عروبة الإخباري – وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، رسالة الى الاحتلال الاسرائيلي، احتجاجاً على ما تقوم به من ظلم بحق الشعب الفلسطيني ومصادرة اراضيه.
وقال اردوغان في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إسرائيل ستقع عاجلًا أم آجلًا تحت أنقاض الظلم الذي تمارسه في فلسطين. أما نحن فسنواصل دوما الوقوف إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين في قضيتهم العادلة”.
وقال أردوغان إنه وجه سؤالاً للرئيس الامريكي دونالد ترامب خلال الاتصال الهاتفي أمس، حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستتدخل حيال الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة أم لا؟
ووجه انتقادة لمن يحتج على عملية عفرين، بتغريدة اخرى، قال فيها: “إن أولئك الذين كانوا يوجهون شتى الانتقادات إلى تركيا بسبب عملية عفرين، وهي أفضل العمليات العسكرية وأكثرها صونًا للمبادئ الأخلاقية في السنوات الأخيرة، لم نسمع منهم أي اعتراض جدير بالذكر على المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة يوم أمس”.
وقال أردوغان إن بلاده “أثبتت أنها ليست تلك الدولة التي يمكن إخضاعها عبر التلويح بالعصا أو إصدار تصريحات تفوح منها رائحة التهديد أو عبر التنظيمات الإرهابية”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، السبت، خلال فعالية لحزب “العدالة والتنمية” الحاكم في إسطنبول.
وشدد على أنه “لا يمكن لأحد إيقاف تركيا التي تغلبت على خيانة بحجم محاولة الانقلاب الفاشلة” في 15 يوليو/تموز 2016.
من جهة أخرى، ندد أردوغان بإقالة رئيس الوزراء الكوسوفي لرئيس جهاز استخباراته ووزير داخليته، عقب عملية نفذتها الاستخبارات التركية في كوسوفو، والتي أسفرت عن اعتقال 6 من قيادات منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في منطقة البلقان، قبل جلبهم إلى تركيا.
وقال مخاطبا رئيس وزراء كوسوفو: “ممن تلقيت التعليمات لاتخاذ هذه الخطوة؟ ومنذ متى كنت توفر الحماية لمن حاول تنفيذ انقلاب في جمهورية تركيا، ثاني دولة في العالم تعترف باستقلال كوسوفو بعد الولايات المتحدة”.
وتابع “كيف لك أن تحضتن هؤلاء الذين حاولوا تنفيذ انقلاب في تركيا التي احتضنت كوسوفو بوصفها بلدا شقيقا ؟ وسيحاسبك على ذلك أشقاؤنا الكوسوفيون”.
والخميس الماضي، ألقت الاستخبارات التركية القبض على 6 عناصر من منظمة “غولن” الإرهابية في عملية نوعية ضد شبكة المنظمة في البلقان، وجلبتهم إلى تركيا، وفق مصادر أمنية تركية.
داخليا، أشار أردوغان إلى أن بلاده حققت نموا بـ3.5 ضعفا خلال السنوات الـ15 الماضية، ولفت إلى أن عدد مطارات البلاد ارتفع من 25 إلى 57 منذ قيادة حزب العدالة والتنمية للحكومة في 2002 وهذا أحد مؤشرات نجاح تركيا.