة الإسلامية الواقعة إلى الجنوب من ضريح بيبي مريم والذي يعد من أبرز الآثار التاريخية في قلهات المزخرف من الداخل.
وتضاف مدينة قلهات إلى المواقع الأربعة المدرجة سابقا، وهي أولا الأفلاج الخمسة (عام 2006) وذلك للمكانة المتميزة لهذا النظام المائي الفريد الذي يشكل موروثا حضاريا أبدعه العمانيون، ثانيا قلعة بهلا وسورها في محافظة الداخلية بجوار سوق بهلا وتضم: واحة بهلاء بأسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كلم ويعود تاريخ بنائه إلى فترة ما قبل الإسلام، ثالثا مستوطنة ومدافن بات الواقعة في محافظة الظاهرة ولاية عبري، ويلحق بها الخطم ” الوهرة” ومدافن وادي العين وتعتبر من المواقع الأثرية والتاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ورابعا طريق اللبان في وادي دوكة وآثار الواحات في الشصر وموانئ خور روري والبليد.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء القطري: محادثات وقف إطلاق النار في غزة تمر بمرحلة حساسة

عروبة الإخباري – قال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، إن …