عروبة الإخباري – قتلت امرأة وأصيب 8 آخرون بجروح، في عملية طعن بالعاصمة الفرنسية باريس وقعت منتصف ليل السبت / الأحد، حسب الشرطة المحلية.
ووقع الهجوم في قلب باريس بمنطقة يرتادها السائحون عادةً، لكثرة مطاعمها ومقاهيها ومتاجرها الشهيرة، ودار أوبرا باريس.
ونقلت قناة “فرانس 24” عن الشرطة قولها إن عناصرها أطلقت النار على منفذ عملية الطعن وأردته قتيلاً.
وأضافت أن الهجوم وقع في منطقة الأوبرا في الدائرة الثانية بباريس، فيما أفادت وسائل إعلام محلية بأن “اثنين من المصابين بحالة صحية خطيرة”.
ونقلت “رويترز” عن السلطات الفرنسية أن مهاجماً قتل أحد المارة في هجوم بسكين أصاب خلاله أيضاً أربعة آخرين في قلب باريس، في ساعة متأخرة من مساء السبت قبل أن تقتله الشرطة بالرصاص.
وقال روكو كونتينتو، ممثل اتحاد الشرطة، لـ”رويترز” إن المهاجم بعد طعنه المارة بسكين اندفع نحو رجال الشرطة وهو يصرخ: “سأقتلكم، سأقتلكم”.
كما صرح المدعي العام الفرنسي، فرانسوا مولينز، أن “الشرطة كشفت بأن دوافع إرهابية كانت وراء الهجوم على المارة في باريس، وأن المهاجم هتف الله أكبر أثناء هجومه بالسكين على المارة”، مبيناً أن “المهاجم من مواليد الشيشان، وأهله قيد التوقيف حالياً”، دون مزيد من التفاصيل.
تنظيم “داعش” الارهابي أعلن مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة أنباء “أعماق” التابعة له، ولكن لم يقدم دليلاً يثبت صحة ادعائه، كما لم تؤكد التحقيقات حتى الساعة مزاعمه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل مقطعاً يظهر الشرطة الفرنسية وهي تطلق النار على شخص أقدم على طعن مجموعة من الأشخاص في باريس، وصورة المهاجم ويبدو “ملتحياً” عقب إصابته ورجال الإسعاف يحاولون إنقاذه.
بدوره قال رئيس الوزراء إدوار فيليب للصحفيين: “إن أول اتصال تلقته الشرطة كان في الساعة 8.47 مساء بالتوقيت المحلي، وإن رجال الشرطة وصلوا إلى مسرح الجريمة خلال خمس دقائق، كما تم تحييد المهاجم في غضون تسع دقائق من أول اتصال”.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته عبر عن أسفه لأن فرنسا تدفع “مرة أخرى الثمن بالدم”، لكنه أكد أن البلاد لن تتراجع “قيد أنملة أمام أعداء الحرية”.
وكتب ماكرون على “تويتر”: “أحيي باسم جميع الفرنسيين شجاعة رجال الشرطة الذين حيدوا الإرهابي منفذ الاعتداء”، معبراً عن تعاطفه مع ضحايا وجرحى الاعتداء وأقاربهم.
وفرنسا في حالة تأهب قصوى بعد أن شهدت البلاد سلسلة من الهجمات التي شنها تنظيم “داعش”، أو كان مصدر إلهام لمنفذيها وسقط خلالها أكثر من 240 قتيلاً منذ 2015.