عروبة الإخباري – أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس الاثنين، أن الخلاف الخليجي عابر مهما طال. وقال الشيخ صباح، خلال افتتاح الاجتماع الحادي عشر لرؤساء البرلمانات في دول مجلس التعاون: «مسيرتنا الخليجية تواجه عقبات وتعثراً، والعمل الجماعي سبيلنا لمواجهة التحديات، وننظر إلى الخلاف الخليجي على أنه عابر مهما طال».
وتابع: «المسؤولية على عاتقكم كبيرة، وأنتم قادرون على تحصين البناء الخليجي، فشعوبنا تتطلع بكل الأمل للرخاء والنماء».
وأضاف سمو أمير الكويت: «إن كلاً منا يدرك ويعايش الأوضاع المحيطة بنا، والآخذة -وبكل أسف- في التدهور، بكل ما يمثله ذلك من تحدٍ لنا جميعاً، فضلاً عما تواجهه مسيرتنا الخليجية المباركة من عقبات وتعثر، مما يفرض علينا التعاون والتشاور واللقاء، وعلى المستويات كافة، حيث إننا لن نستطيع مواجهة هذه التحديات فرادى، فالعمل الجماعي سبيلنا في هذه المواجهة، وحصننا الذي نتمكن من خلاله من التصدي لتلك التحديات، والحفاظ على مكاسب وإنجازات تحققت لمسيرتنا المباركة، ولدولنا وشعوبنا».
وقال: «يأتي اجتماعكم اليوم في دولة الكويت -التي احتضنت منذ أسابيع مضت الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون- والتي أكدنا من خلالها على حرص دول المجلس على الحفاظ على آلية انعقاد الدورات العليا لمجلس التعاون، وصيانة مسيرته المباركة، والسعي بكل الجهد لتعزيزها، وقد تمكنا بفضل من الله سبحانه وتعالى، وبتعاون الأشقاء من الخروج بهذه القمة بسلسلة من القرارات، التي ستساهم في تعزيز عملنا الخليجي المشترك، كما سعدنا باستضافة دولة الكويت لدورة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين، والتي تمثل امتداداً للتواصل الأخوي بين دول وشعوب مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وملتقى للشباب الرياضي الخليجي». وذكر قائلاً: «وأجدها فرصة مناسبة للإشادة بأواصر الإخاء والمودة التي جمعت أبناءنا وشبابنا الخليجيين، مجسدة معاني الوحدة الخليجية وبالتنافس الشريف والأداء الفني الرفيع الذي قدمه اللاعبون، مقدرين عالياً التفاعل والحضور الجماهيري الغفير، الذي شهدته مختلف المباريات، والذي أضفى على هذه الدورة البهجة والفرح والسرور».
وأضاف: «إننا ننظر إلى هذا اللقاء، وإلى أية لقاءات أخرى بكل تفاؤل، ونرى أنها ترجمة للنوايا النبيلة، وتعبير صادق من قبل الجميع، وتمثل جهداً خيّراً، وآلية مؤثرة ستدفع بمسيرة عملنا الخليجي المبارك إلى ما يحقق تماسكها، واستمرار الحفاظ عليها، لتلبية آمال وتطلعات أبناء دول المجلس».