رحيل المناضلة الفتحاوية العنيدة لطف أبوعطايا ابو مراحيل

عروبة الإخباري – كتبت سمية أبوعطايا الناشطة في مجال المرأة والطفل من المانيا.
غيب الموت بالأمس ماجدة من ماجدات الوطن مناضلة من الزمن الجميل للثورة وأيام المد الثوري.
انخرطت في صفوف الثورة في أواخر الستينات إيمانا منها بأنها الطريق للعودة إلى ملاعب الطفولة والصبا في بئر السبع.
إنها ليست صفحة أو اسم في سجل الأسيرات المحررات إنها كتاب لها دور البطولة فيه.
كانت إلى جانب نضالها كتلة من الإنسانية ،قضت جل حياتها في نضال وصبر وترحال من عمان إلى بيروت إلى الوطن كانت لا تكل ولا تمل عرفتها فلسطين كلها.
رضعت حب الوطن في طفولتها لذا أفنت العمر من أجله عرفتها شوارع مدن فلسطين وأزقة المخيمات عرفتها بيارات فلسطين وبساتينها وهي تتنقل في صمت وخفاء تحمل ما تستطيع حمله من سلاح وذخيرة لإيصالها إلى الفدائيين لمقارعة الاحتلال.
احتار بها الاحتلال لكون فعلها بمائة رجل وأكثر،عرفتها زنازين الاحتلال وسجونه الظالمة فصبرت على البلاء وعتمة السجن وضيق الزنزانة لاقت كل أنواع العذاب والمساومة كانت نقطة الاتصال بين مناضلي جناحي الوطن تارة تجدها في الضفة وتارة تجدها في غزة أو بين الضفة وغزة في مدن فلسطين المحتلة سنة 1948.
أبعدت إلى مصر قسرا إلا أنها كانت بكل جرأة وجسارة تجتاز الأسلاك الشائكة من رفح إلى غزة لتكتحل عيناها بمرأى فلذات كبدها فهي ام لتسع أطفال وكان هذا أثناء وجود الاحتلال في غزة.
من حقها علينا أن نوثق تجربتها العطرة كنموذج للمناضلة الفلسطينية الكنعاني الأصيلة والتي غادرتنا بصمت ودون ضجيج كجندي مجهول في هذه الثورة الآن أصبح مناسبا لذكر ذلك.
إنها المناضلة الفتحاوية العنيدة لطف أبوعطايا ابو مراحيل
لك الرحمة والخلود ولروحك السلام

Related posts

النكبة المستمرة: من وعد بلفور إلى الإبادة الجماعية* هاني ابو عمرة

الجبهة العربية الفلسطينية: وعد بلفور المشؤوم بداية لأكثر فصول التآمر الاستعماري خطورة على الأمة العربية

“الإبتزاز الإلكتروني: الخطر الصامت على الأفراد والأسر”* د. لطيفة محمد حسيب القاضي