عروبة الإخباري – كشف أحد المعالجين الفيزيائيين في نادي ليفربول الانجليزي لكرة القدم، ان نجمه المصري المصاب محمد صلاح قد يغيب لما بين “ثلاثة وأربعة أسابيع”، ما قد يهدد بشكل جدي مشاركته مع الفراعنة في كأس العالم.
وتعرض صلاح (25 عاما) لإصابة خطرة في الكتف الأيسر خلال المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين ليفربول وريال مدريد الاسباني (1-3) السبت، ما أثار مخاوف من غيابه عن منتخب بلاده في مونديال روسيا (14 حزيران-يونيو) و15 تموز-يوليو).
وفي حين لم يحدد النادي مدة الغياب المتوقعة لصلاح، أكد اللاعب الأحد انه “واثق” من امكانية التحاقه بالمنتخب المصري، بينما كشف الاتحاد المحلي ان صلاح سينتقل الى اسبانيا لتمضية فترة علاج.
واليوم، نقلت صحيفة “ماركا” الاسبانية عن المعالج الفيزيائي روبن بونس أن صلاح سيحتاج الى ما بين “ثلاثة وأربعة أسابيع” للتعافي.
أضاف معالج النادي الانجليزي ان صلاح، هداف الدوري الانجليزي الممتاز هذا الموسم وأفضل لاعب فيه، “حزين جراء ما جرى إلا انه مركز تماما على التعافي وتبيان متى في امكانه أن يكون جاهزا”.
أضاف “بالمبدأ ستكون (الفترة) بين ثلاثة وأربعة أسابيع، الا اننا سنحاول ان نقلص هذه المواعيد، هذا هو الهدف الكبير”.
وأفادت الصحيفة أن صلاح وصل إلى مدينة فالنسيا الاسبانية أمس.
ولم يحدد المعالج الفيزيائي التوقيت الذي تشمله هذه الفترة، وما اذا كان احتسابها قائما من اليوم (موعد وصول صلاح إلى اسبانيا لبدء العلاج)، أو من تاريخ وقوع الاصابة، أي السبت 26 أيار (مايو).
وفي حال كان التوقيت الأول هو المعتمد، لن يتمكن صلاح من العودة قبل 19 حزيران (يونيو)، بينما ستبقيه فترة الأربعة أسابيع غائبا حتى 26 منه.
وفي حال كان احتساب مدة العلاج يبدأ من موعد الاصابة، سيغيب صلاح حتى 16 حزيران (يونيو)، (في حال كانت الفترة ثلاثة أسابيع)، وحتى 23 منه في حال امتدت لأربعة أسابيع.
وأوقعت قرعة المونديال مصر في المجموعة الأولى مع روسيا المضيفة والأوروغواي والسعودية. ويخوض المنتخب المصري مباراته الأولى في 15 حزيران (يونيو)، والأخيرة في الدور الأول في 25 منه.
وكان صلاح قد أكد تغريدة له عبر “تويتر” الأحد، “كانت ليلة صعبة جدا، إلا أنني مقاتل. على رغم الصعاب، أنا واثق من انني سأكون في روسيا وسأجعلكم جميعا فخورين، حبكم ودعمكم سيمنحاني القوة التي أحتاج اليها”.
ويعول المصريون بشكل كبير على صلاح لقيادة منتخب بلاده في المشاركة الثالثة له في تاريخه في كأس العالم، والأولى منذ 1990.
وخرج النجم المصري من أرض الملعب الأولمبي في كييف مساء السبت، متألما وباكيا بعد سقوطه أرضا واصابته في الكتف الأيسر اثر احتكاك مع قائد ريال سيرخيو راموس بعد مرور نصف ساعة على انطلاق المباراة.
وقال بونس بحسب ما نقلت عنه “ماركا”، “كنا نعرف انها إصابة خطرة بمجرد سقوطه على الأرض لأنه لا يتذمر أبدا، كنا نخشى من الأسوأ”.
أضاف “بقينا في الملعب (الأولمبي في كييف) حتى استراحة ما بين الشوطين. كنت منهارا، وحاولت أن أعكس الهدوء. قلت له انه ليس في امكاننا القيام بشيء وعليه ألا يقلق كثيرا. كان وقت البحث عن حلول وليس الأسف لأن الأمور لم تسر على ما يرام”.
وبعدما نقل إلى المستشفى لإجراء فحوص أولية، عاد صلاح وأفراد من الجهاز الطبي الى الملعب. وبحسب بونس “كانت المباراة قد انتهت، وكل اللاعبين قاموا بتبديل ملابسهم ويستعدون لركوب الحافلة. ساعدناه لتغيير ملابسه لأنه لم يكن قادرا على القيام بذلك بمفرده، وذهبنا إلى المطار”