البنك العربي.. عودة التوهج

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب: سجل البنك العربي امس في اجتماع هيئة العمومية نقاط توهج جديدة في مسيرته التي مضى عليها 88 عاماً، وهو اليوم يجدد انطلاقة ظاهرة قوية من أعرافها توزيعه لأرباح وصلت 40% وهذا أمر غير مآلوف وخاصة في هذه الظروف وقد كان عليه أن يستثر البنك المركزي حين يتخطى الـ 30% وقد فعل صبيحة يوم انعقاد الهيئة وجاء صوت صبيح المصري رئيس مجلس الإدارة واضحاً ترافقه ابتسامة عريضة وهو يزف الخبر للحاضرين قبل استكمال وقائع الجلسة لتدوي القاعة له بالتصفيق.

ضرع البنك العربي غزيراً لم تستطع الظروف الذاتية أو الموضوعية أن تقلل من عطاءه، فقد استطاع البنك وبحكمة إدارته العليا وخاصة رئيس المجلس والمجلس أن يقبل التحديات الماثلة أمامه منذ (14) سنة والتي جاءت على شكل دعاوي متعددة ضد البنك من أطراف أجنبية معادية لفقت تهماً تحدث عنها صبيح المصري بوضوع وكشف عن معركة قانونية وقضائية وإدارية خاضها البنك بجرأة وقوة وعقلانية وإحتساب ليحافظ على نفسه وعلى موقعه وتميّزه.

فالقضايا المرفوعة سواء من جانب أمريكين يحملون الجنسية المزدوجة الإسرائيلية أو إسرائيلين لا يحملونها، لم يذهب البنك إلى التشكي والولولة وإلقاء اللوم والهروب الى الخلف أو حتى إلى الأمام بل أخذ بالتحدي وفكك الأزمة قطعة قطعة كما تفكك القنبلة بأسلوب العارف والمدرب.

ولما أسقطت القضايا وربحها البنك العربي ودرء مفاسدها تخلص من أعباء واتهامات وظنون وأعاد الثقة بواقعه القائم ولاسمه الذي ظل نظيفاً ومميزاً.

دحر التهم وصدها والانتصار عليها أعاد الثقة للبنك، رغم أنه لم يفقد ثقة عملائه ومساهميه أبداً وظل بالنسبة لهم حالة جرى التعدي عليها دون وجه حق، وهذا الانتصار أهله مجدداً أن يخاطب زبائنه والعموم بالخطوات التي حققها والتي أثمرت في أن يقدم توزيعاً للارباح بلغ 40%.

ولأن البنك العربي واحداً من روافع الاقتصاد الوطني الاردني وسجل أمس الأول نتائج باهرة وتخلص من أعباء وقضايا ظلت عالقة وقد لا يكون ضررها المادي كبيراً ولكن سمعتها مؤذية حتى وأن لم ينجح مفتعلوها ولكن صبر إدارته ووعيها وقدرتها على فهم المناخات الاقتصادية الدولية دفعت بهذا الاتجاه.

لم أرَ في الفترة الأخيرة صبيح المصري مسروراً وراغباً لالتقاط الصور مع الحاضرين كما كان بعد اجتماع الهيئة العامة فالرجل وضع البنك على سكة سالكة وخلصه من عوالق موروثة هي القضيتين السابقتين اللتين لم يألوا رافعوها عن استعمال كل الوسائل لينجحوا ولكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً والمحاكم العليا والأخيرة في حلقات التقاضي تردهم.

استمعت لوقائع جلسة الهيئة العامة وأبرز مؤشراتها وتحليل بيان الأرباح والخسائر الموحد والميزانية العامة الموحدة وبيان الأرباح والخسائر الموحد، فقد وزعت الهيئة العامة للبنك العربي، أرباحا نقدية على المساهمين تصل الى حوالي ربع مليار دينار (3ر256 مليون دينار)، تشكل 40 بالمائة من رأسمال البنك والبالغ 8ر640 مليون دينار.

وعرض المدير العام التنفيذي للبنك العربي، نعمة صباغ، للنتائج المالية للبنك مشيرا إلى أن مجموعة البنك العربي حققت نهاية عام 2017 ارباحا بعد الضرائب والمخصصات بلغت 533 مليون دولار مقارنة مع 7ر532 مليون دولار في نهاية عام 2016.

وبلغت ودائع العملاء 8ر33 مليار دولار، فيما استطاعت المجموعة أن تعزز قاعدة رأس المال لديها، والتي بلغت 4ر8 مليار دولار كما في كانون الأول 2017.

Related posts

منحة تكميلية لتمويل مشروع الناقل الوطني بقيمة 15 مليون يورو

قرارت اقتصادية استكمالا لحزمة التسهيلات الخاصة بالتحفيز الاقتصادي

سكوت ريتر: لماذا لم أعد أقف مع إسرائيل؟ ولن أقف معها مرة أخرى