البيت الأدبي للثقافة والفنون ينظم لقاءه الشهري الــ 162

عروبة الإخباري – نظم البيت الأدبي للثقافة والفنون في مدينة الزرقاء لقاءه الشهري العام رقم 162 برعاية مؤسسه ومديره الأديب أحمد أبو حليوة، بحضور عدد من الكتّاب والفنانين والمثقفين والمهتمين.
استهل اللقاء بداية في الذكرى السبعين للنكبة بقراءة الفاتحة على أروح شهداء فلسطين والأمة العربية والإسلامية، وبعد ذلك قام أبو حليوة بافتتاح المعرض الفردي “ذكرى النكبة” للنحات والفنان التشكيلي نضال أبوزينة، وهو مبدع من مواليد العاصمة عمّان عام 1970 حاصل على شهادة الدبلوم في المهن الهندسية من الكلية الوطنية عام 1991، وهو خبير في مجال الحرف والصناعات التقليدية، وقد حصل على جائزة المركز البرونزي (الصين-2014) وكذلك على جائزة التميّز الحرفي (الكويت-2017) كما شارك في العديد من المعارض المحلية والدولية، وهو عضو رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين وجمعية صنّاع الحرف التقليدية، كما أنّه عضو مؤسس في جمعية نحاتي الخشب.
بعد ذلك كان الحضور مع ضيف اللقاء الشاعر صلاح أبو لاوي، الذي أكّد في بداية كلمته على دور البيت الأدبي للثقافة والفنون المميز في الساحة الثقافية الأردنية مذكراً بانتمائه له منذ عام 2008 والتذكير بتجاوز صاحبه (أبو حليوة) للكثير من العقبات الداخلية والخارجية في سبيل إيصال رسالته الثقافية والوطنية الملتزمة داعماً الكثير من المواهب الشابة، متوقفاً بعد ذلك عند القضية الفلسطينية وإيمانه بها من النهر إلى البحر، وأنها بوصلة المقاومة وشعلة النضال بعيداً عن كل ما يسمى باتفاقيات الاستسلام لا السلام، ثم قرأ بعد ذلك مجموعة من قصائده القديمة والجديدة.
يذكر أنّ الشاعر صلاح أبو لاوي من مواليد مدينة الزرقاء عام 1963 ومن كلية قرطبة فيها حصل على شهادة الدبلوم في العلوم المصرفية عام 1983وقد انتقل للعيش في العاصمة عمّان منذ عام 2003 وهو عضو رابطة الكتّاب الأردنيين وعضو الاتّحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، وهو أيضاً الرئيس السابق لنادي أسرة القلم الثقافي 2016-2014، وقد أصدر ديوانه الأول “ليتني بيت يديكَ حجراً” عام 1988، وديوانه الثاني “الغيم يرسم سيرتي” عام 2008، وديوانه الثالث “إني أرى شجراً” عام 2010 وديوانه الرابع “يدور الكلام تعالى” عام 2013 وديوانه الخامس “نقش فلسطيني على سقف دمشق” عام 2017، وقد شارك في العديد من الأمسيات الشعرية والفعاليات الأدبية والمهرجانات الثقافية المحلية والعربية.
شهد اللقاء الذي أدار تفاصيله مؤسس البيت الأدبي للثقافة والفنون القاص أحمد أبو حليوة عدة فقرات أدبية، ففي حقل القصة قرأ هو وكذلك القاصة لادياس سرور بالإضافة إلى المبدعَين عدنان تيلخ ومحمود جمعة، وفي حقل الشعر استمع الحضور إلى مشاركة الشعراء: إسلام علقم وحسن جمال وحسين عدوان وخالد صوالحة، بالإضافة إلى مشاركة الشاعر العراقي سعد يوسف والشاعر السوري الشاب عدنان زادة، وفي قراءة النصوص تألقن في التعبير القوي الكاتبات الشابات: أنوار نصار وتسنيم مناع وعبير أحمد وغدير أحمد ومجد قاسم ونغم الحلبي، في حين انفردت الطفلة السورية رغد ياسر بفقرة الإلقاء.
المسرح حضر بقوة في هذا اللقاء من خلال السكتش المسرحي الموندرامي الذي قدّمه الشاب المبدع يزيد منذر تحت عنوان “هلوسة”، في حين قدّم كلّ من الفنانَين المسرحيين الواعدَين عز الدين أبو حويلة ومحمد وليد السكتش المسرحي الذي حمل عنوان “من تكون”.
فقرة الغناء أحياها الفنان الملتزم حسين الهندي حين صدح صوته بموال “في ناس زي الشجر” وردّد الحضور معه أغنية “مشينا الدرب”، وقبل ذلك وفي فترة التفاعل الاجتماعي كان عازف العود الفنان ناصر أبو توبة وبعض الحضور يعودون إلى الزمن الجميل بشكل دافئ في حوش هذا البيت الحافل دوماً بالكثير من الإبداع والألق والانطباعات النقدية المختلفة التي تحفز معظمها المبدعين على مزيد من الإبداع.

شاهد أيضاً

كان النوم يأخذني خلسة دون عناء

عروبة الإخباري – د. ناديا مصطفى الصمادي كان النوم يأخذني خلسة دون عناء يضعني بين …

اترك تعليقاً