“قاعد في حضني وبنتف في دقني”

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب- “يتجمعون عليه تجمع الأكلة على قصعتها” ولكن شعبه الذي يلتف حوله ويؤيده ويرى صبره ومثابرته لن يهزم وسيخذلهم.. لقد قال ابو مازن للادارة الامريكية التي أعطت القدس لاسرائيل “لا” كبيرة وهي التي يرتجف منها غيره حتى وان كانت صغيرة وفي مواضيع هامشية .
سألني أحدهم لماذا يستطيع عباس أن يقول “لا” بملء فمه ويبق البحصة حين يريد في حين يحج قادة عرب الى البيت الابيض ويتمسحون بإدارته ويعلنون التوبة عن ما اقترفوا وما لم يقترفوا بين يدي ترامب أو حتى أتباعه حين يرى رئيس الإدارة ذلك.
ليس لدى الرئيس عباس لغتين واحدة لشعبه وأخرى لأعدائه أو خصومه وإنما لغة واحدة قائمة من ثوابت قضيته وليس لديه شيء فوق الطاولة وآخر من تحت الطاولة، وهو يستعمل البوصلة التي تدل على حقوق شعبه وقد أخذ مهمته الأولى من دعوته وعمله المستمر لتجسيد الدولة الفلسطينية التي نقلها من مجرد حلم الى حقيقة يعمل عليها، ولم يمل مهمة “سيزيف” في الاسطورة في محاولة الصعود بالصخرة الى الجبل حتى ينجح أخيرا. وهو يرى النور في نهاية النفق ويرى أن قضيته قد حصدت حصادا وفيرا وهي تكسب وتكتسح ويرحب بها وبخطابه عنها في عديد من عواصم العالم التي استقبلته وما زالت تستقبله.
على نهج الرئيس عرفات في الاصرار للوصول الى الدولة المستقلة وهو النهج والطريق الذي سقط عليه شهداء وما زالوا يسقطون ، فقد ضحى عرفات وهو يؤمن بالسلام ، وما زال الرئيس عباس يحمل راية السلام ويدعو لها ويدافع عنها حتى لو انفض عنه المتخلون عن القضية ، وحتى لو اغلقت اسرائيل الأبواب وحالت دون مروره .
عباس كان جريئا ليقول لـ ترامب : “يخرب بيتك” ولم يكن ينتظر منه أن يفرش له باب البيت بعد أن أزاح ملف القدس عن الطاولة وأعطاها لاسرائيل..

هل يعقد له الدبكة الفلسطينية ويشاركه فيها كما شارك زعماء أميركيون رقصة العرَضة، وقد طالب برمي ملف اللاجئين .. وهل يطلب من شيوخ المساجد والمنابر أن يدعو لترامب في صلوات الجمعة وعبر سماعات الصوت وهو يراه يشجع على الاستيطان ويقول سفيره فريدمان “إن الاستيطان حق لاسرائيل التي تبني في اراضيها”.
الرئيس عباس يعزل الادارة الاميركية ،ليس لأنه “عبيط” لا يفهمها ولا يقدر قوتها وبطشها ونفوذها وتحالفاتها في العالم وداخل البيت العربي نفسه، ولكنه يعزلها لأنها أصابت حقوق شعبه الوطنية في مقتل وراحت تعطي الاحتلال شرعية وتساعده على تأبيد ارهابه وتشجيع ممارساته..
أبو مازن قطع الحوار السياسي مع الادارة وله خطوط أخرى مع الولايات المتحدة ممن استأنس فيها مراعاة المصالح المشتركة بشكل واضح.
إذن هذه فترة عصيبة فيها ادارة امريكية متغطرسة ويمينية واسرائيلية أكثر من الاسرائيليين ومتعصبة أكثر من قادتهم وهو في نظرته وتأكيده يكرر ما كان الرئيس الراحل عرفات يؤكده، حين احتج على زيارة المبعوث الأميركي للسلام أنذاك “دينس روس” قائلا: اريد بدلة بيرس فهو افضل منه وهذه مفارقة غريبة أثارت فيّ السؤال له ليقول: “بيرس نتفاهم معه افضل من دينس روس” .. فقد كان معظم المبعوثين الاميركيين يأتون إليه بمواقف وأفكار وأراء جاهزة لا يناقشون في معظم الاحيان وانما يأتون لإملائها او فرضها أو تبليغها كما المبعوث “كيشنر” وغيره ممن رفض مواقفهم أو رفض استقبالهم أو اعترض على آرائهم وخاصة من طالب منهم بقطع الرواتب والمساعدات والمخصصات لأسر الشهداء والأسرى والجرحى وهي الرغبة الاسرائيلية التي عهد للولايات المتحدة بانفاذها عبر مندوبيها ومبعوثيها.. وقد تحولت الان الى ورقة ضغط على الرئيس عباس لا تسقطها إلا إرادة شعبه!!.
يعترف ابو مازن أنه برفضه الموقف الامريكي قد صعد الى الشجرة لكنه مدرك سلفا لأنه تدرب للنزول عنها مهما كلف الثمن.. وهو لا يخفي سوء المنقلب الذي انقلب اليه بعض مواقف النظام العربي مما تورط في الاتجار بالممنوعات الفلسطينية وابرزها محاولة العبث بالقرار الفلسطيني من خلال فرض قيادة فلسطينية على الشعب الفلسطيني جرى تجنيد جهات وانظمة عربية للقيام بهذه المهمة التي واجهها ابو مازن بإرادة شعبه وبمواقف شعبه الرافضة والتي يسمع صوتها الان في فلسطين.
أبو مازن ليس جيفارا ليخيف الانظمة العربية وهو لا يريد توريطها في صراعات أو حروب ، وهو ليس نظاما اسلاميا متعصبا لينقل لها الاسلاموفوبيا ، كما أنه ليس نظاما ميليشيا ليبتزهم أو يهدد بخطف مقتنياتهم أو جواريهم وإنما نظام سياسي معتدل يشبه النظام العربي ولكن يختلف عنه أنه له حشوة مناضلة هي ارادة شعبه وله ارادة أن يقول “لا” ويتكلم لغة عربية واضحة بلهجة فلسطينية واضحة غير متأثرة “بالرطانة” الاسرائيلية ولا حتى الهندية أو السيريلانكية!! التي تستعملها الأمهات في بعض دول الخليج وهن يرضعن من يرى في القدس مجرد حجارة وعلى استعداد أن يستبدلها برؤوس خيل أو هجن في السباق !!
أليس من الخزي أن يتظاهر ملك وملكة السويد وهم يلفون اعناقهم بالكوفية الفلسطينية وقد استنهضت القدس انسانيتهم ،في حين لا تهتف عواصم عربية باسم القدس خاصة تلك التي تزايد على الرئيس عباس وتهدده بصناعة قيادة فلسطينية بديلة!!
لو كان الموقف لبعض النظام العربي نابعا من تفكير محلي لما اقدموا على هذا التفكير المشين والأرعن الذي يستهدف القرار الفلسطيني لكنهم “مقاولين صغار” من الباطن للمشروع الامريكي الذي وضعت اسرائيل مخططه لدول في منطقتنا..
عباس الذي يحس بالمرارة من بعض مواقف اخوة يوسف وهو يرى قمصانهم التي جاءوا بها لادارة ترامب وعليها دم كذب معتقدين أنهم صفوا القضية ومستعدين للمشي في جنازتها .
الرئيس هنا لا يخلط بين المواقف بل يميزها وهو يسجل للمملكة العربية السعودية كما سمعته موقفا أنها لم تتورط في بعض المواقف المتعلقة بالقضية ولكنه لا يسحب ذلك على مواقف أخرى ثانوية أو يختلف معها في تصوراتها عنها.. ويرى أن النظام السعودي ما زال يدعمه بمساعدات استمرت ويقول أن المملكة السعودية تحترم ثوابت شعبه وموقفه رغم محاولات الدس الاسرائيلية للنيل من القواسم المشتركة مع المملكة العربية السعودية ومحاولة استعدائها على القيادة الفلسطينية وعلى القضية الفلسطينية وبشكل مستمر.
هناك انظمة عربية متبرعة لخدمة اسرائيل وتعمد الى تعتيم الدرب الفلسطينية ومحاولة تزوير ارادة الشعب الفلسطيني وتهديد خياراته وتنفق على ذلك أموالا طائلة وتحرك خيوط اتصالاتها بوسائط امنية.. وهو ما يجعل الشعب الفلسطيني يرد عليهم واذا كان لديهم من “يخاف ولا يخجل” فإن في هذا الشعب الفلسطيني “زعلطية” قادرين أن يقولوا للأعوج اعتدل وللضال إهتد .. وللسفير الأمريكي في اسرائيل “يا إبن الكلب” وحتى لترامب “يخرب بيتك”!!
وحين تتهم جهات فلسطينية الرئيس عباس بأنه يدافع عن أمن الاحتلال بالتنسيق الأمني وسواه .. فإن ذلك يجانب الصواب وهو اقرب الى قراءة ولا تقربوا الصلاة.. وما يقوم به الرئيس هو الدفاع عن أمن الشعب الفلسطيني في الدرجة الأولى وحفظ مصالحه وديمومة نضاله وتقريبه من الانجاز الكامل لدولته.
والذين يرون اوسلو ونتائجها مؤامرة يطالبون باسقاطها ويقولون كلام حق عن الاحتلال يريدون به باطل لضرب القيادة الفلسطينية نسألهم لماذا تشتمون أوسلو وتريدون رواتب لاتباعكم من نتاجه.. ولماذا تشتمون اوسلو كما تدعون وتتقدمون بطلبات التوظيف له..اليس هذا من قبيل المثل الشعبي “قاعد في حضني وبتنتف في دقني”!!
واذا كانت حماس تمنع العمليات ضد الاحتلال من قطاع غزة إلّا ما تريد منه تحريك موقف سياسي أو لفت انتباه حين يُعتم عليها.. وتعاقب كل من يخرج عن أوامرها فلماذا تسكت عن ذلك بل تعمل من أجل ذلك ليصبح حال الضفة كحال غزة من التدمير والحصار.. وقد ينفون ذلك لكن الايام الماضية استطاعت السلطة فيها أن تفشل (12) تفجيرا في منطقة جنين وغيرها وان تقطع الطريق على ما تخطط له حماس من اعطاء المبرر لنتنياهو وحكومته اليمينية لتدمير الضفة الغربية واقتلاع التمثيل الشرعي الفلسطيني توافقا مع الرغبة الاسرائيلية والاميركية.
الرئيس عباس يواجه الان مقدمات صفقة العصر والضغوط الكبيرة التي ترافق اعلانها أو انفاذها وهو صامد بقوة وارادة شعبه واذا كانت الصفقة تُقدم للاخرين على شكل صفقات أو اتفاقيات ثنائية فيها مقايضة على بقائهم. أو على شكل طلاسم يهرب الكثيرون من قراءتها وشرحها لشعوبهم. فإن الرئيس عباس يرفضها سلفا منذ قرأ عنوانها المتمثل في اعطاء القدس عاصمة لاسرائيل لأنه يدرك أن “المكتوب يقرأ من عنوانه” وان درهم وقاية خير من قنطار علاج، فلم يعد الفلسطينيون الان يواصلون وضع اصابعهم في جحر المفاوضات التي تفضي الى لدغ الثعبان ولم يعودوا يرغبون مواصلة اللعبة السمجة في التفاوض البائس الذي تحول الى علاقات عامة وفي احسن الاحوال الى التقاط صور توزعها اسرائيل في اوروبا لتخفف الضغط الدولي عن نفسها كدولة محتلة بدأ العالم في مقاطعتها!!
صفقة العصر هي صفعة العصر كما اسماها ابو مازن والذين يقولون عكس ذلك عليهم أن يأتوا ببرهانهم ودليلهم بعد أن لاحقوا العيار الاميركي الى باب داره في البيت الابيض ، ان اللهاث خلف السراب لا يجدي وهناك أكثر من ميدان لخدمة القضية الفلسطينية عبر العالم ومعه والانتصار لها سياسيا ودبلوماسيا وانسانيا الى أن تكتمل ولادة الدولة ويشرعنها العالم كله ويرى فيها بديلا لشرور الاحتلال وغطرسته.
لا أعرف أن كان ابو مازن في معاركه لاسقاط مخططات العدو وكشف البضاعة الفاسدة التي يريدون بيعها له.. محظوظا أو داهية يدرك الأمر قبل وقوع الفاس في الرأس فإن كان من النخب الأول أو حتى الثاني فهو قد اسقط ما سمي بالمخطط الاقليمي عشية قمة البحر الميت الـ (28) وبمساعدة اردنية أثنى عليها مثلها الملك عبدالله الثاني حين جاءت دولة عربية كبيرة بعرضها فكانت قمة البحر الميت فرجا وتخديلا له عن ما واجهه من استهداف .. واليوم فإن الرئيس عباس كما سمعته يراهن على القمة القادمة في منتصف نيسان ابريل من هذا العام لأمرين.. أولهما أنها تعقد في المملكة العربية السعودية وهي دولة عربية مقررة ومهمة في النظام العربي وثانيا لأنها تستطيع أن تساعده في تأكيد الموقف السياسي العربي التقليدي من الثوابت الفلسطينية المتمثلة في الحقوق الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وهذا التأكيد وتضمينه في موقف سياسي واضح في القمة القادمة في السعودية يشكل رافعة لموقف ابو مازن ولجملته السياسية التي يسعى بها في العالم ويمكن العالم من اعرابها ليكتشف هذا العالم بشاعة الاحتلال وخطورته على الامن والسلام الدوليين وعلى الشعب الفلسطيني الذي يعاني ابشع وأطول احتلال..
في اعتقادي أن الرئيس محمود عباس يراهن على القمة العربية السعودية ويريدها محطة مكاشفة واعادة انتاج لمواقف عربية لا يجوز أن تذوب أو تتفتت أمام الضغوط الاميركية والاسرائيلية . فالمطالب الاسرائيلية التي رفضها الرئيس عباس ويستطيع أن يرفضها وأخرها قطع المساعدات الاميركية عن شعبه حتى تقطع رواتب اسر الشهداء والمعتقلين والاسرى والجرحى.. هذه المواقف ليست قدرا لا يرد وانما مخططات مدمرة لا بد من ردها وحتى اسقاطها.
يرى الرئيس في قمة السعودية ذلك وهي في اعتقاده تستطيع التأكيد على الموقف العربي السعودي الذي لم تتغير ولن يتغير كما يرى الرئيس ابو مازن..
فالقمة العربية القادمة هي محطة وهي استراحة له ليضع عن ظهره الاحمال ويشهد عليها قومه استجابوا أم لم يستجيبوا آمنوا أم كان ايمانهم ضعيفا!!
ويرى الرئيس عباس أن الاردن ضحى وما زال وان عليه ضغوطا قوية .. وانه صمد لها وما زال يصمد وانه يجد له اعذارا في جوانب عديدة وان المؤامرة تستهدف حشر الأردنيين والفلسطينيين في الزاوية واسقاط خياراتهم المشتركة وان ذلك لا يكون بالهروب الى الأمام وانما بالتصدي وقبول التحدي والتنسيق المشترك وتفويت المحاولات الاسرائيلية للتفريق بين الجانبين أو المس بمصالحهم المشتركة.
نعم الأرجل الفلسطينية والأردنية في الفلقة والاسرائيليون يريدون ان يقع سقف الصفقة على رؤوسهم ويرون أن الحل يكون على حسابهم ولذا من الحكمة أن يعملان معا وينسقان معا ويقبلان التحديات معا وأن لا يذهب كل طرف الى خيار بعيد عن الآخر باسم النجاة أو باسم “أنج سعد فقد هلك سعيدا ” وهو الشعار الذي يريد الاحتلال أن يقيد به الطرفين.
حين تعاون الطرفان في الكرامة معا وسجلا نصرا ما زال معلقا على جباههم ولحظة كرامة يلجأون لها في مساحات العتمة لتنير الطريق.. فقد اسقطا شعار الجيش الاسرائيلي ” قف وفكر” واليوم تبدل الشعار وأخذ شكل صفقة سياسية قد تكون ابشع من الحرب وأكثر كلفة منها!!
يمضي الرئيس ابو مازن بالثمانين من عمره المديد ويصادف اليوم عيد ميلاده وهو في سبيل استمرار مسيرة شعبه لا يرتاح ولا يقول كما قال زهير بن أبي سلمى:
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولا لا أبالك يسأم
وانما يقول أنه سيمضي طالما التف شعبه حوله وطالما ظل يتمتع بالشرعية التي يمسك بها ويدعو لها ويعمل على تجديدها وهو أمام كل الغضب والألم الذي ينتابه من موقف حماس التي لم تتعلم من لدغ اطراف في الاقليم للاصبع الفلسطينية حين كانت تمتد اليها.. رغم ذلك يدعوها لردم الانقسام بشروط القرار الفلسطيني المستقل وان تكون السيادة للشرعية وان تبسط حكومة الوفاق صلاحياتها كاملة على غزة كما الضفة وان تقوم انتخابات دعى حماس لها لتجديد الوحدة التي هي كفيلة بالخروج من أثار الانقسام ومعالجتها ولأخذ الشعب الفلسطيني الى اهدافه.
الرئيس واضح في مواقفه وهو يحمل خريطة طريق للخروج من المأزق الذي وضعت حماس نفسها فيه ويرى أن لا طرفين في الانقسام وانما طرف خارج على السلطة والشرعية وقد حمل السلاح في وجهها وعليه ان يضعه وان استمرار رفع السلاح على اسنة الرماح كما فعلت الخوارج من قبل لا يجدي كما لا يجدي التذرع بقميص عثمان في استمرار الانشقاق والذهاب الى دول الاقليم طلبا ليس للثأر من الاحتلال وانما لطلب السلطة على شعب ما زال تحت الاحتلال لم تدرك حماس خصائص نضاله التحرري.
اين البوصلة واين الوطنية يا حماس ؟ واذا كنتم تلومون الرئيس عباس من قبل لعدم دفعه للتحديات كما تعتقدون .. فهل تستطيعون لومه الان أمام كل هذه المواقف التي اتخذها ويتخذها والتي ترون كيف يلتف حوله شعبه في حين تخذلونه بمواقفكم ومزايداتكم عليه، واستقوائكم بدول وجهات جرب شعبنا خذلانها له ومزايداتها عليه.
لا تكونوا سوطا لاستمرار جلد شعبنا المحاصر ولا تكونوا اداة تضييق على القرار الفلسطيني ولا تحملوا شعبنا من المعاناة فوق معاناته من الاحتلال.. وعلى بعض قياداتكم الراشدة وضع حد لسياسة اؤلئك الذين أدمنوا مصالحهم من حماس في الانقسام واعتقدوا أن نفوذهم يأتيهم من الخارج ومن موالاة الاخرين على حساب شعبهم.
ابو مازن قوي الآن بارادة شعبه وبصبره وصلابة مواقفه المقروءة في العالم وهو لم يفرط ولن يفرط وهو في الثمانينات من العمر وقد زهد في الحياة الّا في مصالح شعبه وفي كتابة سطور تاريخ حياته الذي يريده كما كان دائما مشرفا تذكره له الاجيال وتعتز به..

Related posts

الأمم المتحدة…لنظام عالمي جديد ؟* د فوزي علي السمهوري

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين