الحبل وصل للرقبة في ليبيا ما بعد معمر القذافي، وحال عدم الاستقرار يلف ذلك البلد، الذي حكمه ذلك الدكتاتور المجنون بالحديد والنار.. واتسم حكمه – داخلياً – على الأقل بالاستقرار السياسي.. ليبيا على فوهة بركان من القلاقل والشد والجذب بين الفصائل والقبائل المتقاتلة على الحكم هناك.. في ليبيا البلد الشقيق الذي يماثل بلدان النفط الخليجية في عدة أمور، وهي الصحارى وبدو القبائل والبترول والسواحل الساحرة للبحر الأبيض المتوسط.. هبت مؤخراً حملة من قبل النخب الليبية مكونة من كتاب وأساتذة جامعات وإعلاميين ومدونين، مطالبين النائب العام الليبي بحظر جماعة «الإخوان المسلمين» الليبية وحزبها، وإحالة قادتها للتحقيق.. وفي الوقت نفسه أوقف مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة مصراتة خطيب وإمام مسجد لاتهامه بالتحريض على ارتكاب عمليات إرهابية في السعودية والإمارات ومصر..
النخب الليبية دعت في بيان تم نشره الثلاثاء الماضي النائب العام ومجلس النواب في طبرق (شرق البلاد) إلى إعلان جماعة «الإخوان» جماعة محظورة وسحب ترخيص عمل حزب «العدالة والبناء»، الذي يعد الذراع السياسية لها، وأشار البيان إلى ضرورة التحقيق مع كل قادة ومؤسسي حزب الاخوان بعد اقرار أعضائه في المؤتمر الوطني العام (المنتهية ولايته) بدعمهم «مجلس شورى ثوار بنغازي» المتحالف مع تنظيمي «داعش» و«القاعدة»..
* * *
هذا الخبر نهديه إلى جماعة «الإخوان» اللي ماخذه راحتها على الآخر في الكويت! ونطلب منهم أن «يركدوا» قليلاً، فالأصوات الممثلة لهم في المجلس لم تطرح طرحاً تنموياً ملموساً واحداً، ولم يصدر عن أعضائها أي نشاط لمكافحة الفساد المستشري معظم المؤسسات، من شهادات مضروبة – يحمل كثيرا منها – المنضوون تحت ألوية الاخوان، إلى أزمة المرور، إلى أرصدة النواب المتورمة، إلى اختلال التركيبة السكانية الى.. الى.. الى..
والجماعة النشطة والمدللة من قبل الحكومة «عمك أصمخ؟!» وهل هناك دلال أكثر مما قامت به الحكومة بتقديم مشروع قانون بشأن القائمين على العمل الخيري، ومنع أو تحريم أو تجريم انتقادهم وأغلبيتهم كما يعرف القاصي والداني، بأرصدتهم الفائضة، ينتمون لحركة الإخوان، والسلف بشكل أقل!
فالحكومة الرشيدة أضفت على هؤلاء الحصانة غير المسبوقة، بجعلهم من غير المقبول المساس بهم!
نبارك لإخوان الكويت وباقي أصولييها ذلك الربيع الدائم الذي يعيشون فيه من بركات حكومتنا الرشيدة المخالفة للمنطق، أو ما قامت به أغلب الدول العربية والإسلامية في مواجهة الإخوان الأصولية!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.