عروبة الإخباري – على مدى ثلاثة أيام، تواصل التصويت في انتخابات الرئاسة بمصر، وبينما استنفر النظام أنصاره وإعلامه لحشد المصريين من أجل التصويت، كان عزوف الناخبين عن صناديق الاقتراع سيّد الموقف.
وتدرج تعامل النظام مع الناخبين على مدى الأيام الثلاثة، بدءا من وعود لا محدودة، مرورا بتهديد بغرامات مالية على الممتنعين عن التصويت، وصولا إلى سباب أصدره مسؤولون بحق هؤلاء الممتنعين.
ونشرت شبكة رصد” مقطعا مصورا يظهر توزيع أحد رموز الحزب الوطني المنحل أموالا أمام إحدى اللجان الانتخابية بمحافظة الدقهلية.
وسبق أن وعدت مُحافِظة البحيرة المهندسة نادية عبده بمكافأة القرى والمراكز التي ستشهد إقبالا كبيرا على اللجان الانتخابية بحل مشاكلها سواء ما يتعلق بالمياه أو الصرف الصحي.
ولم تختلف وعود رجال الأعمال المؤيدين للمرشح عبد الفتاح السيسي كثيرا، إذ أعلن محمد فريد خميس عن تبرعه بمليون جنيه لإقامة مشاريع خدمية للقريتين الأكثر تصويتا في مركز بلبيس بمحافظة الشرقية. كذلك وعدت إحدى شركات الغزل والنسيج عمالها المؤقتين بالتعيين فور إدلائهم بأصواتهم.
تهديد وسباب
ومع ضعف الإقبال على التصويت في اليومين الأولين لم تجد هيئة الانتخابات إلا أن تتوعد المقاطعين بفرض غرامة مالية قدرها 500 جنيه (نحو 30 دولارا).
كما انتشر مقطع لأستاذة جامعية تهدد الطلاب بأنها لن تمنحهم علامة كاملة في أحد المقررات إذا لم يدلوا بأصواتهم، وانتشر مقطع آخر من داخل مدرسة تعرض فيها الأساتذة للتهديد إذا لم يدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
لكن محافظ كفر الشيخ اللواء السيد نصر كان أكثر وضوحا في هجومه على العازفين عن التصويت. وقال في حديثه لقناة العاصمة “اقعدوا في بيوتكم وشوفوا اللي يطبطب على قفاكم من ورا، جتكم ستين نيلة”.