العاصمة الموريتانية تتزين لاستقبال أول قمة أفريقية على أرضها

عروبة الإخباري – أكملت موريتانيا استعداداتها اللوجستية والأمنية، لتستضيف للمرة الأولى في تاريخها، قمة للاتحاد الأفريقي يومي الأول والثاني من تموز/يوليو المقبل.

وأعلنت السلطات المعنية عن جاهزية قصر جديد للمؤتمرات تم بناؤه خصيصًا لاستضافة الدورة العادية الـ31 لقمة الاتحاد المرتقبة.

وبدأ القصر في استضافة لجان الاتحاد الأفريقي العاكفة على مناقشة جدول أعمال القمة.

ويوجد في القصر الجديد استراحات رئاسية وقاعة اجتماعات تتسع لستين وفدًا الواحد منها مؤلف من ستة أشخاص، كما يضم القصر قاعة مؤتمرات تتسع لـ4500 شخص، إضافة إلى 300 مكتب.

نظافة وتأمين

أمّا في الشوارع الرئيسة بالعاصمة نواكشوط، فقد عُلقت أعلام الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، وعددها 55 دولة.

وتم توسعة عدد من الشوارع وطلاؤها، وباشرت فرق النظافة بتنظيف الشوارع الرئيسة، بمشاركة متطوعين.

وقام الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، بزيارات ميدانية للاطلاع على أعمال النظافة، ومتابعة ترتيبات القمة.

وانتشرت فرق من قوات الدرك والشرطة في محيط الفنادق والمنازل المخصصة لإقامة الوفود، بهدف تأمينها.

نشيد القمة

وللترحيب بالوفود المشاركة، أعدت اللجنة المحضرة للقمة نشيدًا خاصًا بالقمة، أشرف على إعداده اللجنة الثقافية للقمة.

ونظمت اللجنة مسابقة لاختيار نص اشترطت فيه أن يتطرق إلى مكانة موريتانيا في القارة السمراء والإشادة بالاتحاد الأفريقي والتضامن بين دوله.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، في وقت سابق أن 42 من قادة الدول الأفريقية أكدوا حضورهم القمة.

كما يحضر القمة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بصفته ضيف شرف.

ملفات عديدة

ومن المقرر أن تناقش قمة نواكشوط ملفات أفريقية عديدة، بينها ملف النزاع في إقليم الصحراء (بين المغرب وجبهة البوليساريو)، والوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي.

وتناقش -أيضًا- انهيار الوضع الأمني في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتعثر جهود إعادة الاستقرار إلى القارة السمراء بشكل عام.

ومن بين ملفات القمة كذلك، الهجرة غير الشرعية، والتنسيق في مجال محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

وعلى هامش القمة، تستضيف نواكشوط اجتماعات أخرى، منها: اجتماع لدول الجوار الليبي على مستوى وزراء الخارجية، يشارك فيه كل من الجزائر ومصر وتونس، لبحث آخر تطورات الأزمة الليبية.

كما تستضيف نواكشوط اجتماعًا ثلاثيًا يبحث ملف سد “النهضة” الإثيوبي، بمشاركة ممثلين عن مصر والسودان وإثيوبيا (الأطراف المعنية بالملف).

وكثف وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خلال الأيام الماضية، مشاوراته بشأن القمة مع سفراء دول الاتحاد الأفريقي المعتمدين في نواكشوط.

وتأسست منظمة الوحدة الأفريقية في الـ 25 من أيار/مايو 1963 بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قبل تغيير اسمها إلى الاتحاد الأفريقي، عام 2001.

ويواجه العديد من دول الاتحاد الأفريقي مشكلات على مستوى تردي الأمن وانتشار الفقر والبطالة والحروب والجفاف، رغم كون القارة السمراء غنية بالموارد الأولية؛ ما جعلها محط أنظار الدول الكبرى.

Related posts

طهران لا “تسعى” للتصعيد… 37 بلدة بجنوب لبنان دمرتها إسرائيل

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين