عروبة الإخباري – أعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس عن قلقه ازاء “المنازلة” الجارية في سورية بين القوى الكبرى، فيما يتصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو بعد التهديدات الأميركية بشن ضربات وشيكة في سورية إثر تقارير عن هجوم كيماوي مفترض قرب دمشق.
وقال إردوغان في كلمة متلفزة في أنقرة “إننا قلقون للغاية لرؤية بعض الدول الواثقة من قوتها العسكرية تحول سورية إلى ميدان للمنازلة”.
ثم تحادث اردوغان هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بحسب مصدر في الرئاسة التركية.
وأضاف المصدر أن الرجلين “تبادلا وجهات نظرهما حول التطورات الاخيرة في تركيا” موضحا انهما “اتفقا للبقاء على اتصال وثيق” دون مزيد من التفاصيل.
خلال خطابه أكد اردوغان انه “سيبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سبل وضع حد لهذه المجازر الكيماوي”. تحادث اردوغان أول من أمس هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن هدد الأخير بتوجيه ضربة وشيكة الى سورية.
ويبدو أن انقرة تحرص على النأي بنفسها من اسوأ تصعيد بين القوتين العظميين منذ الحرب الباردة.
وعبر اردوغان عن موقف مشابه لموقف رئيس وزرائه بن علي يلدريم الذي دعا البلدين أول من أمس إلى الكف عن “شجارات الشوارع”.
وتركيا من دول حلف شمال الاطلسي إلى جانب الولايات المتحدة لكن علاقاتها متوترة مع واشنطن منذ اشهر بسبب الدعم الأميركي للاكراد في سورية.
في هذه الاثناء تقاربت تركيا مع روسيا ومع إيران في الأشهر الاخيرة بهدف احلال وقف اطلاق النار في سورية علما بان تركيا تدعم فصائل سورية تحارب القوات الحكومية التي تلقى الدعم من موسكو.
وبشأن هجوم كيماوي مفترض في الغوطة السبت الماضي، قال اردوغان ان النظام السوري المتهم بتنفيذه “لديه علامة سوداء في سجله الطويل” بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية في سورية.
أمس أعلن المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي خلال مؤتمر صحفي أن “هناك شكوكا قوية تفيد بان النظام وراء” هذا الهجوم.
وأضاف “الهجمات الكيماوية تشكل جريمة ضد الإنسانية وهذه الجرائم لا يمكن أن تبقى دون عقاب. إذا بقيت دون عقاب ستتكرر”. ودون أن يسمي أيا من البلدين هاجم اردوغان روسيا التي تدعم القوات السورية والولايات المتحدة التي تدعم الاكراد قائلا “اولئك الذين يدعمون نظام القاتل الاسد يرتكبون خطأ. واولئك الذين يدعمون وحدات حماية الشعب الكردية الإرهابية يرتكبون ايضا خطأ. سنحارب هذه الاخطاء حتى النهاية”