‘‘جمعة الغضب الفلسطينية‘‘: مئات الإصابات بمواجهات مع الاحتلال

عروبة الإخباري – أصيب عدد كبير من المتظاهرين بأنواع من رصاص الاحتلال، فيما أصيب المئات بحالات الاختناق، في سلسلة مسيرات ومواجهات شهدتها الضفة وقطاع غزة للشهر الثاني على التوالي، في أعقاب صدور قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
ففي القدس، أدى أكثر من 50 ألفا من القدس ومناطق 48 صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، رغم إجراءات الاحتلال المشددة في مدينة القدس. وقال مراسل وكالة “وفا” إن المصلين، تدفقوا على الحرم القدسي الشريف منذ ساعات الصباح الأولى. وأشار إلى أن إجراءات الاحتلال شملت انتشارا واسعا للدوريات العسكرية والشرطية الراجلة، إضافة لنصب متاريس وحواجز في مختلف شوارع وأحياء المدينة المقدسة. وحرر جنود الاحتلال مخالفات لمركبات المصلين، في خطوة تبرز طابعها الانتقامي الاستبدادي.
وفي ضاحية العيسوية في القدس، اعتدى جنود الاحتلال على جموع المصلين الغفيرة بقنابل الغاز والصوت، إذ كان اهالي العيسوية، قد أدوا صلاة الجمعة في الشارع قرب المدخل الرئيسي للبلدة، كخطوة شعبية لمناهضة حصار الضاحية.
وقال عضو الكنيست من القائمة المشتركة، أحمد طيبي، الذي شارك أهالي العيسوية بالصلاة، “إننا نقف هنا على قلب رجل واحد في مدخل العيسوية المحاصرة من قبل قوات الاحتلال التي اعتدت علينا لأننا نريد أن نُسمع صوت أهلنا في العيسوية الذين يطالبون برفع الظلم والحصار والاعتقالات وإطلاق الرصاص والعقاب الجماعي”. وأضاف: “العيسوية تدخل التاريخ بشموخها الفلسطيني، وإصرارها على رفض الخضوع للاحتلال والهيمنة”.
وانتشرت المواجهات في عدة أنحاء في الضفة، وكانت أشدها في منطقة رام الله. فقد أصيب أربعة متظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل البيرة الشمالي.
وشهدت قريتا بلعين ونعلين المتجاورتين غربي رام الله مسيرتين شعبيتين، بمشاركة متضامنين إسرائيليين وأجانب. ففي بلعين اتجهت المسيرة نحو جدار الاحتلال الجديد، بالقرب من محمية أبو ليمون. ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني، وصور أسرى المقاومة الشعبية، ومن بينهم الفتاة عهد التميمي، والناشط منذر عميرة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمشددة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وقمعت قوات الاحتلال، مسيرة قرية نعلين، ما أدى لإصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وأفاد عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين محمد عميرة، أن المسيرة خرجت تنديدا بإعلان الرئيس الأميركي ترامب بحق القدس، وكذلك تنديدا باستمرار اعتقال الطفل علي صلاح عميرة (14 عاما) منذ حوالي شهرين، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني وصور الطفل عميرة.
وأصيب عشرات المتظاهرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال المسيرة الشعبية في قرية بدرس غرب رام الله، التي اتجهت نحو جدار الاحتلال واصطدمت مع قوات الاحتلال، التي أطلقت وابلا من القنابل الغازية والصوتية.
وفي منطقة نابلس، أصيب عدد من الشبان برصاص قوات الاحتلال، الحي والمطاطي، خلال مواجهات في عدة مواقع في المحافظة نابلس. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص الحي في الأطراف، اثنان منهم على حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس، وثالث أصيب على مفرق بيتا، جنوب المدينة، نقلت إلى مستشفى رفيديا في نابلس لتلقي العلاج. كما أصيب بشظايا القنابل الصوتية بالصدر في قرية مادما، جنوب مدينة نابلس.
وعالجت طواقم “الهلال” ميدانيا خمسة مصابين على حاجز حوارة، أصيبوا بالرصاص المطاطي بينهم صحفي، وذكرت أن هناك عددا من حالات الاختناق نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة شعبية في قرية دير الحطب شرق نابلس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وكانت قوات الاحتلال أغلقت مدخل بلدة بيتا الرئيسي وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الصحفيين من التواجد في المنطقة.
وشن جيش الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات في عدة مناطق، من بينها عدة أحياء أطراف في مدينة نابلس، وحملة اعتقالات في قرية رمانة قضاء جنين، شمال الضفة. إذ اعتقل جنود الاحتلال ثلاثة شبان من رمان، أثناء عملهم بأرضهم القريبة من حاجز سالم العسكري.
وفي قطاع غزة اندلعت مواجهات في عدة نقاط عند شريط الاحتلال الذي يحاصر قطاع غزة. وكانت المواجهات الأبرز قد وقعت، شرق خانيونس وشرق القرارة وشرق غزة وقرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة. ووصلت مسيرات حاشدة إلى موقع ناحل عوز العسكري شرق حي الشجاعية وانتهت لمواجهات شديدة. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص تجاه الشبان الفلسطينيين، بالتزامن مع انتشار لقناصة الاحتلال خلف السواتر الترابية. وأعلنت وزارة الصحة عن اصابة شاب بالرصاص الحي.

Related posts

الانتخابات الأميركية… نهاية للحرب على غزة أم استمرار لها؟

(فيديو) الرئيس الأستوني: يجب حل العديد من الأمور قبل الاعتراف بفلسطين

قصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب جنوب دمشق