عروبة الإخباري – شارك آلاف المواطنين أمس الجمعة بمسيرتي “حق العودة” اللتين نظمتهما الاحزاب اليسارية والقومية والحركة الإسلامية في الشونة الجنوبية على الحدود مع فلسطين المحتلة، بالتزامن مع قرب الذكرى 70 للنكبة الفلسطينية.
وفيما هتف المشاركون في المسيرتين لفلسطين وحق العودة للاجئين الفلسطينين، طالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان ووقف التطبيع مع إسرائيل، مؤكدين رفضهم لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية اليها.
وتعبر المسيرتان بحسب المشاركين عن وقوف الشعب الأردني إلى جانب اشقائه الفلسطينيين في نضالهم لنيل حقوقهم المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد المئات من المشاركين في المسيرة الأولى التي نظمتها الأحزاب اليسارية والقومية في ساحة الجندي المجهول، على حق العودة للاجئين الفلسطينين، وطالبوا “بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان ووقف التطبيع مع العدو الصهيوني”.
وقال رئيس المنتدى الناصري الديمقراطي أحمد العرموطي، إن هذه الوقفة “هي وقفة تعبيرية تضامنية” لتأكيد انتمائنا لفلسطين وقضيتها العادلة والتأكيد على عروبتها”، مضيفا أننا هنا اليوم “لنبعث رسالة إلى شعبنا الفلسطيني، بأن الأمة العربية معه في كل ما يقوم به من مبادرات مقاومة ضد العدو الصهيوني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة وتحرير كامل الأرض بكافة أشكال المقاومة وعلى رأسها المقاومة المسلحة”.
وأوضح أن هذه الوقفة تؤكد أن الشعب الأردني بكل ألوانه السياسية “يقف وقفة رجل واحد مع الشعب الفلسطيني، ويرفض كافة الاتفاقات الموقعة مع العدو، بدءا من كامب ديفيد إلى وادي عربة وأوسلو، إضافة إلى رفض التنسيق الأمني بين السلطة الوطنية والصهاينة”، مطالبين بضرورة توحيد فصائل المقاومة الفلسطينية على برنامج مقاومة موحد.
وقال الناشط سعد العلاوين ان “المشاركة في مسيرة العودة واجب على كل عربي لدعم نضال الشعب الفلسطيني الجبار على أرضه حتى التحرير”.
وقال النائب السابق حمادة الفراعنة ان “مشاركتنا اليوم تعبير عن انحياز الأردن للشعب الفلسطيني في قضيته وحقه في العودة، رفضا للنكبة وتبعاتها وتداعياتها، مثلما هي دعم لنضاله لاستعادة حقوقه الوطنية على أرضه وحقه في الاستقلال وإنهاء الاحتلال”.
وأشار إلى أن “الأردن يتحمل مسؤولية رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عبر الرعاية الهاشمية الأردنية، لذا فنحن شركاء مع الفلسطينيين في هذه المسؤولية الوطنية”.
ورأى الثمانيني حسين المحسيري، أحد المشاركين في المسيرة ان “هناك تقصيرا عربيا في الدفاع عن فلسطيين وحق الشعب الفلسطيني في العودة”، مبينا أن” وجوده اليوم هو احتجاج على هذا التقصير، والتأكيد على دعم أهلنا في فلسطين فى مقاومته وتقرير مصيره وحق العودة لكامل الشعب الفلسطيني إلى أرضه”.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الأحزاب اليسارية والقومية رئيس حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب “لقد جئنا اليوم الى هذا المكان الذي جبل ترابه بدماء الأردنيين والفلسطينيين، وسطروا ملحمة خالدة، وانظارنا تتجه صوب نهر الأردن لنقول للشعب الفلسطيني الصامد شيبا وشبابا، أطفالا ونساء، أننا معكم حتى تحقيق أهدافكم الوطنية والشرعية”.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في كلمة متلفزة أن “هذه المسيرة، التي تتزامن مع مسيرة العودة في فلسطين، هي تأكيد لحق عودة الفلسطينيين ورفض لمخططات صفقة القرن”، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني “ليس وحيدا في مواجهة الاحتلال، وان هذه الفعالية تحمل رسائل عديدة في ذكرى النكبة، ابرزها التمسك بحق عودة الفلسطينيين”.
وشدد هنية على أن حق العودة غير خاضع للتفاوض، وان الوطن البديل الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية مرفوض”، لافتا إلى “توحد الفلسطينيين والأردنيين في رفضهم لصفقة القرن، وقرار الرئيس ترامب القاضي بنقل السفارة الأميركية للقدس”.