عروبة الإخباري – أقرت الهيئة العامة لشركة مناجم الفوسفات الأردنية قرار مجلس إدارة الشركة بالموافقة على تسوية تدفع بموجبها شركتي مقاولات 20 مليون دينار للفوسفات بعد أن ثبت تنفيذهما 44 عطاء في العام 2012 بأسعار مرتفعة مقارنة بأسعار السوق المطروحة آن ذاك.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة محمد ذنبيات في اجتماع للهيئة العامة عقد يوم أمس ” قبل نحو ست سنوات أحيلت عطاءات تعدين وصيانة على شركتي مقاولات شهدت وقتها تلاعب وشبهات فساد إذ أن السعر الذي أُحيل على شركات كان أعلى من السعر الذي قدمته شركة أخرى كانت مؤهلة وقادرة على تنفيذه بسعر أقل لكنه لم يتم مفاوضتها على الرغم من ذلك”.
وبين ذنيبات أن مبلغ التسوية البالغ 20 مليونا المتفق على دفعه لشركة مناجم الفوسفات من قبل الشركتين سيتم استلامه نقدا وعقارات.
من جانب آخر أقر مساهمو الشركة البيانات المالية لعام 2017 وقوائمها الموحدة ، وانخفضت خسائر مناجم الفوسفات في عام 2017 لتصبح 46.6 مليون دينار مقارنة مع 90 مليون دينار عام 2016.
إلى ذلك؛ قال ذنيبات “واجهت الشركة في عام 2017 استمرارا لحالة الهبوط الحاد في أسعار منتجاتها، صاحَب ذلك ارتفاع حاد في أسعار مُدخلات الإنتاج كالكبريت والأمونيا”.
وأضاف ” قام المجلس بوضع خطة لمواجهة تحديات نزول الأسعار واتخاذ مجموعة من الاجراءات لضبط الانفاق في الشركة، كانت حصيلة ذلك توفير (21) مليون دينار خلال النصف الثاني من عام 2017، ويتوقع أن يتضاعف هذا الرقم عام 2018″.
وتوقع ذنيبات أن يتم فتح اسواق جديدة لهذا العام، وإعادة بعض الأسواق التي فقدتها الشركة في السنوات الماضية.
وأما فيما يتعلق بأعمال التعدين بين ذنيبات أن الشركة بدأت بطرح عطاءات التعدين للتنافس بين الشركات المؤهلة دون حصرها بجهة أو أخرى كما تم طرح بقية نشاطات وأعمال الشركة للتنافس الحر دون اللجوء الى التلزيم أو استدراج العروض ما أمكن وسيكون لذلك أثر ايجابي على نتائج أعمال الشركة في السنوات القادمة.
وقد بنت الشركة خطتها لعام 2018 لزيادة قيمة المبيعات لتصل الى 8.9 مليون طن والتي ستتحقق عن طريق الاستفادة من البنية التحتية المتوافرة لدى الشركة كالكسارات والمحامص وشبكات البنية التحتية الأخرى بالإضافة الى زيادة كميات الإنتاج في منجم الحسا من 750 ألف طن سنوياً الى 1.150 مليون طن من خام الفوسفات، مما سينعكس على إطالة العمر الإنتاجي لمنجم الحسا وما لذلك من آثار اجتماعية واقتصادية مباشرة للمنطقة والمجتمع المحلي.