عروبة الإخباري – قال عضو اللجنة التوجيهية لقمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال الثانية، سمو الأمير علي بن الحسين إن “الأردن يلعب دوراً محورياً في التخفيف من أزمة الهجرة القسرية التي تؤثر على المنطقة، باعتباره الدولة الثانية في العالم باستضافة اللاجئين”.
يجيء ذلك في نطاق التئام هذه القمة غدا، وحتى السابع والعشرين المقبل، برعاية من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في مركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت، لوضع خطة قابلة للتنفيذ، لمعالجة ما يواجهه الأطفال المتأثرين بالهجرات القسرية من تحديات، وضمان الأمن والآمان والتعليم والصحة لأطفال العالم.
وأشار سموه، في مؤتمر صحفي عقد أمس بمركز الحسين بن طلال للمؤتمرات، حضره الحائز على جائزة نوبل للسلام ومؤسس المبادرة كايلاش ساتيارثي، والسيدة الأولى لجمهورية بنما لورينا كاستيو دي فاريلا، ورئيسة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان كيري كينيدي، حيث أن القمة ستعالج قضايا ذات صلة بواقع المملكة ومستقبلها، ووضع حلول قابلة للتطبيق لمعالجة ما يواجهه الأطفال من قضايا وتحديات.
وبين سمو الأمير أن القمة التي تضم حائزين على جائزة نوبل، وقادة عالميين، وشبانا من مختلف انحاء العالم، ستخرج بتوصيات للعالم وللمنصات العالمية، لترجمتها إلى افعال، تساعد أطفال العالم وبناء بلدانهم، مشيرا إلى أن وضع الطفل الأردني كان وما يزال محور اهتمام مستمر ومتواصل من جلاله الملك.
وأشار سموه إلى أن القمة تسعى لتحسين حياة الأطفال، ممن يعانون الأزمات، ومساعدتهم ليتمكنوا مستقبلا من بناء أوطانهم، مبينا أن القمة تهدف لايجاد خطة عمل ملائمة للجميع في التعامل مع الأطفال وما يتعرضون له من صدمات في الازمات.
وبخصوص استقبال الأردن للاجئين، قال سموه إن الأردن يستقبلهم “بكرم وضيافة كعهد الأردنيين بذلك، وان ما يصل من دعم للمملكة دعم طيب”، مشيرا إلى وجود صعوبات وعبء كبير يتحمله الأردن نيابة عن المجتمع الدولي في هذا الجانب.
من جانبه، قال ساتيارثي “يمكن تلخيص الاتهام الأكثر إدانة لهذا العالم الذي يدعي التحضر التقني بعدة كلمات؛ منها ان العبودية ما تزال قائمة”، معبرا عن خجله بأن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من المستعبدين في العصر الحديث.
واوضح ان الأطفال لم يكونوا مسؤولين أبدا عن الصراعات أو الحروب، أو أية مأساة إنسانية أخرى، لكنهم الأكثر معاناة، مشددا على ان تأمين وضمان حاضر ومستقبل كل طفل، ضرورة سياسية وأخلاقية.
ودعت فاريلا، دول العالم الى حماية الأطفال، مطالبة برفع اصواتنا لضمان تمتع الأطفال بحياة خالية من العنف والتمييز، قائلة “أعجز عن الكلام لوصف كرم وسخاء الشعب الأردني تجاه اللاجئين، إذ يقدم الأردن ما يقبله من العالم للاجئين، وابوابكم مفتوحه لهم وتتلقوهم بالحب”.
كينيدي؛ قالت إن “الأردن مكان مثالي لاستضافة القمة الثانية لحائزي جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال، لان ابوابه مفتوحة بشكل مذهل أمام اللاجئين”.
وبينت أن “لدنيا واجبا اخلاقيا لمعالجة هذه القضية، إذ ستعيد القمة تعريف وتحديد الأسباب الرئيسة لنزوح الأطفال في الأزمات، وستضع إجراءات محددة قابلة للتطبيق لتحديد الأولويات وحماية الأطفال من الاستغلال، والاتجار بهم، وتعرضهم للعبودية وإساءة معاملتهم وضمان تعليمهم”.
وأشارت إلى أن هناك “مسؤولية لمساعدة الأردن في تحمل اعباء اللاجئين، لكن في الأصل يتوجب علينا اولا ايقاف الحرب الدائرة في سورية، والتي تعد السبب الرئيس في تدفق اللاجئين للأردن، وتشكل عبئا على بنيته التحتية واقتصاده وموارده المالية”.
يشار إلى أن القمة الأولى، عقدت برعاية الرئيس الهندي براناب مخرجي، وبحضور سمو الأمير علي في العام 2016، والتزم 21 حائزا على جائزة نوبل وقادة من العالم إلى جانب 400 مفكر ومؤثر بارز، بتحديد الأولويات لأطفال العالم في مناطق نفوذهم.