شركة البتراء للتعليم تحصد نتائج إيجابية

عروبة الإخباري – كتب سلطان الحطاب: وراء كل شركة ناجحة، إدارة ناجحة تمكنها من التطور وتمنعها من التراجع، هذا في شركة البتراء للتعليم التي تدير جامعة البتراء التي أخذت الموقع الأول في الجودة، جودة التعليم.
كنت حضرت اجتماع الهيئة العامة التي وزعت التقرير السنوي للعام 2017، وقد رأيت من المؤسسين شخصيتين بارزتين حاضرتين دائماً، هما المهندس عوني شاكر الأسير والمهندس محمد مازن الأنصاري، اللذان يعطيان الجامعة جُلّ الاهتمام خلاف مشاريعهم الأخرى، وللاهتمام هذا ثمار قدمها رئيس مجلس الإدارة السيد موسى شحادة أبو صفا، الذي يعقد دائماً أقصر جلسات للهيئات العامة التي يترأسها لسلاسة المعطيات وشفافية العمل ولأن “الذي ما يحضر عنزه ما بتجيب توم” كما يقول المثل العامي الشهير في وصف مواظبة صاحب الشأن لشأنه، فإن شركة البتراء سجلت للعام التالي أرباحاً واستقراراً لم تشهده الجامعات الأخرى خاصة أم عامة، فقد إستطاعت جامعة البتراء أن تسجل قدرة على المحافظة على النمو سواء لجهة أعداد الطلبة أم لنوعية الأساتذة ومراعاة الاعتبارات والمعايير العامة والخاصة وأن تتجنب الهزات التي أصابت العديد من مؤسسات التعليم.
تميزت جامعة البتراء التي حظيت بإدارة مميزة، سواء في مجلس إدارتها أو هيئة إدارية للجامعة إبتداءاً من مستشارها دولة الدكتور عدنان بدران أو رئيس الجامعة الدكتور المولا، ولعل نموذج إنفتاح الإدارة المالكة على الإدارة المنفذة أي انفتاح رئاسة الجامعة على المالكين بأسلوب عملي وموضوعي وضع فيه المالكون كل جهدهم وما لهم في سبيل إنفاذ برامج تبنتها إدارة الجامعة لتكون من خلالها ناجحة.
الجامعة تربح ولديها الجرأة للتوزيع وفي الارباح أرقام نافرة تصل إلى 35% وهنا نقول: “اللهم لا حسد” حين نرى جامعاتنا العامة لا تنجز ربحاً وتعيش حالة من الخسائر والتراجع لأسباب لا مجال لذكرها.
صحيح انه ليس شرطاً أن تربح الجامعات، لكن بالمقابل ليس من المنطق أن تخسر طالما تتقاضى رسوم ولها موازنات رسمية وسقوف عالية من القبول، والأخذ بالتعليم الموازي والاجنبي في قبول الطلاب.
لفت انتباهي وقد تحدثت مع المهندس عوني شاكر أن التقرير الذي تسلمته عن العام 2017 قد أظهر استقراراً في النتائج مقارنة مع العام الماضي، وأكد لي المهندس مازن الأنصاري أن مجلس الإدارة يقوم بتنفيذ خطته الموضوعة بالتوسع سواء أكانت بالإنشاءات الجديدة أم بتوسعات المباني القديمة والمحافظة على الوضع الإيجابي للشركة من النتائج المتحققة، فقد تم إنجاز المرحلة الثانية من إنشاء الأسوار والبوابات المحيطة بالحرم الجامعي والمواقف الخاصة بحافلات الطلبة.
هذه المعلومات وأخرى قدمها للتقرير السيد موسى شحادة الذي ظل يحالفه الحظ في كل الشركات التي يقودها وهو الحظ القائم بعد العمل “اعقل وتوكل”.
جامعة البتراء وأخرى من جامعات خاصة معدودة على أقل من أصابع اليد الواحدة تنجح لأن من يقف وراءها رجال أعمال محترمين يبررون الربحية بالإنجاز وتقديم ما يبيض الوجه ويحفظ الرسالة.
من اللافت للنظر الذي ذكره رئيس مجلس الإدارة أن المدير العام للشركة المهندس مازن الأنصاري وهو من أكبر المساهمين في الشركة لا يتقاضى أي راتب أو مكافأة على جهوده وأنه يتطوع في إدارة الشركة وهذه سابقة لا تتكرر كثيراً في شركات أخرى، وإدارته الناجحة تستغرق وقته وجهده وحرصه المكرس للجامعة، حيث يقدم بذلك نموذجاً نتمنى أن يتكرر كثيراً.
ظلت الشركة تحافظ على هويتها، فقد ظل مجالها ينحصر في الاستثمار بالنشاط التعليمي وهو ملكيتها لجامعة البتراء وليس لدى الشركة أعمال تجارية أخرى، ولا تتمتع الجامعة بأي حماية حكومية ولم يقدم لها أي امتيازات.
ولعل ما يميز هذه الشركة وجامعتها أنها تقوم بتطبيق معايير الجودة الدولية، وقد تفوقت في هذا المجال لتأخذ المركز الأول بين نظيراتها.
الشركة التي تقدم الجامعة ثمرة لنشاطها ولا تشرك به أشياء أخرى، كانت قد حصلت خلال العام 2017 على درع الشركات المتميزة من الجمعية الأردنية لمستثمري الأوراق المالية، كما حصلت الجامعة على شهادة ضمان الجودة الأمريكية لتخصصيّ علم الحاسوب ونظم المعلومات بكلية تكنولوجيا المعلومات وقد تميزت مشاريع هذا العام 2017 أنه تم الانتهاء من انشاء محطة الكهرباء الجديدة.
الجامعة حافظت على مستويات القبول وتدفق الطلاب الذي اشتكت من قلته جامعات أخرى في حين حافظت البتراء على منسوب مستقر وصل إلى (1651) خريجاً وخريجة، وفي الجامعة (227) عضو هيئة تدريس متفرغ، لقد بلغت الطاقة الإستيعابية للجامعة (8024) طالباً وطالبة منها (7664) لمستوى البكالوريوس و (360) لبرنامج الماجستير وعلى المستويين بلغت الكلفة (9807) والجامعة وزعت أمس 24/3/2018 أعلى نسبة أرباح بلغت 35% كما أن سهمها زاد عن (6) دنانير وقد بلغ صافي حقوق المساهمين أكثر من (36) مليون دينار أردني.
لقد بلغ رأسمال الشركة (16) مليون دينار والاحتياطي الاجباري (4) مليون دينار والارباح المرحلة زادت عن (16) مليون دينار.
ولدى الشركة العديد من المشاريع المستقبلية كما أنها تمتلك خططاً نافذة لذلك.
شركة البتراء للتعليم سجلت رضى المساهمين على أداء إدارتها كما سجلت رضى العاملين في الشركة لما ظلوا يحصلون عليه من الامتيازات وقد استحقت إدارتها الثناء على قدراتها على الصمود وسط ظروف عامة اقتصادية صعبة.

 

Related posts

الفدرالي الأميركي يخفض معدل فائدته بنصف نقطة للمرة الأولى منذ 2020

3.23 مليار دينار قيمة حركات«إي فواتيركم» بثلاثة أشهر

52 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية